"امضِ على رسلك ثم ادعهم: حكمة في التأني ودعوة إلى الرفق"
العبارة "امض على رسلك ثم ادعهم" التي وردت عن العلامة ابن عثيمين رحمه الله تحمل في طياتها درسًا عظيمًا عن أهمية التأني والرفق في الدعوة والتعامل مع الآخرين.
التأني هو مفتاح النجاح في جميع الأمور، وهو وسيلة لجعل القلوب تتقبل الدعوة وتستجيب للحق. هذه العبارة تذكرنا بأن الدعوة إلى الله ليست مجرد كلمات تُلقى، بل هي أسلوب ونهج يحتاج إلى الرفق، الصبر، والتدرج.
"امضِ على رسلك" تعني السير بهدوء وثبات، دون عجلة أو تهور. فالحق يحتاج إلى قوة الحجة، ولكن هذه القوة لا تُثمر إلا إذا كانت مرفقة بلين الكلمة وحكمة الأسلوب. الدعوة ليست صراعًا أو فرضًا، بل هي دعوة بالتي هي أحسن، كما قال الله تعالى: "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ" (النحل: 125).
أما "ثم ادعهم"، فهي تذكير بأن الخطوة الثانية بعد التأني هي الدعوة الصادقة المبنية على الرحمة وحب الخير للآخرين. الإنسان يتأثر بالكلمة الطيبة أكثر من الجدال، ويستجيب للدعوة عندما يلمس فيها الصدق والإخلاص.
رحم الله ابن عثيمين، فقد كان مثالًا للداعية الحكيم الذي يدعو إلى الله بحب ورفق، وترك لنا إرثًا علميًا يعزز من فهمنا لأهمية التأني في الدعوة والعمل الصالح.
#التأني_في_الدعوة #حكمة_الإسلام #ابن_عثيمين
نسأل الله أن يرزقنا الحكمة في القول والعمل، وأن يجعلنا دعاة خير وهدى في كل زمان ومكان. جزاكم الله خيرًا على التأمل في هذه الحكمة النبوية العظيمة. 🌿