الفرق بين الحبو والزحف
بمجرد أن يتمكن الطفل الرضيع من الجلوس بمفرده دون الوقوع للخلف أو الاستناد إلى شيء ما فإنه يبدأ في الحركة الأفقية عن طريق الحبو أو الزحف وهما من مراحل النمو البدني المهمة للغاية في تطوّر الطفل حركياً وعصبياً، والذي قد يعتقد الكثيرين أنهما أمراً واحداً إلا أن هناك فرقاً بينهما يُمكن إيضاحه في التالي:
الزحف
يُقصد بالزحف حركة الطفل الرضيع على بطنه، ويدل بدء الطفل بالزحف على تطور الأجزاء العلويّة من جسمه بالقدر الكافي، وأنه قد أصبح قوياً بما يكفي لسحب جسمه للأمام، كما يدّل الأمر على تطور الجهاز العصبي للطفل، مما يُشير إلى اكتسابه عدة مهارات جسمانيّة مهمة، ومن بينها:
المهارات الحركيّة، والتي تتضمن قدرة الطفل على دعم وزن جسده الصغير والمحافظة على توازنه خلال الحركة.
مهارات الرؤية والإبصار، والتي تشير إلى تطور قدرة الطفل على رؤية الأهداف من حوله والتركيز على أحدها لمحاولة الوصول إليه.
المهارات المعرفيّة، وذلك عبر محاولات الطفل وقدرته على رسم خريطة ما للوصول إلى هدفه.
الحبو
أنواع الزحف عند الأطفال
عادةً ما يبدأ الأطفال في مرحلة الزحف والتدحرج من النوم على الظهر إلى النوم على البطن والعكس بدايةً من سن ستة إلى ثمانية شهور، وذلك وفقاً لتطور ونمو الجسم، ويتخذ الزحف عند الطفال عدة أشكال، من بينها:
الزحف السفلي
زحف الكوماندوز
الزحف الكلاسيكي
زحف التدحرج
زحف الترايبود
زحف الدُب
الزحف قفزاً
زحف السلطعون الصغي
أهمية الحبو والزحف في التطور البدني للطفل
بعد التطرق إلى أوجه الاختلاف بين الحبو والزحف وأنواع الزحف المختلفة التي يمر بها الأطفال خلال مرحلة النمو البدني والجسماني، فيتم في السطور الآتية إيضاح أوجه أهمية كل من الحبو والزحف للأطفال:
أهمية الزحف للطفل
تُمثل النقاط الآتية أهمية مرحلة الزحف بالنسبة للأطفال:
يساعد الزحف الطفل في تعلّم كيفية التنسيق بين حركة جسمه الصغير وأطرافه معاً للبدء في الزحف.
يسهم في تقوية الأجزاء المختلفة في جسم الطفل، والتي تتضمن اليدين، القدمين، الساقين، الذراعين، كما تساعده على معرفة كيفية استخدامها خلال محاولة الحركة.
معرفة الطفل الصغير أن جسمه له جانبين مختلفين يميناً ويساراً، وإرشاده إلى كيفية توازن الحركة بينهما وتناسقها.
تعزيز المهارات البصرية والرؤية لدى الطفل.
تحفيز جسم الطفل على تدفق الرسائل العصبية من الأعضاء إلى الدماغ من خلال لمس الأشياء من حوله ووضعيات الحركة المختلفة.
أهمية الحبو للطفل
تأتي مرحلة الحبو ضمن أبرز مراحل التطور الحركي للطفل، وتتمثل أهميتها في الآتي:
تعزيز قدرة الطفل على استخدام يديه وركبتيه مما يعزز من نمو عضلات جسمه، كما يزيد من تطوره في تعلم المهارات الحركية الدقيقة مثل الكتابة، ويساعده ذلك على استخدام الأدوات مستقبلياً.
تنمية المهارات الحركية لدى الطفل، مما يساعده على تنسيق حركة جسمه وتحسّين قدرته على التعلم والحركة مستقبلياً.
معرفة الطفل كيفية التنسيق بيم حركة جانبي جسمه وعمل التوازن الدقيق في الحركة، مما يسهم في تعزيز القدرات الحركيّة والرياضية للطفل وكذلك الأعمال الكتابية مستقبلاً.
الحركات التي يقوم بها الطفل من خلال الزحف أو الحبو تجعله على قدر كبير من السعادة على المستوى العاطفي أو الاجتماعي.
قدرة الطفل على إدراك مفاهيم جديدة مثل الوعيّ بشأن قرب أو ابتعاد الأشياء، وكذلك الأماكن العلوية والسفلية.
يساعد كلا من الزحف ومن بعده الحبو الطفل على اكتشاف الأشياء الموجودة حوله في البيئة، ومعرفة كيفية الوصول إلى الأشياء التي يرغب في الوصول إليها. يعد كلاً من الزحف والحبو على تقوية عضلات جسم الطفل بوجه عام وتهيئته للقيام بالمشي مستقبلاً، فكلاً منهما بوابة لتعلم كيفية التحرك بمفرده بحرية.
هل تأخر الزحف للطفل أمر مُقلق
عادةً ما يبدأ الأطفال في الزحف أو الحبو بدايةً من عمر ستة إلى ثمانية أشهر، ولكن في بعض الأحيان قد يتأخر الأطفال عن بدء الزحف في هذا العمر، وهناك أطفال قد لا يمرون بتجربة الزحف على الإطلاق، لتبدأ حركتهم الأولى بالمشي مباشرةً، فحال كان الطفل لا يعاني من أية مشكلة من مشكلات النمو، وكان نموه طبيعياً ويتطور بشكل جيد مثل أن يبدأ في الجلوس بمفرده دون دعم، أو التقاط الأشياء بكلتا اليدين، وكذلك استخدام اليدين والذراعين معاً بالتساوي، لفّ الجسم في مختلف الاتجاهات، الوقوف مع الاستناد على شيء ما، فالأمور السابقة جميعاً تشير إلى طبيعة نمو الطفل وأنه لا يوجد داع للقلق على الإطلاق.
وتشير الدراسات إلى أنه لا توجد أية مشكلات حال تأخر الزحف حال كان الطفل يقوم فعلياً بالحبو، فكلا من الزحف والحبو أمراً مكملاً للآخر على أن يسبق الزحف الحبو، وذلك لأن الحبو بتطلب امتلاك الطفل يدين وذراعين وساقين قويتين بينما يعتمد الزحف على حركة الطفل استناداً على بطنه.
وفي حالة اقتراب الطفل من إتمام عامه الأول ولم يحاول مسبقاً الزحف أو الحبو أو الوقوف مستنداً على أي الأشياء، فحينها يستوجب استشارة طبيب أطفال مختص للتأكد من قوة عظام الطفل وأطرافه، وهو أمر طبيعي في حالات كثيرة، ولكن يجب الانتباه حال كان الطفل لا يحاول الحركة ولا يعلم كيف يحرك أطرافه معاً، فالعلاج المبكر يسهم في تحسن عظام الطفل ومعدل حركته بقدر كبير.
أسئلة شائعة
متى يبدأ الطفل في الزحف؟
يبدأ الأطفال عادةً في الزحف من سن ستة إلى ثمانية شهور، وقد يتأخر بعض الأطفال إلى قرب نهاية العام الأول من حياتهم.
متى يبدا الطفل بالمشي بعد الوقوف؟
عادةً ما يبدأ الطفل في أخذ خطواته الأولى في سن تسعة إلى اثنى عشر شهراً، وتكون خطواته ثابته في المشي في سن ستة عشر إلى ثمانية عشر شهراً