القطاعات التي تستهدفها الجريمة المرتكبة عبر الإنترنت
المؤسسات العسكرية
لم تقتصر حدود ثورة المعلومات على القطاع المدني بل كان لها أكبر الأهمية في
تطوير أنظمة الحرب الحديثة وأدت إلى ظهور ما يسمى بحرب المعلومات، حيث
يستهدف هذا النوع من الإجرام الأهداف العسكرية والسياسية، فبالرغم من ندرة حدوثه عادة
إلا أنه موجود على أرض الواقع، وأحسن مثال عن ذلك منها نجاح الإنجليزي (نيكولاس
أندرسون) في اختراق موقع البحرية الأمريكية وسرقت كلمات السر الخاصة المستخدمة
في الهجوم النووي، وأيضا نجاح الألماني (هيس لأندر) في اختراق قاعدة بيانات شبكة
البنتاجون واستطاع الحصول على 29 وثيقة متعلقة بالأسلحة النووية.
أضحت الدولة التي تملك المعلومات هي الدولة الأقوى، ولذلك بدأ الاهتمام ينصب
على الجاسوسية العسكرية وأصبح إطلاق الأقمار الصناعية من الجهات العسكرية هو
المحور الذي يقوم عليه الاتجاه في تطوير الأجهزة والمعدات العسكرية، مما استتبع ظهور
حروب جديدة تسمى بحرب المعلومات بين الدول.
أصبحت المعلومات-من خلال هذه الحروب- هي السلاح الرئيسي، وبالتالي أدى
ذلك إلى تطوير صياغة التنظيمات الهجومية والدفاعية لحرب المعلومات مما يجعل
منظومة القوات المسلحة في الحروب المستقبلية والدفاعية لحرب المعلومات مما يجعل
منظومة القوات المسلحة في الحروب المستقبلية والدفاعية لحرب المعلومات سوف تتكون
من قسمين رئيسيين هما:
أ-التواجد الفعلي للقوات المسلحة في مسرح العمليات.
ب-ظهور حرب اتجاه آخر حرب المعلومات المعنية بتجميع المعلومات وتيسير
سبل الحصول عليها وتوزيعها بالإضافة إلى احتكارها بشكل مطلق والسيطرة على تدفق
المعلومات لقوات الخصم.
تعتمد آليات هذه الحرب على شبكات الحاسب الآلي في نقل المعلومات عن طريق
الشبكات ومن خلال الأقمار الصناعية، حيث يؤدي ذلك بدوره إلى تعاظم دور القوات
المسلحة ونظم المعلومات في أنظمة التسليح نظرا لحتمية وأهمية تخزين البيانات وسرعة
معالجتها وعرضها بصورة مناسبة أمام القادة لاتخاذ القرار على أساس أهمية تلك
المعلومات.