هل الشهامة فى طريقها للإنقراض ؟؟
امرأة أو فتاة تتمتع بقدر من الجمال تسير في شارع مزدحم بالمارة.. تفاجأ بوابل من الكلمات المعسولة تنهمر عليها من كل حدب وصوب .
لا تلتفت الى قائلها في أغلب الأحيان وتمضي قدماً في طريقها دون اهتمام.
أحياناً لا تتوقف عبارات الغزل عند المسموح به فيتخللها مجموعة من الكلمات البذيئة التي تخدش الحياء. تصر الفتاة علي موقفها وتمضي في طريقها كأنها لم تسمع شيئاً.. ففي ظل تجاهل المارة لما يحدث عليها أن تؤثر السلامة وتسرع من خطاها للابتعاد عن المشاكل.
صمت الفتاة في كثير من الأحيان لا يحميها كما تظن ، بل قد يشجع من يعاكسها علي التمادي في المغازلة لتتحول من مجرد كلمات الى لمس أجزاء من جسدها.
احتمالان لا ثالث لهما في هذه الحالة ، اما أن تقدم الفتاة علي سب الشاب والهروب من المكان بأقصى سرعة ممكنة وهو الاحتمال الأكبر، واما أن تصفعه علي وجهه وتكيل له اللكمات بأيديها الناعمة غير عابئة بما قد تتعرض له من لكمات مضادة.. وعليها ألا تنتظر شهامة أحد المارة ، فلكل واحد د منهم ما يشغله عن ذلك المشهد الذي اعتاد على رؤيته يومياً..
فهل الزمن الذي نعيش فيه الآن ليس بزمن الرجل الشهم؟!!
اين اختفت الشهامة العربية ؟؟
هل الشهامة في طريقها للانقراض ؟؟