دخلت حرب غزة يومها الـ398 على التوالي، وسط تواصل القصف الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع، وتحديداً مناطق الشمال التي لم يستثنِ القصف شيئاً فيها. واستشهد 11 فلسطينياً وأصيب آخرون بجراح مختلفة في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من القطاع خلال الساعات الماضية، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، استبدال فرقة الاحتياط 252 التي تتولى من بين مهامها الحربية مسؤولية محور نتساريم، وسط قطاع غزة، بالفرقة 99 التي كانت في المنطقة قبل يوليو/تموز الماضي.
في الأثناء، تظاهر آلاف الإسرائيليين أمام مبنى الكنيست (البرلمان) في مدينة القدس المحتلة، مساء الأربعاء، ثم توجهوا إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضاً لإقالة وزير الأمن السابق يوآف غالانت. ومساء الثلاثاء، أقال نتنياهو غالانت وعيّن بدلاً منه يسرائيل كاتس، وشمل القرار أيضاً تعيين رئيس حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر وزيراً للخارجية بدلاً من كاتس. وفجّر قرار نتنياهو حالة من الغضب في إسرائيل، وسط اتهامات داخلية له بالتضحية بوزير أمن ذي خبرة من أجل الحفاظ على ائتلافه الحكومي.
وقبل ذلك، سارع أعضاء في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي وجهات استيطانية، الأربعاء، إلى الاحتفاء بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، مرجحين أن فوزه سيخدم المصالح الإسرائيلية، مع الإشارة إلى أن نتنياهو كان يعوّل على هذه النتيجة. وعبّر قادة المستوطنين في منشورات مختلفة عن نشوتهم بفوز ترامب، معتبرين أنه يشكل فرصة تاريخية يجب اغتنامها لتعميق مخططات الاستيطان التي تقودها حكومة الاحتلال، خصوصاً الوزير سموتريتش. وقد تساهم عودة ترامب في رفع بعض العقوبات التي فرضتها واشنطن على عدد قليل من المستوطنين.
وضمن آخر تحديث لها، أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 43.391 شهيداً و102.347 إصابة.
بلينكن يعتزم مواصلة عمله لإنهاء الحرب في غزة
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتزم مواصلة عمله لإنهاء الحرب في غزة ولبنان في الفترة المتبقية من ولايته قبل أن يتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه.
وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين "سنواصل العمل حتى إنهاء الحرب في غزة وإنهاء الحرب في لبنان، وإيصال المساعدات الانسانية (إلى غزة). من واجبنا المضي في هذه السياسات حتى ظهر يوم 20 يناير/كانون الثاني حين يتولى الرئيس المنتخب مهماته".
"القسام": أوقعنا قوة راجلة من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح
قالت كتائب القسام إنها أوقعت قوة راجلة من جيش الاحتلال بين قتيل وجريح بتفجير عبوة "رعدية" بالقوة بعد دخولها أحد المباني في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
الاحتلال يصدر أمر إخلاء لسكان عدة أحياء شمال غزة
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أمر إخلاء لسكان عدة أحياء في شمال قطاع غزة بعد تصنيفه إياها "مناطق قتال خطيرة". ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة إكس سكان أحياء "شمال الشاطئ، النصر، عبد الرحمن، مدينة العودة والكرامة" الى إخلائها والتوجه جنوبا، معتبرا أنها "مناطق قتال خطيرة".
وزعم المتحدث أن فصائل المقاومة تطلق من هذه المناطق "قذائف صاروخية باتجاه دولة إسرائيل".
6 مجازر خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 78 شهيداً و214 إصابة خلال الـ48 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة أن حصيلة الشهداء ارتفعت بذلك إلى 43469 فلسطينياً وإصابة 102561 جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
12 شهيداً من جراء مجزرة في مخيم الشاطئ
أعلنت وسائل إعلام فلسطينية عن سقوط 12 شهيدًا وعدد كبير من الإصابات، جرّاء قصف طائرات الاحتلال مدرسة ذكور الشاطئ الابتدائية (ج)، والتي تؤوي نازحين في مخيّم الشاطئ غربي مدينة غزة.
الدفاع المدني: عملنا ما زال معطلاً في شمالي قطاع غزة
أفاد الدفاع المدني في غزة بأن عمله ما زال معطلاً في كافة مناطق شمالي قطاع غزة لليوم السادس عشر، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المتواصل، رغم وجود آلاف المواطنين بدون رعاية إنسانية وطبية.
جيش الاحتلال لن يسمح بعودة المدنيين إلى مناطق شمالي القطاع
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تقترب من إخلاء شمالي قطاع غزة من السكان بشكل كامل، ولن يُسمح لهم بالعودة إلى المنطقة.
وبحسب ما تنقل صحيفة ذا غارديان عن عميد في الجيش الإسرائيلي قوله خلال حديث مع صحافيين إسرائيليين، مساء الثلاثاء، فإنه "نظراً لاضطرار القوات إلى دخول بعض المناطق مرتين، مثل مخيم جباليا، فلا توجد نية للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم".
وأضاف أنه سيتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق جنوب قطاع غزة بشكل منتظم ولن يتم السماح بإدخالها إلى مناطق الشمال، زاعماً أنه لم يبق أي مدنيين في هذه المناطق (الشمال).
إصابات إثر استهداف مسيّرة مدخل مدرسة في جباليا النزلة
ألقت طائرة إسرائيلية مسيّرة من نوع "كواد كابتر" قنابل على بوابة مدرسة حليمة السعدية في جباليا النزلة، شمالي قطاع غزة، ما أوقع عدداً من الإصابات.
5 شهداء جراء قصف منزل في مشروع بيت لاهيا
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط خمسة شهداء وعدد من المفقودين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يعود لعائلة العاصي في مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
دعوات لأهالي شمالي القطاع للتبرع بالدم لدى المشفى المعمداني
دعت وزارة الصحة في غزة المواطنين في شمالي القطاع إلى ضرورة التبرع بالدم لدى مستشفى الأهلي العربي - المعمداني، وناشدت في بيان جميع الهيئات والمنظمات الدولية والأممية بضرورة إرسال وفود طبية وجراحية وتسهيل وصولها إلى مستشفيات شمال غزة، وعلى وجه الخصوص مستشفى كمال عدوان، بالإضافة إلى توفير سيارات إسعاف لنقل الجرحى والمرضى للمستشفيات.
جيش الاحتلال يستبدل فرقة عسكرية بأخرى
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، استبدال فرقة الاحتياط 252 التي تتولى من بين مهامها الحربية مسؤولية محور نتساريم وسط قطاع غزة، بالفرقة 99 التي كانت في المنطقة قبل يوليو/ تموز الماضي.
وقال الجيش، في بيان، على منصة "إكس": "أنهت فرقة الاحتياط 252 مهمتها وسط قطاع غزة بعد عدة أشهر من القتال في المنطقة".
وتابع: "تسلمت قوات الفرقة 99 احتياط (مشاة) مسؤولية القتال في منطقة وسط قطاع غزة".
وادعى جيش الاحتلال، في بيانه، بأن قوات الفرقة 252 "قضت خلال العملية على مئات المخربين، ودمّرت أكثر من 10 كيلومترات من الطرق الرئيسية تحت الأرض للعدو، فضلاً عن العشرات من مخابئ المخربين والبنى التحتية التي كانت تشكل تهديداً لقواتنا".
استشهاد 11 فلسطينياً خلال الساعات الماضية
استشهد 11 فلسطينياً وأصيب آخرون بجراح مختلفة في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الساعات الماضية. جاء ذلك بحسب تصريحات لمصدر طبي وشهود عيان لوكالة "الأناضول"، ووفق ما أورد إعلام محلي فلسطيني.
وأفادت "الأناضول"، نقلاً عن مصدر طبي، باستشهاد فلسطينيين اثنين، بينهما طفل، في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة الصانع بمخيم النصيرات وسط القطاع، فيما قال شهود عيان إن 4 فلسطينيين على الأقل استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدف تجمعاً للمدنيين قرب ملعب فلسطين غرب مدينة غزة.
من جانبها، قالت قناة "الأقصى" المحلية إن 5 فلسطينيين استشهدوا بقصف طائرة استطلاع إسرائيلية مجموعة مواطنين قرب مسجد حيفا في تل الزعتر بمحافظة الشمال.
أبرز الأحداث أمس الأربعاء | 6 نوفمبر
تأكيد أردني بريطاني على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة
قصف مدفعي يستهدف مناطق شرق خانيونس
القسام تستهدف دبابة صهيونية من نوع "ميركافا 4" بعبوة "شواظ"
قصف مدفعي مكثف على مناطق التقدم البري غربي وشمالي بيت لاهيا
شهداء وجرحى في تفجير مربع سكني ومنزلين في بيت لاهيا
زوارق الاحتلال تستهدف ساحل مدينة غزة
يسمح القانون بترحيل عائلات منفذي العمليات لمدة تصل إلى 20 عاماً
تُرحل عائلات منفذي العمليات بحسب القانون لقطاع غزة أو أي جهة أخرى
سيُطبّق القانون على أقارب منفذي العمليات من الدرجة الأولى
صادق الكنيست الإسرائيلي نهائياً، الأربعاء - الخميس، على قانون يسمح لوزير الداخلية بترحيل أفراد عائلات منفذي العمليات ضد أهداف إسرائيلية لمدة تصل إلى 20 عاماً، كما صادق على إجراء مؤقت لمدة خمسة أعوام يسمح بفرض عقوبات بالسجن على القاصرين دون سن 14 عاماً، الذين يدينهم الاحتلال بجرائم قتل متصلة بأعمال مقاومة أو في إطار نشاط الفصائل الفلسطينية. وجرى تمرير القانون بتأييد 61 عضو كنيست، ومعارضة 41، فيما دعم الإجراء المؤقت 55 نائباً وعارضه 33.
وجاء في نص اقتراح القانون لترحيل أفراد عائلات منفذي العمليات، الذي بادر إليه عضو الكنيست حانوخ دوف ميلفيتسكي من حزب الليكود: "سيُرحّل ابن الأسرة (قرابة من الدرجة الأولى) إلى قطاع غزة أو إلى وجهة أخرى تحدد وفقاً للظروف"، وذلك إذا تقرر أنه "كان على علم مسبق بخطة أحد أفراد عائلته لتنفيذ عمل إرهابي ولم يبذل كل الجهود المطلوبة لمنعه".
بالإضافة إلى ذلك، يمنح القانون وزير الداخلية صلاحية إصدار أمر بترحيل فرد من أي عائلة "إذا أعرب عن دعمه العملية أو تضامنه معها، أو إذا نشر كلمات مدح أو تعاطف أو تشجيع". ويُتخّذ القرار بعد جلسة استماع. ويعتبر نص القانون، الذي أقره الكنيست بسرعة، متطرفاً جداً.
وسيُطبّق القانون على أقارب منفذي العمليات من الدرجة الأولى، ما يعني أنه يستهدف الوالدين والأشقاء والأولاد والزوج أو الزوجة. ووفقاً للقانون الجديد، فإن المُبعد الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية (مفروضة على فلسطينيي الداخل) يُبعد لمدة لا تقل عن سبع سنوات، ولا تزيد عن 15 عاماً. وسيُبعد غير "المواطن" لمدة لا تقل عن عشر سنوات ولا تزيد عن 20 عاماً. كما ينص القانون على أن الشرطة ستُمنح أيضاً الصلاحية لإنفاذ الترحيل، "بما في ذلك الصلاحية لدخول أي مكان، وإخراج أي شخص واستخدام قوة معقولة في سبيل ذلك".
تقارير عربية
لجنة بالكنيست الإسرائيلي تصادق على قانون إبعاد أقارب منفذي العمليات
وأشار معدّو القانون، بمن فيهم عضو الكنيست يتسحاق كرويزر، من حزب القوة اليهودية (عوتسما يهوديت) الذي قدّم مقترح الإجراء المؤقت، إلى أنهم يرون ضرورة "التعامل الصارم" مع منفذي العمليات بما في ذلك القاصرين. وسيطبق الإجراء على من أدينوا بجرائم قتل في إطار العمل السياسي أو كجزء من نشاط الفصائل الفلسطينية.
ويُعتبر سن المسؤولية الجنائية في دولة الاحتلال الاسرائيلي هو 12 عاماً، وحتى الموافقة على الإجراء المؤقت الليلة الماضية، كان يمكن فرض عقوبات بالسجن فقط على القاصرين من سن 14 عاماً فما فوق.
وأوضحت منظمة "اللجنة ضد التعذيب" أن اقتراح القانون يسعى فعلياً إلى حرمان القاصرين المشتبه بهم في الجرائم المذكورة في الاقتراح من جميع الحقوق التي تحميهم بقضايا الاعتقالات، والممنوحة لهم بموجب قانون الأحداث. وأشار رأي المنظمة، الذي أرسل إلى أعضاء الكنيست قبل التصويت، إلى أن من بين الأمور الأخرى التي ستتأثر من القانون، الحق في عدم التكبيل (التقييد) في مكان عام، والحق في المثول أمام قاضٍ في غضون 12 ساعة للقاصرين دون سن 14 عاماً، والحق في الاعتقال المنفصل مع قاصرين (وليس مع بالغين) والحق في استدعاء والد أو قريب لحضور جلسة الاعتقال.
حماس: انتهاك فاضح للمواثيق والمعاهدات الدولية
بدورها، قالت حركة حماس إن إقرار الكنيست قانوناً يقضي بمحاكمة وحبس الأطفال الفلسطينيين تحت سن 14 عاما، عقاباً لهم على مقاومتهم ورفضهم الاحتلال؛ هو "انتهاك فاضح للمواثيق والمعاهدات الدولية، واتفاقيات الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وهو خطوة إجرامية تأتي في سياق ما يمارسه الاحتلال الفاشي من فظاعات بحقّ كافة شرائح شعبنا الفلسطيني".
وأضافت الحركة في تصريح صحافي أن "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الأطفال مطالبة بالتصدي لهذا القانون الفاشي، والتحرك الجاد للضغط على الكيان الصهيوني لوقف ممارسته الخارجة عن سياق السلوك الإنساني، وحمله على وقف جرائمه بحق شعبنا وأطفاله، الذي قضى منهم بنيران الاحتلال الفاشي على مدار عام من الإبادة أكثر من سبعة عشر ألف طفل".
تغيّرت حياة أطفال قطاع غزة رأساً على عقب منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وأجبر كثير من الأطفال على الانخراط في أعباء يومية لتأمين المياه والطعام وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية.
تسبّب العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في تغيير روتين الأطفال الفلسطينيين، وبدلاً من التعليم والترفيه عن أنفسهم، يصطفون في طوابير طويلة للحصول على الماء أو الطعام بشكل شبه يومي.
وأصاب العدوان مختلف النواحي الحياتية بشلل تام، جراء الاستهداف المباشر للمدنيين والمناطق السكنية، إلى جانب استهداف مصادر الرزق من منشآت تجارية وصناعية وزراعية وسياحية وترفيهية، علاوة على استهداف المساجد والمستشفيات ومراكز تقديم الخدمات للمواطنين.
ويواجه القطاع التعليمي تحديات مزدوجة منذ ما يزيد عن ثلاثة عشر شهراً، من خلال الاستهداف المباشر للمدارس والجامعات بالقصف والتدمير والتجريف، أو من خلال تهجير المواطنين قسراً وإجبارهم على النزوح داخل مراكز الإيواء والمدارس التي توقفت عن تقديم خدماتها التعليمية بشكل تام، واستبدلتها بأنشطة إغاثية لإيواء مئات آلاف النازحين الفارين من نيران الحرب.
ويشكل الأطفال والنساء 72% من ضحايا العدوان المتواصل وفق التقديرات الرسمية، وهم الفئة الأكثر تضرراً من الحرب، بدءاً باختفاء الأمن المعيشي والغذائي والصحي، وصولاً إلى التأثيرات السلبية التي أدت إلى تعطل مختلف الأنشطة الخدماتية والتعليمية والتثقيفية، في الوقت الذي تتفاقم فيه الأوضاع الميدانية سوءاً يوماً تلو الآخر.
يستعين الأهل بأطفالهم المتعطلين عن الدراسة قسراً لمساعدتهم
اجتمعت أسباب أدت بمجملها إلى تغيير صباحات الأطفال؛ فبدلاً من لبس الزي الرسمي للمدارس الحكومية أو رياض الأطفال، وحمل الحقائب المدرسية والقرطاسية، يحمل الأطفال الأواني البلاستيكية المخصصة لتعبئة مياه الاستخدام اليومي أو مياه الشرب، ويقفون في طوابير طويلة للحصول على الطعام من التكايا المجانية.
يستعين الأهل بأطفالهم المتعطلين عن الدراسة قسراً لمساعدتهم في أعباء حياة النزوح اليومية، إذ يتولى رب الأسرة توزيع أنشطة تعبئة المياه، وإحضار الطعام، وصناعة الخبز، وشحن أجهزة الهواتف النقالة وبطاريات الشحن، إلى جانب مهام التنظيف والعناية اليومية.
يقول الفلسطيني أحمد أبو الخير، وهو نازح من مدينة غزة يقيم في مدينة دير البلح، وسط القطاع، إنه كان سعيداً لرؤية طفله بكر (ست سنوات)، حين ارتدى زي الصف الأول ابتدائي بعد اجتياز فحوصات القبول وتفوقه في الأسابيع الأولى للفصل الدراسي الأول عام 2023، والتي انتهت سريعاً جراء انطلاق شرارة الحرب، وتسببت في تعطيل نواحي الحياة كافة.
ويوضح أبو الخير لـ"العربي الجديد"، أن النزوح المتكرر جراء التهديدات الإسرائيلية أجبر الجميع على عدم التفكير سوى في طرق النجاة، والتوقف عن التفكير في تفاصيل الحياة اليومية الآمنة والهانئة، وتعليم الأطفال ومستقبلهم، والاكتفاء بالسعي لتوفير المتطلبات التي من شأنها سد رمق أفراد الأسرة. ويبين أن تزايد الأزمات وتفاقمها دفعه وغيره من أرباب الأسر إلى توزيع الأدوار وفقاً للقدرة البدنية، حيث يقوم هو وإخوته بنقل المياه في أوعية بلاستيكية، فيما يقوم ابنه بشحن الهواتف داخل نقطة شحن في مقابل مادي، أو في نقطة شحن مجانية يتم وصلها بعض الوقت، بينما تحمل ابنته وفاء (تسع سنوات)، صحناً بلاستيكياً للحصول على الطعام المجاني الذي تقوم إحدى التكايا بتوفيره ثلاثة أيام في الأسبوع.
يتولون تعبئة المياه وحملها (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)
يتولون تعبئة المياه وحملها (عبد الرحيم الخطيب/الأناضول)
وتوضح الفلسطينية أسمهان شنينو أن العدوان الإسرائيلي لم يكتف بقتل البشر وأحلامهم وطموحاتهم وآمالهم وتدمير البيوت والأسواق وإغلاق المعابر والتسبب بمجاعة تفتك بالكبار والصغار، إنما يسعى على مدار الوقت إلى فرض سياسة التجهيل عبر تدمير المدارس، وتهجير الفلسطينيين قسراً نحو المدارس المتبقية. وتتحدث شنينو، وهي أم لثلاثة أطفال، لـ"العربي الجديد"، عن مدى خطورة توقف العملية التعليمية، وتحديداً بالنسبة للأطفال في المراحل التأسيسية التي تشكل النواة الأساسية لقدرتهم على توسيع مداركهم وتحصيلهم العلمي، وتبين أن ذلك التوقف يخلق شرخاً كبيراً بينهم وبين مسيرة العلم الطبيعية ومراحلها الروتينية التي يتم تقديمها للأطفال تدريجياً وفق مناهج متسلسلة.
وتشير شنينو إلى أن طفلها مجد (12 سنة)، بات يساعد والده في صناعة الخبز وبيعه أمام الخيمة لتوفير مصدر دخل يعينهم على قضاء حوائجهم، بينما تساعدها شقيقته نغم (عشر سنوات)، في تنظيف زوايا الخيمة، فيما يتم إسناد مهمة تعبئة المياه من عربات التوزيع المجاني والحصول على طعام التكية إلى طفلها الأصغر محمد (تسع سنوات).
وتشعر الفلسطينية سعاد أهل بغصة كبيرة بفعل تعطل ابنيها شاكر (14 سنة)، وأحمد (عشرة سنوات)، عن الدراسة، على الرغم من تفوقهما الدراسي، وتقول: "لحظة بدء الحرب، كانا يستعدان للذهاب إلى المدرسة برفقة أبناء الجيران، لكننا لم ندعهما يخرجان نظراً لخطورة الأوضاع، ومن يومها لم يعودا إلى المدرسة بفعل طول أمد الحرب واشتداد خطورة الأوضاع الميدانية"، وتتحدث لـ"العربي الجديد" عن محاولتها وزوجها مواصلة تعليم طفليها بطرق بدائية أو من خلال دمجهما في بعض الأنشطة التعليمية التي يتم تنظيمها بمبادرات شبابية، إلا أن تزايد الأعباء اليومية نظراً للنقص الشديد في مختلف المتطلبات الضرورية، وفي مقدمتها الماء والغذاء، دفع الأب إلى توزيع الأعباء اليومية لتوفير متطلبات تجهيز الطعام والماء المخصص للشرب والتنظيف والغسيل وباقي الأنشطة اليومية.
يقفون في طوابير يومية للحصول على الطعام (حسين جدي/ الأناضول)
يقفون في طوابير يومية للحصول على الطعام (حسين جدي/الأناضول)
وتبين أن الأوضاع النفسية السيئة التي يعاني منها الجميع بمن فيهم الأطفال، جراء تواصل العدوان الإسرائيلي، تسببت في عدم تركيز طفليها في الحصص الاستدراكية، وعدم قدرتهما على التحصيل العلمي الطبيعي، الأمر الذي دفعها وباقي الأهالي إلى انتظار انتهاء الحرب من أجل تمكين الأطفال من العودة إلى ممارسة الحياة الروتينية الطبيعية. وتتحدث عن مدى قساوة الواقع الحالي على الفلسطينيين الذين يجبرون على كل شيء، بدءاً من إجبارهم على ترك بيوتهم بكل ذكرياتها وتفاصيلها، والنزوح قسراً، والعيش في أماكن تفتقر إلى كل مقومات الحياة، بالإضافة إلى الحرمان من كل شيء والخوف من كل شيء، في الوقت الذي تعطلت فيه مختلف أنشطتهم وفي مقدمتها الأنشطة التعليمية.
وفي السياق نفسه، يوضح الفلسطيني أدهم صيام، من مدينة غزة، والذي يعيل أسرة مكونة من ستة أفراد، أنه لم يعد يستطيع القيام بمختلف الأعباء اليومية وحده، في ظل تفاقم سوء الأوضاع المعيشية، والانقطاع الدائم في المياه، وصعوبة توفير الخبز ومختلف المتطلبات الأساسية. ويبين صيام، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه بات يرافق ابنه البكر لشراء وبيع المعلبات والبقوليات وبعض المواد الغذائية بغرض توفير دخل بسيط للأسرة بعد فقدان مصدر الدخل المادي الوحيد، وإسناد مهمة توفير مياه الشرب والاستخدام اليومي لأولاده الصغار خالد، وخليل، وحمزة، الذين تراوح أعمارهم ما بين ثمانية أعوام و15 سنة، ويوضح أنه على الرغم من تعب أطفاله اليومي، إلا أنهم مجبرون على ذلك بفعل انعدام الخيارات.
حمـ.ـاس: - "إقرار الكنيست قانونا لطرد عائلات بذريعة تنفيذ فرد منها عمليات فدائية يؤكد النهج العنصري ضد أبناء شعبنا" - "نطالب المجتمع الدولي بإدانة هذا القانون المخالف لحقوق الإنسان والذي يندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي" #الجزيرة
أكسيوس عن مسؤول في إدارة بايدن: - قلقون بشأن إقالة غالانت لأنه شريك موثوق في حربي غزة ولبنان والتوتر مع #إيران - لا علاقات لنا بكاتس الذي عين خلفا لغالانت وقلقون من أن الأمر سيصبح أكثر صعوبة - لدينا الكثير من الأشياء التي يتعين علينا القيام بها في الشهرين المقبلين. #الجزيرة
عاجل | - وزير الخارجية الفرنسي: رفضت دخول موقع تحت الإدارة الفرنسية في جبل الزيتون بالقدس لوجود قوات أمن إسرائيلية - الخارجية الفرنسية: الأمن الإسرائيلي اعتقل مسؤولين فرنسيين اثنين يعملان في موقع تديره فرنسا بجبل الزيتون #الجزيرة
بعد رفع جماهير النادي "تيفو" داعم لفلسطين.. الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا": لن نتّخذ أي إجراء تأديبي ضد سان جرمانم"، مؤكدا أنه لن يفتح إجراء انضباطي لأن اللافتة المرفوعة لا يمكن اعتبارها استفزازية #الجزيرة
إذاعة الجيش الإسرائيلي: - وزير الدفاع أبلغ عائلات المخطوفين أن الاعتبارات ضد إنجاز صفقة ليست عسكرية - وزير الدفاع أبلغ عائلات المخطوفين أن شروط إنجاز صفقة نضجت ولكنه ليس متفائلا حيالها #الجزيرة
طلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على فلسطيني بزعم محاولته تنفيذ عملية دعس قرب حاجز عناتا شمال شرق القدس دون إصابات، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وحسب مواقع فلسطينية محلية، فقد تُرك الشاب ينزف بعد إطلاق النار عليه.
بعد 398 يوما من الحرب.. مشاهد مأساوية متكررة ودمار يحول قطاع #غزة الذي كان نابضا بالحياة إلى أرض انتشر فيها الخراب والمباني المدمرة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل
دخلت حرب غزة يومها الـ399 على التوالي وسط تواصل القصف الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع، وتحديداً مناطق الشمال التي لم يستثنِ القصف شيئاً فيها. وأعلن الدفاع المدني في غزة أنّ طواقمه انتشلت، اليوم الجمعة، ثمانية شهداء من منزل استهدفه القصف الإسرائيلي في حي الدرج شرقي مدينة غزة.
في الأثناء، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بإدخال المساعدات من الأغذية والمياه إلى شمال غزة التي تحاول الأمم المتحدة إرسالها إلى هناك. وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي للصحافيين يوم الخميس إن المساعدات الوحيدة التي سمحت إسرائيل بإدخالها منذ بداية عملياتها الحربية الأخيرة هناك قبل شهر هي لوازم المستشفيات خلال مهمات الإجلاء الطبي.
وأمس الخميس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته تقترب من إخلاء شمال قطاع غزة من السكان بشكل كامل، ولن يُسمح لهم بالعودة إلى المنطقة. وأصدر جيش الاحتلال، أمر إخلاء لسكان عدة أحياء في شمال قطاع غزة بعد تصنيفه إياها "مناطق قتال خطيرة". ودعا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة إكس، سكان أحياء "شمال الشاطئ، النصر، عبد الرحمن، مدينة العودة والكرامة"، إلى إخلائها والتوجه جنوبا، معتبرا أنها "مناطق قتال خطيرة".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الخميس، عن ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي ست مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 78 شهيداً و214 إصابة خلال الـ48 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة أن حصيلة الشهداء ارتفعت بذلك إلى 43 ألفاً و469 فلسطينياً والجرحى إلى 102 ألف و561، جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
4 شهداء بغارة إسرائيلية شمال غرب مدينة غزة
قالت وسائل إعلام فلسطينية إن أربعة شهداء سقطوا، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً قرب فندق المشتل شمال غرب مدينة غزة.
لجنة إدارة غزة.. طموح مرهون بتذليل خلافات فتح وحماس
مع دخول حرب غزة عامها الثاني على التوالي وفشل كل المشاريع السياسية في إيجاد صيغة توافقية تضمن شكل اليوم التالي للحرب، ظهر إلى السطح طرح مصري يقوم على تشكيل لجنة إدارة غزة المشتركة، بين حركتي فتح حماس، لتولّي إدارة الشؤون المدنية للسكان، تحديداً في ما يتعلق بالإعمار والإغاثة. وارتفع منسوب الحديث في الفترة الأخيرة عن قرب إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما رئاسيا بتشكيل لجنة إدارة غزة، غير أن حالة التفاؤل تراجعت، بعد انتهاء اللقاءات الأخيرة بين فتح وحماس في القاهرة أخيراً من دون الإعلان عن اتفاق، في حالة تشبه كثيراً ما كان يجري خلال لقاءات وحوارات المصالحة منذ عام 2007.
وزير الأمن الإسرائيلي الجديد يؤدي اليمين في الكنيست
أدى وزير الأمن الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس اليمين الدستورية أمام الكنيست ليل الخميس الجمعة، بعد يومين على إقالة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لسلفه يوآف غالانت بعد خلافات بينهما حول سير الحرب على غزة. أما جدعون ساعر الذي كان يشغل حتى الآن منصب وزير بلا حقيبة، فسيخلف كاتس في منصب وزير الخارجية.
غالانت يجري آخر محادثة رسمية مع أوستن بعد إقالته من منصبه
قال وزير الأمن الإسرائيلي المُقال يوآف غالانت يوم الخميس إنه أجرى آخر محادثة هاتفية رسمية مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن. وكان غالانت على علاقة وثيقة مع أوستن طوال فترة الحرب الإسرائيلية على غزة، وكانا يتحدثان عدة مرات في الأسبوع.
وأقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع غالانت بعد أشهر من التوترات والخلافات. وقال غالانت في بيان له إنه شكر أوستن على "شراكته والتزامه العميق" بالعلاقات الدفاعية بين واشنطن وتل أبيب. وأضاف "يجب أن تظل رابطتنا الخاصة قوية ولا تتزعزع".
الاحتلال لا يسمح بإدخال الأغذية والمياه لشمال غزة
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بإدخال المساعدات من الأغذية والمياه إلى شمال غزة التي تحاول الأمم المتحدة إرسالها إلى هناك. وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة ستيفاني تريمبلاي للصحافيين يوم الخميس إن المساعدات الوحيدة التي سمحت إسرائيل بإدخالها منذ بداية عملياتها الحربية الأخيرة هناك قبل شهر هي لوازم المستشفيات خلال مهمات الإجلاء الطبي.
وتابعت أن العمليات العسكرية تمنع ما يقدر بنحو 75 ألفاً إلى 95 ألف فلسطيني في شمال القطاع من الحصول على المواد الأساسية لبقائهم على قيد الحياة. وأضافت تريمبلاي أن القصف الإسرائيلي والعمليات البرية تحول دون وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين.
انتشال 8 شهداء من منزل في حي الدرج
أعلن الدفاع المدني في غزة أن طواقمه انتشلت ثمانية شهداء من منزل استهدفه القصف الإسرائيلي في حي الدرج شرقي مدينة غزة.
27 شهيداً إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في مخيم جباليا
استشهد 27 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، مساء الخميس، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفة منزلاً في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى وجود عدد من الشهداء والجرحى تحت الأنقاض تحاول طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشالهم، بعد قصف المنزل الواقع قرب مدارس أبو حسين في مخيم جباليا.
اشتعال النيران في منزل بحي الدرج شرقي مدينة غزة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية باشتعال النيران في منزل في محيط عيادة الدرج بحي الدرج شرقي مدينة غزة، بعدما استهدفه قصف إسرائيلي. وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن طواقمه توجهت إلى المنزل بعد تعرضه للقصف.
استشهاد 4 نازحين وإصابة آخرين إثر استهداف مدرسة في غزة
استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الخميس، إثر قصف جوي لطيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة الرمال التي تؤوي نازحين في حي النصر بمدينة غزة.
وخلال الساعات الماضية، قصفت طائرات حربية إسرائيلية مدرسة ذكور الشاطئ الابتدائية المعروفة باسم "شحيبر" في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 11 فلسطينياً بينهم أطفال.
أبرز الأحداث أمس الخميس | 7 نوفمبر
بلينكن يعتزم مواصلة عمله لإنهاء الحرب في غزة.
قصف مدفعي يستهدف محيط مستشفى كمال عدوان.
"القسام": أوقعنا قوة راجلة من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
الاحتلال يصدر أمر إخلاء لسكان عدة أحياء شمالي غزة.
78 شهيداً و214 إصابة خلال الـ48 ساعة الماضية.
12 شهيداً من جراء مجزرة في مخيم الشاطئ.
الدفاع المدني: عملنا ما زال معطلاً في شمال قطاع غزة.
ستة شهداء في قصف استهدف مجموعة مواطنين غرب مخيم جباليا.
إصابة جندي في جيش الاحتلال بجروح خطيرة.
آلاف الإسرائيليين يتظاهرون احتجاجاً على إقالة غالانت.
سيطرت الانتخابات الأميركية على المشهد اللبناني في ظل التعويل على أن تتمكن الإدارة الجديدة من الضغط أكثر على إسرائيل لوقف عدوانها، خصوصاً أن الرئيس دونالد ترامب تعهد بـ"السلام" وإنهاء "المعاناة والدمار في لبنان"، علماً أن تسلمه السلطة لن يحصل قبل يناير/كانون الثاني المقبل، ما يجعل الجبهة أمام أسابيع حاسمة ومفصلية.
ويسود الترقب الآن حيال سيناريوهات المواجهة العسكرية بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما أن ترامب العائد إلى البيت الأبيض طلب من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن ينهي الحرب قبل توليه الرئاسة، ولكن من جهة أخرى عمد نتنياهو، في خطوة لافتة عشية إعلان نتائج الانتخابات الأميركية، إلى إقالة وزير الأمن يوآف غالانت، ما سيكون له انعكاسات على مسار العدوان على غزة ولبنان، خصوصاً أن كثيرين قرأوا الإقالة في إطار تمسك إسرائيل بالخيار العسكري.
ويأمل الشارع اللبناني أن يؤدي انتخاب ترامب إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، لكنه في الوقت نفسه لا يرفع سقف تفاؤله، نظراً إلى قوة العلاقة الإسرائيلية الأميركية، والدعم الأميركي المطلق لمصالح إسرائيل وأمنها بغضّ النظر عن اسم الرئيس وهويته الحزبية، وقد سارع نتنياهو إلى إظهار ذلك من خلال اعتبار فوز ترامب في تهنئته له "أعظم عودة في التاريخ".
وقال مصدر نيابي في حزب الله لـ"العربي الجديد" إنّ "ترامب أو كامالا هاريس، وجهان لسياسة واحدة، تنفيذ المصالح والأجندة الإسرائيلية"، مؤكداً أنه "بغضّ النظر عن الرئيس الأميركي ووسطائه، فإن المقاومة ثابتة في مواقفها ولن تتراجع عنها، خصوصاً لناحية وقف العدوان أولاً، ومن ثم قيام مفاوضات غير مباشرة".
في الإطار، يقول مهند الحاج علي، نائب مديرة المركز لشؤون الأبحاث في مركز مالكوم كير–كارنيغي، لـ"العربي الجديد" إن "مقاربة ترامب في المنطقة معروفة خلال ولايته السابقة، ولا سيما لناحية ضم الأراضي، واليوم إسرائيل تحقق التقدم الميداني قبل تسلم ترامب الذي سيأتي ويعطيها صكوك الاعتراف بالتقدم الميداني الذي تحققه على الأرض"، ويضيف: "على مستوى قطاع غزة، هم يريدون اقتطاع أقسام منه وتهجير الناس إلى مصر، وتحويل غزة إلى مشروع استثماري ضخم. أنا أرى أنه سيكون ما بين أي اقتطاع قسم وتحويل قسم آخر إلى مبانٍ وغيره من المشاريع، وهذا نوع من العقاب الجماعي الذي يُفرض على الجانب الآخر".
مقاربة ترامب للمنطقة: استهداف وعزل إيران
من جهة ثانية، يلفت الحاج علي إلى أن ترامب لديه مقاربة للمنطقة "بحيث تركز على استهداف وعزل إيران بشكل متزايد، إكمالاً لما بدأه في ولايته الأولى، إذ قضت سياسته بتصفية التهديد الإيراني. واليوم مع فريق عمله مثل وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، الذي ظهر بإحدى حملاته الانتخابية في ولاية بنسلفانيا، يرتفع احتمال استكمال استهداف إيران بضربة للمنشآت النووية، ما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، إلا إذا كانت ضربة قاضية للنظام، وهذا يبقى مستبعداً بعض الشيء".
ويضيف الحاج علي: "هذه الحرب ستطول، ونتنياهو سيأخذ وقته فيها لتحقيق أهدافه"، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية كانت في هذه الفترة كلها تدعمه بالسلاح والدفاع الجوي، لكنها في الوقت نفسه هددته أخيراً بالعقوبات ووقف إمدادات السلاح إذا لم يعط مساعدات إنسانية للفلسطينيين. "أما اليوم، فهناك إدارة جديدة ستبقي على الدعم نفسه مع احتمال مشاركتها في الضربات مباشرةً، وأيضاً لا وجود لأي تحفظات على المستوى الإنساني، وبالتالي هناك مقاربة مختلفة، لكنها بالنسبة إلينا في المنطقة مهمة جداً وليست بالبسيطة كما يحاول البعض ترويجه".
بدوره، يقول الدكتور في التاريخ السياسي والعلاقات الدولية، المحامي زكريا الغول، إن "الولايات المتحدة دائماً كانت لاعباً رئيسياً على الساحة الدولية، بحيث إنه مع كل دورة انتخابية جديدة لرئيس أميركي يشهد العالم تحولاً في السياسات والاستراتيجيات الأميركية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، الأمر الذي له تأثيره في الشرق الأوسط أيضاً، وكذلك لبنان"، ويضيف الغول في حديثه مع "العربي الجديد": "يجب التنبه إلى أنه في الأحوال العادية لبنان دولةً ليس ضمن سلّم الأولويات الأميركية، والاهتمام يكون مرتبطاً بحسب الظروف والتغيّرات في المنطقة، كما يحصل اليوم، في ظل صراع قائم على حدود إسرائيل يشكل خطراً بالنسبة إليها".
دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، واشنطن 15 سبتمبر 2020 (دوج ميلز/Getty)
رصد
إسرائيل بمتطرّفيها تحتفي بفوز ترامب: "وقت النصر المطلق"
تبعاً لذلك، يرى الغول أنه "لا يمكن المراهنة على الدور الأميركي، لأن استراتيجية الولايات المتحدة أو مصالحها الكبرى تقوم على النفط في دول الخليج، ودرء الخطر الصيني الروسي وأمن إسرائيل"، مشيراً إلى أن "توجه ترامب ضد إيران لا شك أنه سيكون مختلفاً وأكثر تشدداً، ولن يسمح بإمكانية امتلاك السلاح النووي. مع الإشارة إلى أن أميركا تسير على استراتيجية الدبلوماسي هنري كيسنجر، بمعنى أنها لا تريد إنهاء النزاعات بالكامل، ما يبقيها الطرف المسيطر على القوى في المنطقة، والمحرك الوحيد لها"، لافتاً إلى أن "هناك قراراً بتحجيم الدور الإيراني بالمنطقة، وترامب سيُكمل هذا الموضوع، فالولايات المتحدة تريد أن تكون إيران ضمن العباءة الأميركية وسحبها من العلاقة بين روسيا والصين".
ويضيف الغول: "يتمتع ترامب بشخصية حادة، ولديه قوة وإمكانية للضغط على نتنياهو، حتى أكثر من قبل، وبفريق عمله الحالي، الذي يضم العديد من اللبنانيين، الأمر الذي قد يلعب دوراً ما، لكن في الوقت نفسه لا يمكن المراهنة عليه، باعتبار أن من أولويات أميركا أمن إسرائيل ومصالحها". وفي المقابل، يشير الغول إلى أن "جو بايدن كان من أضعف الرؤساء الأميركيين، ولكن رغم ضعف رأس الهرم، شهدنا دعماً مطلقاً لإسرائيل في حربها ضد عزة ولبنان، فيما كان نتنياهو يطلب المزيد".
ويشير الغول إلى أن "اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، كان مؤشراً كبيراً على التوجه الأميركي القادم، فالعملية ما كانت لتحصل من دون موافقة أميركية، ورأينا كيف أن إسرائيل عند كل اغتيال، كانت تلعب على الوتر الأميركي بأن المستهدف كان مطلوباً لدى أميركا ونفذ تفجيرات على أراضيها".
قراءة تاريخية للدور الأميركي في لبنان
ولقراءة تاريخية للعلاقات اللبنانية الأميركية، يقول الغول إنه يقتضي التطرق إلى ظهور الولايات المتحدة قوةً عظمى بعد الحرب العالمية الثانية، وحصول لبنان على استقلاله عام 1943 للحديث عن التأثير أو الدور الأميركي في مجرى الأحداث اللبنانية، ويضيف: "في لبنان تزامنت فترة رئاسة دوايت أيزنهاور مع أزمة عام 1958، وكان الرئيس اللبناني كميل شمعون يحاول أن يكون جزءاً من حلف بغداد، وقد نشبت اضطرابات داخلية نتيجة التوترات الطائفية والانقسامات السياسية، وخشيةً من انتشار الشيوعية وتعاظم التأثير السوفييتي، أرسل أيزنهاور قوات أميركية إلى العاصمة بيروت في 15 يوليو/تموز، وذلك بعد يوم من سقوط النظام الملكي الهاشمي في العراق، فكانت المرة الأولى التي تتدخل فيها أميركا عسكرياً في لبنان، وذلك بهدف دعم الحكومة ومنع انهيار النظام القائم".
ويتابع: "مثلاً، في عهد الرئيس جون كينيدي، تحوّلت السياسة الأميركية نحو دعم الاستقرار والحد من التدخل العسكري المباشر، ليكون لبنان أكثر أمناً نسبياً". وشهدت فترة رئاسة رونالد ريغان أحد أكبر التدخلات الأميركية في لبنان بعد التدخل العسكري في 1958، وفي عام 1982، غزت إسرائيل لبنان بغرض القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تتمركز هناك. على إثر ذلك، أرسلت الولايات المتحدة قوات بحرية إلى بيروت ضمن قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات، لكنها سرعان ما أصبحت طرفاً في النزاع.
أما في عام 1983، فقد استهدفت ثكنة المارينز في بيروت بهجوم انتحاري أودى بحياة 241 جندياً أميركياً، ما شكل صدمة للولايات المتحدة وأدّى إلى انسحابها العسكري من لبنان في 1984. ويلفت الغول إلى أنه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، دخلت السياسة الأميركية تجاه لبنان مرحلة جديدة تحت إدارة جورج بوش الابن، الذي بدأ حملة الحرب على الإرهاب كما أسماها، معتبراً أن حزب الله يشكل تهديداً اساسياً للمنطقة، ما أدى إلى زيادة الضغط على لبنان لتقليص نفوذ الحزب، وبعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عام 2005، عاد الدور الأميركي إلى الواجهة، وذلك من خلال دعم الولايات المتحدة القرار 1559 لمجلس الأمن الذي دعا إلى انسحاب القوات السورية من لبنان.
رصد
ترامب يدعو نتنياهو إلى إنهاء الحرب على غزة: نحن بحاجة إلى السلام
وخلال رئاسة باراك أوباما، اعتمدت أميركا نهجاً أقل تدخلاً تجاه لبنان، لكنها -بحسب الغول- أكثر تركيزاً على القضايا النووية الإيرانية، مع الإشارة إلى أنه في هذه الفترة تزايد نفوذ حزب الله في لبنان، ما زاد المخاوف الإسرائيلية في المنطقة، لكن فترة ترامب شهدت تصعيداً ضد إيران وحزب الله وفرضت عقوبات شديدة على أفراده ومؤيدين له وللنظام الإيراني، الأمر الذي كان له تأثيره في الاقتصاد اللبناني.
نابلس: اقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، مخيمات بلاطة، وعسكر القديم، وعسكر الجديد، والعين، بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة.
وقال شهود عيان إن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية للمخيمات برفقة جرافات شرعت بعملية تدمير للبنية التحتية في مخيم بلاطة.
وأشاروا إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين القوات ومقاومين فلسطينيين، كما فتش الجيش بعض المنازل قبل انسحابه، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش والمستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 779 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و300، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
فيما أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي بغزة عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
أصيب فيها 10 إسرائيليين وفُقد الاتصال بثمانية.. اشتباكات بين مؤيدين لفلسطين ومشجعين لفريق "مكابي تل أبيب"، بدأت بعدما أقدم مشجعون إسرائيليون على تمزيق علم فلسطيني وتوجيه كلمات نابية وترديد شعارات معادية للعرب والفلسطينيين، كما استفزوا سائقي سيارات أجرة هولنديين من أصل عربي #حرب_غزة#الأخبار