:|: بسم الله الرحمن الرحيم ، السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته :|:

أهلاً بزوار ، أعضاء ، مشرفي وكل رواد المنتدى الغالي على قلوبنا جميعاً : عالم الحيوان والنبات !

النعام الأفريقي ذو الرقبة الحمراء (بالإنجليزية: Red-necked Ostrich) هو نوع من النعام الذي يعيش في أفريقيا، ويتميز بلون رقبته الأحمر الواضح الذي يعطيه اسمه.

يعتبر هذا النوع من النعام من أكبر الطيور في العالم، وله مكانة بارزة في الأنظمة البيئية التي يعيش فيها. يتميز بحجمه الكبير وقدرته على العيش في بيئات قاسية مثل الصحاري والأراضي العشبية.

الخصائص والمميزات:

1. الحجم الكبير:

   • يُعد النعام الأفريقي من أكبر الطيور في العالم، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 2.5 متر (8.2 قدم) أو أكثر في بعض الأحيان. يصل وزنه إلى حوالي 120 إلى 160 كيلوجرامًا، مما يجعله ثاني أثقل الكائنات الحية بعد الفيل.

2. الرقبة الحمراء:

   • يتميز النعام الأفريقي ذو الرقبة الحمراء برقبة طويلة ومميزة باللون الأحمر الساطع، الذي يصبح أكثر وضوحًا خلال موسم التزاوج.

   • هذا اللون يعكس حالة الطائر الصحية والنشاط الجنسي. كما أن اللون الأحمر على الرقبة أكثر وضوحًا عند الذكور.

3. الريش:

   • على عكس العديد من الطيور الأخرى، لا يطير النعام. لكن، يمتلك ريشًا كبيرًا وناعمًا، وريش الذكور عادة ما يكون أسود مع أطراف بيضاء على الأجنحة والذيل، بينما تكون الإناث ذات ريش بني رمادي يساعدها على التمويه.

4. الساقان القويتان:

   • يتمتع النعام الأفريقي بسيقان قوية جدًا، ويمتلك اثنين من الأصابع على كل قدم، حيث يعتبر ذلك تكيفًا يساعده على الجري بسرعة تصل إلى 70 كم/ساعة (43 ميل/ساعة)، مما يجعله أسرع طائر بري في العالم.

السلوك والنمط الغذائي:

1. النظام الغذائي:

   • النعام الأفريقي هو طائر غير مفترس، يتغذى بشكل أساسي على النباتات مثل الأعشاب، الفواكه، والحبوب. كما أنه قد يتناول أحيانًا الحشرات والزواحف الصغيرة. تساعده فمه الكبير وأصابعه القوية في جمع الطعام.

2. التغذية:

   • يعتبر النعام من الطيور التي تميل إلى البحث عن الطعام في الأراضي المفتوحة، حيث يمكنه تناول النباتات والمواد النباتية التي يجدها بكميات كبيرة.

3. التكاثر والسلوك الاجتماعي:

   • يعيش النعام الأفريقي في مجموعات اجتماعية تتكون من عدة أفراد، حيث يُعتبر نظام المجموعات هذا من أبرز السلوكيات الاجتماعية لهذه الطيور.

   • في موسم التزاوج، يُظهر الذكر سلوكًا مميزًا؛ إذ يُنتج أصواتًا ويقوم بحركات تهديدية ويعرض رقابته الحمراء للإناث لجذبها.

   • العش: تبني الطيور العش في الأرض، حيث تضع الأنثى بيضها في حفرة كبيرة في الرمال، ويتم تحضين البيض بشكل مشترك بين الذكر والأنثى.

4. البيض:

   • يعتبر بيض النعام أكبر بيض بين الطيور، حيث قد يصل وزن البيضة الواحدة إلى 1.5 كيلوجرام، ويمكن أن تكون كافية لتغذية عدة أشخاص. يتراوح عدد البيض الذي تضعه الأنثى بين 10 إلى 20 بيضة في العش الواحد.

   • يُعد البيض أحد أهم مصادر الغذاء في الحياة البرية، حيث تتغذى عليه بعض الحيوانات المفترسة مثل الضباع، لكنها تواجه صعوبة في تكسير القشرة السميكة للبيض.

التوزيع والمناطق:

• الموطن الأصلي:

  • النعام الأفريقي ذو الرقبة الحمراء يتواجد في معظم مناطق أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويعيش في الأراضي العشبية المفتوحة، السهول، والصحاري.

  • يمكن العثور عليه في دول مثل جنوب أفريقيا، ناميبيا، بوتسوانا، كينيا، تنزانيا وبعض المناطق الأخرى.

التكيفات الخاصة:

1. الجري السريع:

   • يمتاز النعام الأفريقي بسرعته الكبيرة في الجري، إذ يمكنه الجري بسرعة تصل إلى 70 كم/ساعة. يستطيع النعام الحفاظ على سرعة عالية لفترات طويلة، مما يساعده في الهروب من الحيوانات المفترسة.

2. الرؤية الممتازة:

   • النعام لديه رؤية حادة بفضل عينيه الكبيرتين، مما يسمح له بالكشف عن التهديدات المحتملة من مسافات بعيدة.

3. التكيف مع الظروف الجافة:

   • بفضل قدرته على التكيف مع البيئة الصحراوية، يمكن للنعام الأفريقي العيش في مناطق قاحلة وشديدة الحرارة، كما يمكنه البقاء لفترات طويلة دون الحاجة إلى الماء، حيث يحصل على معظم سوائله من النباتات التي يتغذى عليها.

الأهمية البيئية:

• دور في النظام البيئي:

  • يساهم النعام الأفريقي في النظام البيئي من خلال تناوله للأعشاب والنباتات التي قد تسبب نموًا غير متوازن إذا تركت دون تنظيم.

  • بالإضافة إلى أنه يعتبر من الطيور التي تساهم في نقل بذور النباتات، مما يساعد في تجديد الحياة النباتية في بيئته.

• الدور في السلسلة الغذائية:

  • على الرغم من كونه غير مفترس، إلا أن بيضه وفراخه قد تكون عرضة لبعض الحيوانات المفترسة مثل الضباع، الفهود، أو الطيور الجارحة.

التهديدات والحفاظ على الأنواع:

• التهديدات:

  • رغم أن النعام الأفريقي يعتبر طائرًا قويًا وسريعًا، إلا أن هناك تهديدات بيئية قد تؤثر على أعداده مثل فقدان المواطن نتيجة للزراعة والتوسع العمراني، بالإضافة إلى الصيد غير المشروع من أجل لحمه وريشه.

• جهود الحفاظ:

  • تم اتخاذ العديد من التدابير لحماية النعام الأفريقي في بعض المناطق، بما في ذلك إنشاء المحميات الطبيعية وتشديد قوانين حماية الحياة البرية، بالإضافة إلى تطوير برامج لتربية النعام في الأسر بغرض استدامة الأنواع.

***

النعام الأفريقي ذو الرقبة الحمراء هو طائر ضخم وقوي، يتميز بسرعته الكبيرة في الجري، ورقبته الحمراء المميزة، وهو يعيش في بيئات قاسية مثل الصحاري والأراضي العشبية.

يلعب دورًا بيئيًا هامًا من خلال تغذيته على النباتات ونقل بذور النباتات. رغم التهديدات البيئية، فإن جهود الحفاظ تساهم في حماية هذا الطائر الرائع.