حَطّمْ زَنازينَ الأسى ولْتسْتفِقْ
فالعيشُ في ظُلم ٍ كَليل ٍفي نفقْ
افْتَحْ دفاترَكَ واشرحْ مابها
فالشمسُ لنْ تخشى إذا حانَ الغَسقْ
قضيةُ الأحرار ِ قُلها جَهْرةً
وافضحْ سجونَ القهر مِنْ أجل الوَرقْ
مُعتَقَلٌ ، وتهمةٌ ، حرفان ِ ( لا )
اللامُ لامُ الرفض ِ نبراسٌ و حَقْ
والألِفُ التي زَهَتْ أحلامها
ترسمُ أزهارًا يُغذّيها الغَدقْ
تلكَ القصائدُ غدتْ ممنوعةً
أبياتُها تحكي الهوى كيف احترقْ
بُحورها ، بوارجٌ حربيةٌ
تشكيلُها ، قذائفٌ ضد الألقْ
فالضمةُ . اتهامها دبابةٌ
راجمةٌ . مدفعها للحبّ عَقْ
وفتحةٌ طائرةٌ صاروخها
مُوَجّه نحو فضاءات الأفقْ
والكسرةُ ، اللُّغْمُ الذي قد زارنا
مُفجّرًا أسَّ الحياة المُتّسِقْ
أما السكونُ فأذى مُرًّا بها
وَقْفٌ لأعمال ِ الزعيم ِ المُخْتَلَقْ
إنّ اليراعَ الحُرّ يبكي وضعَهُ
لم يَنْجُ يومًا منْ أساليب ِ الحَنَقْ
مقالةٌ تُطوى بقيد ٍ ظالم ٍ
روايةٌ تُخفى بمسؤول ٍ سَرقْ
جريمةٌ أنْ ترتقي آمالنا
وأنْ نشُمَّ العطرَ من وردِ الحَبقْ
هذا اختصارٌ مايعانيه ِ هنا
( فَنُّ الكتابة ِ ) بِإذلال ٍ يُدَقْ
*********************
اسماعيل سليمان . سورية