زوجه تتحدث عن مشكلتها مع صنبور الماء فتقول :
تعطل مقبض صنبور الماء الأيمن الخاص بحوض غسل الأواني
في منزلي وكنت أضطر إلى إغلاقه
حتى يتوقف عن التسريب وبعد عدة أيام من المعاناة
فطنت إلى أني إن أطفأت سخان الماء المتواجد في المطبخ
فبإمكاني أن أستخدم المقبض الأيسر الخاص بالماء الساخن
فبمجرد إطفائي للسخان ستصبح الماء باردة
وهكذا حلت مشكلة الصنبور
ولكن ظهرت لي مشكلة أخرى
لم أعتد على استعمال المقبض الأيسر
وظللت دوما أفتح الأيمن ومن ثم أتذكر
وأعاود إغلاقه لأفتح الأيسر بعدها ،
حتى وإن فطنت بالبداية بأن أفتح المقبض الأيسر
عند إنتهائي من غسل الأواني تلقائيا أغلق
المقبض الأيمن بدل الأيسر
وظللت على هذا الحال لمدة أسبوعين
إلى أن تأقلمت على المقبض الأيسر والحمد لله .
بالتأكيد تتسائلون مادخل هذه القصة بالحياة الزوجية؟؟
فأقول لكم ببساطة :
أيها الزوج وأيتها الزوجة دوماً ماتتشكون وتتأفأفون من الشريك
الآخروترددون :
لاتفهم علي !!
طباعنا مختلفة !!
لا أستطيع التأقلم مع أفــــكـــاره ورغباته !!
طلباتها مستفزة وعقلها صغير !!
لايريد سوى أن يكون سي السيد يأمر هو وأنا أنفذ !!
طلقني !!
اسمعي أنا لما أعد أحتملك فاذهبي إلى أهلك !!
مهلا مهلا !!
لما الإستعجال ؟؟
ألا يستحق هذا الشريك إعطائه فرصة ليتغير ؟؟
ألا تطيقون صبرا ريثما يتأقلم شريكك؟؟
اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه:{انا عند ظن عبدي ءفي روايه عند حسن
ظن عبديء بي ، فليظن عبدي بي ما شاء}
فإذا قلت: زوجي اناني ..فلن يتغير وسيبقى اناني.
واذا قلت : ابني غبي لا يفهم ولا يريد التعلم..سيبقى غبيا مهما فعلت.
زار صلى الله عليه وسلم إعرابيا به حمى ، فقال له مواسيا: ((لابأس طهور إن شاء الله))
فلم يقبل هذا الاعرابي هذا الفال الحسن، بل قال : بل حمى تفور على شيخ كبير تورده القبر، فقال
الرسول صلى الله عليه وسلم: (( نعم إذن )) رواه البخاري...فما دام اراد لنفسه هذا فهذا نصيبه.
يعني ربك سبحانه وتعالى يقول لك احسن/ي الظن بي وانت/ي ليس لديك الا توقع الاسوأ ؟!
تخيل/ي دائما ان الوضع بيتحسن وسيكون افضل.. تخيل/ي النتيجه المرضيه بحسن ظنك بالله.
غير طريقة تفكيرك تتغير حياتك.
غيري طريقة تفكيرك تتغير حياتك..
المفكر الايجابي يرى الأمور السلبيه ولكنه لا ينصاع اليها ويرفض التسليم..
انه يفعل افضل ما يمكن ان يفعله ليتجنب الخسارة..
انه يضع امام عينيه النجاح فقط..
فلا تبخس شريكك حقه في المناضلة
بتغيير نفسه من أجل إسعادك
ولا تحرمه حقه في المحاولة ليصل إلى ماتريد من أجل رضاك
الجميع له القدرة على التغيير
(هذا ماعلمنا عليه صنبور الماء )