-=- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته -=-
صباح النور والسرور وأطيب الأطياب والبخور يا عميدنا الغالي والعزيز ( أ. عبد الرحمن الناصر ) حفظك الله
أحسَنتَ في اختيار عُنوان الموضوع الذي دَلَّ على المضمون قبلَ قرائته ، وبَعدَ أن تمَّت قرائته أشكُرك جزيل الشكر،
فهو يُسَلطُ الضوءَ على ظاهرة قديمَة و تُناقضُ أخلاقَ المُصطفى "صلى الله عليه وسلم" في كَونه الصادق (الأمين)
والأهَم مِن ذلك أن تَقومَ بتأطيرها في جُزئية أشبه ما تكون بعمليات التجميل! لإخفاء ملامح القُبح التي هِيَ عليه ؛
- مِثلَ إبليس "لعنه الله" حينما وَسوَسَ لآدمَ وحواء عليهما السلام وبَدَّل إسم (شجرة الزقوم) بإسم (شجرة الخُلد) !!!
والآن تتم تسمِيَة "الخمور" بالمشروبات الروحية !! وأيضاً وضع الأقنِعَة على مُمارسات مُحَرَّمة تحت شعار (حُريَّة رأي أو فِكر)
وتبرير الكذبة تحت عبارة (كذبة بيضاء) وأيضاً القمار بالــ (يانصيب) و "حاشاكم" اللواط أو الشذوذ بشعارات (المثليَّة) !!
والربا تحت شعارات (قرض - عمولة - وديعة - فائدة) .. وتبقى هذه أمثلة على وصفك الدقيق والرائع في عِبارة ( مُقَـنَّعَة ) 👍
# قبلَ سَنَواتٍ عَديدة ؛ قابلتُ أحد أصدقاء الدراسة والعَمَل وكانَ مَسؤولاً، فسألته سُؤالاً يأتي في صَميم هذا الموضوع الرائع وهُوَ:
{ كيف تقومُ بالتمييز بينَ الهَديَّة والرشوة؟ } فأجابَني بفكر لم أتوقعه إطلاقاً! حيث أنه يَرَى بأنها حينما تسبق (طلب العميل - المُراجع -
صاحب العلاقة) فإنها تُعتَبَر (رشوة) في تصَوره ؛ ولكنها حينما تأتيه بعدَ أن يقوم بإرضاء العميل فإنها تُعَد (هَديَّة) لأنها جائت بَعد الخدمة 🤔
وللأمانة .. فإنني أجِدُ بأن رَدَّهُ عَلَيَّ كانَ ذكياً جداً وغَير نَمَطي! ولكنهُ يَبقى غَيرَ صحيح قطعاً وإطلاقاً ودُونَ أدنى شَك!
لأنه مُؤتمنٌ على هذه الوظيفة والأهَم بأنه يأخذُ أجرَهُ عليها << فحينما يأخذ أثمان وأُجُور فَوقَ راتبه!! فَقَد دَخَلَ في المنطقة المحظورة.
# أيضاً سَمِعتُ أحَدَهُم يقول بأنه حينما جائه أحد المُراجعين في طَلَب (مُستَحَق) قالَ لهُ بأنه لن يُنجِزَ مُعامَلَتهُ قبلَ أن يخدمه في مَوضُوع "أرض"
لأن ذلك المُراجع كانَ يَعملُ في "إدارة الأراضي" وكأنه يَعُودُ بنا إلى ما يُطلق عليه قديماً نظام (المُقايَضَة) حَيثُ أنها كانت قَبلَ ظُهُور نظام المال الورقي،
إضافَةً إلى أنه كيفَ يُقايضُ على شيءٍ لا يملكه في الأصل؟! بَل إنه مُؤتمنٌ عليه! ولكن كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:
(اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) .. وليتهم كانوا فعلاً "لا يَعلمون"!!! 😵🤔
وأخيراً وليسَ آخراً ،، أشكرك جزيل الشكر يا عميدنا الغالي والحبيب "أبا عَوف" على طرحك الدائم لكل ما هُوَ جديد ومُفيد 👌
تقبل أرَق تحية وتقدير ،، ودُمتَ بخير
