الادارة الصفية في التعليم: اهدافها وانماطها
عزيز ملا هذال
المشكلة في تعليمنا الحالي ان الكثير من المعلمين وعلى اختلاف تحصيلهم الاكاديمي (دبلوم، بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) لم يحسنوا ادارة صفوفهم بصورة صحيحة مما يتسبب في هدر الوقت وبالتالي عدم الوصول الى نتاجات علمية جيدة في نهاية العام الدراسي، اي في مرحلة التقيم...
من الطبيعي ان اية مؤسسة تمارس عمل تحتاج الى ادارة ومؤسسة التعليم واحدة من هذه الادارات، وانحدر من الادارة التعليمية الادارة المدرسية ومنها ايضاً انحدرت الادارة الصفية، فماهي هذه الادارة؟، وماهي اهدافها وانماطها؟
تعرف الادارة الصفية على انها مجموعة الاجراءات والتدابير التي يستخدمها المعلم داخل غرفة الصف بقصد تحقيق الاهداف التعليمية بشكل فعال لتحقيق الكفايات التعليمية.
المشكلة في تعليمنا الحالي ان الكثير من المعلمين وعلى اختلاف تحصيلهم الاكاديمي (دبلوم، بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه) لم يحسنوا ادارة صفوفهم بصورة صحيحة مما يتسبب في هدر الوقت وبالتالي عدم الوصول الى نتاجات علمية جيدة في نهاية العام الدراسي، اي في مرحلة التقيم.
ما هي اهداف الادارة الصفية؟
اهم اهداف الادارة الصفية في العلمية التربوية هي:
تحقيق الانضباط داخل الصف الدراسي بالنسبة للطلبة انفسهم وبالنسبة للمعلمين مع الطلبة، فشعور الطالب بكونه يترتب واجبات ينبغي عليه القيام بها، والمعلم عليه حقوق ينبغي ايفاءها سيتحقق الانضباط وهذا هدف مهم من اهداف التربية بصورة عامة.
الهدف الثاني هو حفظ النظام وذلك يتحقق من عدم ترك الطلبة يتصرفون بما يحلو لهم بل يجب عليهم عدم خرق الانظمة والقوانين والمحددات التربوية التي وضعتها الادارة العليا وادارة المؤسسة، والمعلم هو من يقوم بمهمة الحارس المنفذ لعلمية حفظ النظام.
الهدف الاخير هو تنظيم البيئة الفيزيقية، اي تنظيم البيئة المادية داخل غرفة الصف والمتمثلة بطريقة الجلوس بالنسبة للطلبة، وباقي تفصيلات الصف لضمان تعليم فعال ومتطور وغير تقليدي.
ما هي انماط الادارة الصفية؟
التربية تبرز عدم انماط ادارية للصف تستخدم كل في وقتها وحسب الحاجة اليها وهي بأختصار:
النمط الديمقراطي وهو النمط الذي يترك فيه الحبل على الغارب للطلبة وفيتصرفون مثلما يريدون، ومن سلبيات هذا النمط ان الكثير من الطلبة يتجاوزن الكثير من الانظمة نظراً لجهلهم بها او لعدم وجود حساب على السلوك السيئ او غير المنضبط.
النمط الدكتاتوري وهو النمط الاداري الذي يستخدم فيه المعلم القسوة في التحكم بطلبته دون مراعاة الفروق الفردية بينهم وحاجاتهم النفسية وميلوهم وما يحيط بهم في بيئة التعلم من عوائق للعملية التعليمية الناجحة، ومن سلبيات هذا النمط انه يصادر رغبة الطلبة ولا يشعرهم بالاحترام وبالتالي يدنى لديهم تقدير الذات واحترامها.
نمط التعليم الفعال وهذا النمط تستخدم فيه الطرق الحديثة التي تشرك جميع الطلبة في الفعاليات التعليمية، مما يشعرهم بالقيمة الذاتية ويربطهم بمعليمهم ربطاً وثيقاً مما ينعكس على نتائج الطلبة وعلى علاقات الطلبة بالمعلمين.
والتربية الحديثة جاءت بنمط اداري تعليمي للصف اسمته النمط الموقفي، ويعني هذا النمط يعني استخدام نمط معين حسب ما يستدعي الموقف التعليمي فلو تصرف الطلبة بصور فوضوية هنا ينبغي التعامل معهم بدكتاتورية لفرض النظام والسيطرة على الدرس، بينما لو كان تعامل الطلبة يتصف بالاحترام والهدوء فلا بئس بمنحهم فرصة للتعبير عن ارائهم الشخصية والاستماع لهم ومنحهم فرصة للتقرير.
وكذا الحال فيما يخص استخدام باقي الانماط الادراية الناجحة في ادارة الموقف التعليمي داخل التي تضمن في النهاية ادارة جيدة للصف لتحقيق الاهداف التعليمية المراد تحقيقها في ختام الفصل الدراسي وهذا هو الهدف الاساس لكل العملية التعليمية والتربوية، لذا نشدد في التربية على اهمية ان يحسن المعلم ادارة صفه بحكمة وذكاء وعلمية.
