ن المتوقع أن تواجه حركة السفر في مطار إدنبرة اضطرابات كبيرة خلال فترة الكريسماس ورأس السنة الجديدة، حيث أعلن سائقو شاحنات الصهاريج، الذين يعملون لصالح شركة نورث إير، عن دخولهم في إضراب وذلك لمدة 19 يومًا بسبب نزاع مستمر على الأجور.
والإضراب الذي سوف يبدأ بالتزامن مع واحدة من أكثر فترات السفر ازدحامًا في العام، جاء نتيجة ما وصفته نقابة يونايت، التي تمثل السائقين، بـ"الإهمال" من شركة نورث إير تجاه مطالب العاملين. حيث أكدت كاري بيني، مسؤولة الصناعة في النقابة، قائلة: " لا تكترث شركة نورث إير بعمالها أو المسافرين.. هذا الإضراب هو الخيار الأخير بعد تجاهل مطالب العمال الذين يسعون للحصول على أجور عادلة".
يلعب سائقو شاحنات الصهاريج دورًا حيويًا في تشغيل المطار، إذ يتولون مسؤولية تزويد الطائرات بالوقود. ومع توقفهم عن العمل، من المتوقع أن تتأثر الكثير من الرحلات الجوية، ما قد يؤدي إلى تأخيرات كبيرة وحتى إلغاءات في بعض الحالات. ويعد هذا الأمر مقلقًا بشكل خاص للمسافرين الذين يخططون للعودة إلى عائلاتهم أو قضاء إجازاتهم في الخارج.
وحول ذلك صرح اتحاد يونايت إن الإضراب سوف يبدأ في الساعة 5 صباحًا يوم الأربعاء 18 ديسمبر، وذلك قبل أسبوع من الكريسماس. حيث سينتهي في نفس الوقت يوم الاثنين 6 يناير. وتشمل هذه الفترة الأيام الأكثر ازدحامًا في الشتاء في مطار العاصمة. ويضيف الاتحاد إن "عدوانية " الشركة "ستؤدي لتوقف الرحلات الداخلية والدولية خلال موسم الأعياد ".
حتى الآن، لم تصدر شركة نورث إير بيانًا رسميًا حول كيفية التعامل مع الإضراب أو تقديم حلول للنزاع. ومع ذلك، يتوقع أن يزداد الضغط على الشركة للتفاوض مع النقابة لتجنب تداعيات الإضراب على آلاف المسافرين خلال هذه الفترة الحرجة.
وتقول شركة يونايت، قد تتأثر بشكل مباشر خطوط طيران مرموقة بما في هذا خطوط يونايتد إيرلاينز إلى نيويورك إلى جانب خطوط لوجانير المحلية إلى الجزر. وقد صرح متحدث باسم المطار: "نشعر بخيبة أمل لأن الطرفين لم يتمكنا من التوصل إلى حل ونحثهما على مواصلة المناقشات".
وقال متحدث باسم شركة نورث إير: " نحن نشعر بخيبة أمل إزاء قرار يونايت بالمضي قدمًا في الإضراب الصناعي في مطار إدنبرة.
ودعت نقابة يونايت إدارة المطار والجهات المعنية إلى التدخل للضغط على شركة نورث إير للوصول إلى تسوية عادلة، مشيرة إلى أن استمرار الإضراب قد يكبد صناعة الطيران خسائر كبيرة ويترك أثرًا سلبيًا على المسافرين والاقتصاد المحلي.
