إن أقدم أوتاد خشبية قديمة - تم تمييزها اليوم - هي التي تعود إلى العصر الحجري في بلدة Unteruhldingen في منطقة بودِنزيْه Bodensee في ألمانيا على الحدود مع سويسرا (الشكل 1).
الشكل (1) يبين جملة أوتاد استخدمت لبناء بيوت عليها بين عامي 1700-800 ق.م في منطق Unteruhldingen على بحيرة Bodensee
كما استطاع الرومان في عام 476ق.م استخدام طريقة لدق الأوتاد الخشبية في الأرض لتنفيذ جسر على نهر الراين، واستمر المهندسون الأوائل باستخدام هذه التقنية حتى العصور الوسطى.
كما يذكر من الأعمال الجيوتقنية الخارقة عبر التاريخ على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:
1ـ استطاع المصريون القدامى أن ينفذوا سبوراً في التربة بالاستفادة من رؤوس الحفر المزودة بالماس في الفترة الواقعة بين 2550-2315ق.م.
2ـ نفذ الصينيون فيما بين 600 -260ق.م أعمق حفرية بقطر 3.5م وعمق بلغ 609م.
3ـ في بداية القرن الثاني عشر استخرج بعض الرهبان ماء من بئر وصل عمقه إلى 300م.
4ـ في بداية عام 1840تم بفرنسا وبوساطة آلة حفر دورانية حفر التربة حتى عمق وصل إلى 579م.
5ـ كما نفذ في أوكلاهوما في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1974 سبر دوراني وصل عمقه إلى 9558م.
6ـ ونفذ في منطقة أوبربفالتس Oberpfalz في ألمانيا في عام 1995 سبر وصل إلى عمق 9015م، وتوقف عند ظهور طبقات لدنة من التربة.
أما حقن التربة بالإسمنت فقد نفذ أول مرة من قبل العالم الفرنسي شارل Charles عام 1802 حيث استخدم الماء مع الإسمنت «البوزولاني» في حقن «هويس» مهدد بالانهيار. وبعد ثلاثين عاماً نشر هذا العالم طريقة تنفيذه العمل لتنطلق بعد ذلك تقنيات الحقن للطرائق المذكورة.
وفي عام 1928طورت طريقة حقن التربة بالمواد الكيميائية المقوية من قبل العالم الهولاندي يوستن Joosten، بيد أن تطوير هذه الطريقة قد حـدَّه حالياً هذا وعي الناس لقضايا البيئة وما تحدثه هذه المواد من أضرار على التربة والمياه الجوفية.
أما طرائق تدعيم جدران الحفريات ضد الانهيار فقد طُوِّرت منذ العصور الوسطى، حيث كانت الألواح الخشبية تستخدم لتدعيم جدران الحفريات. ثم طُوِّرت طرائق التدعيم باستخدام الألواح الفولاذية بدلاً من الخشبية؛ إذ استطاع الألماني لارسن Larssen تدعيم التربة باستخدامها في عام 1902، ولازال اسم هذا الشخص يطلق على الألواح الفولاذية هذه حتى اليوم.
تطورت طرائق حساب الأثر المتبادل بين التربة والمنشآت المشيدة عليها، وقد كان الأثر المتبادل بين التربة والمنشأ يدرس بالطرق التقليدية اعتماداً على مبادئ توازن القوى وتوزع الإجهادات المنتظم من دون أخذ أثر انزياح المنشآت الملاصقة للتربة بالحسبان، حتى تمكن العالم تسيمّرمَن Zimmerman في عام 1988 من تطوير طريقة حسابية تمكن من حساب القوى في العناصر الإنشائية الخطية غير متناهية الطول. وقد استخدمت طريقته بغية تصميم قضبان السكك الحديدية. وقد شبه هذا العالم التربة بوسط مرن ذي قساوة تشبه قساوة النابض تعرف بأنها النسبة بين الإجهاد المطبق والتشوّه الناتج تحت تأثير هذا الإجهاد. وتم تطوير هذه الطريقة تطويراً كبيراً بحيث صارت تستخدم اليوم في تصميم أساسات الأبنية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلومات رائع ومواضيع مميز وابداع التي قدمتها لنا
وتسلم الايادي التي ابداعت في هذا المشاركة
اتمنى لك التوفيق ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
واتمنى ان تعم في كل ما هو جديد ومفيد للجميع ان شاء الله بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل كوجـودك المتواصـل والجميـل معنا
تحياتـــي الحــار وجزاك الله خير وجعل عملك حسنة تانية لك بالتوفيق تسلم الايادي لتستفيد وتفيد اعاني الله مليون رد مشاركة
تسلم اليد لي رسمت مشاركاتك الرائعة
لك تقبل مروري المتواضع
الهندسة الجيوتقنية هي الحقل الذي يجمع بين فهم أعماق الأرض وتطبيق المعرفة الهندسية لبناء مستقبل مستدام. إنها العلم الذي يدرس التربة والصخور، ليمنحنا القدرة على تصميم المنشآت التي تقف بثبات وسط تحديات الطبيعة.
في كل مشروع بناء، سواء كان جسرًا شامخًا، نفقًا عميقًا، أو ناطحة سحاب تخترق السحاب، تكون الهندسة الجيوتقنية هي الركيزة التي تضمن استقرار الأرض تحت هذه المنشآت. تُستخدم هذه الهندسة لتقييم خصائص التربة، فهم قدرتها على التحمل، وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الجيولوجية مثل الانهيارات الأرضية أو الزلازل.
مع التقدم التكنولوجي، أصبحت الهندسة الجيوتقنية أكثر دقة وكفاءة. أدوات مثل التصوير الجيوفيزيائي والمحاكاة الرقمية تتيح للمهندسين تصميم حلول متطورة تناسب كل بيئة، مما يجعلهم حراسًا للأرض وأمناءً على توازنها.
الـسـلآمـ عـلـيـكمـ ورحـمـة الله وبـركـآتـه
موضوع قمة في الـروعـة شـكـرا جـزيـلا
مع اطيب أمنياتـــــــــي لك من القلب
بدوام المزيد من التقدم والنجاح
تحياتي لك
يعطيك العافية على هذا الموضوع الرائع والمميز
بارك الله فيك على كل مجهود بذلته في المنتدى
واصل تميزك في الأقسام والمواضيع
ننتظر كل ماهو جديدك والله لايحرمنا من جديدك