أن الرسم يستخدم كوسيلة لدراسة الشخصية عن طريق اختبارات يعرفها الباحثون
النفسيون، وبهذا يتم معرفة البناء النفسي، وما فيه من ديناميات وصراعات، والعوامل
المؤدية إلى الاضطراب النفسي. هكذا يستخدم الرسم على نطاق واسع للعلاج النفسي، فكما
ذكرنا أن الرسم وسيلة إسقاطية فيها يعبر الفرد عن العوامل المكبوتة في اللاشعور بطريقة
مقبولة، وهذا يتيح تنفيسا وتفريغا للتوترات المختلفة وإعادة للتوازن النفسي، مما يسير
بالمرء في طريق الشفاء النفسي.
ويستخدم الرسم والفن عموما على نطاق واسع في مستشفيات الأمراض العقلية حيث أدى
ذلك إلى نشوء فرع جديد للعلاج النفسي الذي يعرف بالعلاج بالفن، فبالإضافة إلى ما يوفره
من تفريغ لصراعات الإنسان، فإنه يتيح له الفرصة للإنجاز، لأداء عمل كامل، يرضى عنه
المريض، وهذا يؤدي إلى الإحساس بقيمته وتقديره لذاته، مما يساعده في طريق الشفاء
والراحة النفسية