منتديات ستار تايمز

البلهموطي

زمان بيكينباور · 2024-11-15T22:07:01+00:00

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و تحياتي لأعضاء و رواد القسم الكرام نوع من الناس نصادفه في الحياة الواقعية و هو البلهموطي و عذرا على استخدام العامية في تحديد اللفظة و ما استخدمتها إلا لأنها معبرة عن عدة معاني و في محلها،و البلهموطي هو الشخص الذي يفرض نفسه على الآخرين بالغصب من دون إرادة أو رغبة منهم و يأخذ من مساحتهم الشخصية و حقوقهم من دون خجل،و هذه النوعية من الناس نصادفها من الغرباء أو الأصدقاء و الأقرباء خصوصا الكبار في السن و يكون الأمر أصعب و أصعب و أكثر إحراجا كلما كانوا قريبين منا لأنهم يفرضون أنفسهم علينا مستغلين مجاملتنا لهم لاعتبارات الصداقة و القرابة و السن و كأمثلة واقعية على ذلك عندما تكون زبونا منتظما لأحد المطاعم ثم تتوقف عن زيارة هذا المطعم بانتظام و من ثم تعاود الذهاب إليه بعد فترة طويلة من الانقطاع تجد صاحبه البلهموطي ينظر إليك شزرا و بانزعاج قائلا لك صار لك فترة طويلة لم تزرنا أين كنت طوال هذه المدة ليحرجك و كأنه فرض عليك أن تذهب إلى مطعمه و تأكل فيه أو تطلب بعض الساندويتشات منه و تدفع له الجزية بانتظام،يا أخي ما دخلك أنت الحمد لله عندي أكل و طبخ طوال هذه الفترة و لست مجبر أن آكل عندك طوال الوقت،أو مثلا عندما تكون زبونا منتظما لأحد المحلات و تشتري من عند غيره ينظر إليك شزرا و أنت تدخل عليه حاملا الأكياس و الأغراض التي اشتريتها من محلات أخرى،و يصبح ينظر و يدقق دون حياء في الأكياس التي تحملها و ربما يسألك ماذا فيها و من أين اشتريتها و كأنك في جلسة تحقيق و يدس أنفه فيما لا يعنيه و يحاول إحراجك و كأنك مجبر على الشراء من عنده فقط دون غيره و كأنه أصبحت له يد عليك نتيجة معرفتكما الطويلة فأصبح من العيب أن تكون زبونا لمحل آخر و يجب أن تخجل من نفسك مع أنك حر في الشراء من أين و متى ما تريد و هذا يخصك أنت وحدك و لا يخصه هو أو قد تكون ساكنا في بناء و يأتي إليك رئيس لجنة البناء طالبا منك رسوم خدمة ليس لها أي داعي و لا تفيدك في أي شيء و هي عبارة عن إضاعة لمالك فقط و لم تطلبها منه دون أن يأخذ رأيك فيها مستغلا العلاقة الطيبة التي بينكما و التي تخجل أن ترده بسببها و يصبح يقول لك ألفاظ و كلمات استغبائية من قبيل و الله الشغلة حبية و بسيطة و ما فيها شيء و كأنه ليس لك هم في الدنيا و لا مصاريف طويلة عريضة سوى هو و ما يضرب في رأسه و ما يريد أن ينفذه و كأن شغلك و هاجسك الأكبر أن تخصص له ميزانية مقطوعة لتنفيذ طلباته و أن تكون مدرجة في قائمة خططك و مصاريفك المنتظمة أو المستقبلية،أو يأتي أحد الجيران و يطلب منك فتح الواي فاي الخاص بك و أن تشاركه كلمة السر مع ما في ذلك من اقتحام للخصوصية و التبعات القانونية و الضرر و كأنه لا يعلم آثار هذه التبعات و يتجاهلها و كأنها ليس لها اعتبار في حسابك تحت يافطة التوصية بالجار و الإحسان للجوار مع أنه لم يطرق بابك في كل حياته و لم يفعل أي معروف تجاهك في أي شيء و يزداد الأمر سوءا أكثر و أكثر عندما يكون البلهموطي من أقاربك فيجب عليك أن تتحمل سخافته و سماجته و ظله الثقيل و عقله الصغير و اقتحامه لخصوصياتك و حياتك الشخصية دون أن تعترض و يجب أن تصفق له و تشيد بثقل ظله و تمدحه عليه و لا تنتقده و إلا أصبحت شخص قليل التربية لا تراعي حقوق الرحم و القرابة السؤال هو ما أفضل طريقة في التعامل مع هذه النوعية المقيتة و الثقيلة الظل من الناس؟و إذا كان منهم من هو من الأقارب و الأصدقاء و الجيران و قد يكون بينك و بينهم علاقات حسنة و مشاعر طيبة كيف تتوقى الاستجابة لطلباتهم المزعجة و ثقل ظلهم و مخاجلتهم لك دون أن تجرح مشاعرهم؟ أرجو أن يحون الموضوع على إعجابكم و أنتظر آراءكم و تعليقاتكم و السلام عليكم