
كيف يفشل إيريك تين هاخ في تحقيق أقصى إستفادة من أفضل لاعبيه؟


أحد الجوانب الرئيسية لأدائنا الضعيف في آخر 14 شهرًا هو مدى عدم فعالية بعض أفضل لاعبينا.
يتميز إيريك تين هاخ بقدرته على تحديد السمات الفردية والإستفادة منها؛ ومع ذلك، فإن نموذج لعبه الذي يعتمد على الحظ ضعيف للغاية في الجمع بين ذلك في كيان متماسك.
يوجد عنصر من التنازل والمرونة في كل إعداد، ولكن بشكل عام، تريد أن يتمتع أفضل لاعبيك بأعلى فرصة للنجاح.
هذه هي الطريقة التي تجعل بها كل شيء أكبر من مجموع كل الأجزاء. ومن الواضح أن أفضل لاعبينا لا يحصلون على أفضل الظروف للنجاح.
لا يوجد مكان أكثر وضوحًا من ماركوس راشفورد وبرونو فرنانديز وأندريه أونانا 🧵👇
1. ماركوس راشفورد 🔴
خلال 3 مواسم تحت قيادة إيريك تين هاخ ؛ كان راشفورد يسدد عدداً أقل وأقل من التسديدات بإستمرا:
2023 / 2022 - 3.38 تسديدة في كل 90' دقيقة.
2024 / 2023 - 2.28 تسديدة في كل 90' دقيقة.
2025 / 2024 - 1.13 تسديدة في كل 90' دقيقة.
إنخفاض كبير بنسبة 66% ⚠️
..
— هل هذا لأنه أصبح أقل ثقةً وبالتالي متردد في التسديد؟
ربما، لكن الأمر يتعلق في المقام الأول بمكان لعب راشفورد ووظيفته التكتيكية ، وقم بوضع % لمساته في الثُلث الأخير:
2023 / 2022 - 58%
2024 / 2023 - 56%
2025 / 2024 - 44%
كما ترى أعلاه، فإن الأمر أسوأ بالنسبة للمساته داخل منطقة الجزاء.
إنخفضت من 5.72 لكل 90' دقيقة في الموسم الأول لإيريك تين هاخ إلى 3.02 هذا الموسم - إنخفاض بنسبة 50% تقريبًا ⚠️
كما تلقى ماركوس عددًا أقل من التمريرات التقدمية: 7.66 في 2022/2023 إلى 6.60 الآن.
..
— إرتفعت واجباته الدفاعية وبناء الهجمة بشكل كبير. أصبح لدى راشفورد الآن 30% لمسات أكثر في موسمنا الثالث، مقارنة بموسم تين هاخ الأول.
كما إرتفعت التدخلات والإعتراضات لديه / 90' دقيقة:
2023 / 2022 - 0.84
2024 / 2023 - 0.91
2025 / 2024 - 1.32
إرتفاع بنسبة 57% ⚠️
..
باختصار، من الواضح أن إيريك تين هاج إستخدمه في البداية كمنفَذ هجومي لتحوُّلاتنا، لكنه تحوَّل الآن إلى دور الجناح التقليدي وواجباته.
لم يعد النظام يعطي الأولوية لإدخال راشفورد إلى منطقة الجزاء من مواقع الأطراف. بل إنه غالبًا ما يكون عميقًا جدًا وواسعًا جدًا.
نظرًا لأن راشفورد ليس من النخبة في أشياء مثل صناعة الألعاب في المساحات الصغيرة،
ولكنه من النخبة تمامًا في دخول منطقة الجزاء والتسديد من مواقع الأطراف، فيصبح من الواضح لماذا لا يحصل هذا التشكيل على أقصى إستفادة منه.
بعد ذلك ؛ رجلنا الرئيسي برونو.
2. برونو فرنانديز 🔴
خلال 3 سنوات تحت قيادة تين هاخ، كان برونو يصنع باستمرار عددًا أقل وأقل من الأهداف المتوقعة من التمريرات الحاسمة:
2023 / 2022 - 0.45 لكل 90' دقيقة.
2024 / 2023 - 0.34 لكل 90' دقيقة.
2025 / 2024 - 0.19 لكل 90' دقيقة.
إنخفاض بنسبة 58% في متوسط الأهداف المتوقعة من التمريرات الحاسمة⚠️
..
كما إنخفضت أرقامه فيما يتعلق بالتمريرات داخل منطقة الجزاء ، من 2.42 في موسم إيريك تين هاخ الأول إلى 1.59 هذا الموسم.
كما إنخفضت التمريرات المفتاحية أيضًا من 3.23 إلى 0.95 لكل 90' دقيقة هذا الموسم.
..
هل هذا لأن برونو أصبح أقل إبداعًا أو أقل ثقة؟ لا - يتعلق الأمر في المقام الأول بالمكان الذي يلعب فيه.
قم بوضع % لمساته في الثلث الأخير بالإعتبار:
2023 / 2022 - 44.5%
2024 / 2023 - 43.7%
2025 / 2024 - 41.9%
كانت النسبة تحت قيادة سولشآير ~ 50%. ⚠️
ويتضح هذا التريند بشكل أكبر من لمسات برونو داخل منطقة الجزاء لكل 90' دقيقة:
2023 / 2022 - 4.04
2024 / 2023 - 3.03
2025 / 2024 - 2.53
هذا إنخفاض بنسبة 36.7٪ عن الموسم الأول ⚠️
كما حصل على عدد أقل من التمريرات التقدمية أيضًا.
..
برونو ليس حاملًا جيدًا للكرة، لذا من المهم تحسين مكان وتوقيت قيامه بذلك. عدد حِمل الكرة إلى منطقة الجزاء لكل 90' دقيقة:
2023 / 2022 - 0.76
2024 / 2023 - 0.66
2025 / 2024 - 0.48
تريند مماثل للتمريرات إلى الثلث الأخير.
..
هذا التمركز العميق يعني أيضًا أن واجبات برونو الدفاعية قد إرتفعت. فهو الآن يتصدى ويعترض أكثر من أي وقت مضى:
2023 / 2022 - 2.53
2024 / 2023 - 2.75
2025 / 2024 - 3.33
زيادة بنسبة 31٪ في الحمل الدفاعي. ⚠️
باختصار، من الواضح أن إيريك تين هاخ أبعد برونو عن دور "الشآدو سترآيكر"، حيث كان يتميَّز بإنتاجية فائقة في تسجيل الأهداف والتمريرات الحاسمة.
يلعب الآن في بأدوار لاعب رقم 8 تقليدي، مع مشاركة أكبر في بناء اللعب والدفاع مقارنة بما كان عليه الحال من قبل.
تم إبعاده إلى العمق لإعطاء هذا الدور لـ سكوت وماونت ومؤخراً زيركزي وللمساعدة في نقل الكرة سريعاً للأمام من خلال التحويلات الطويلة للكرة.
لكن غريزة برونو هي إمساك المباراة من حلقها والمساهمة بهدف / أسيست.
كلما إبتعد عن ذلك أكثر = برونو أكثر إهدارًا وإحباطًا.
3. أندريه أونانا 🔴
حارس مرمى فريقنا، المعروف بمهاراته في صناعة اللعب والتمرير، كان يطلق معظم ركلات المرمى عالياً:
2023 / 2022 (إنتر) - 30.9%
2024 / 2023 - 58%
2025 / 2024 - 63.2%
زيادة مذهلة بنسبة 104.5% في عدد الركلات العالية منذ أيامه مع إنتر ⚠️
..
والأمر المثير للاهتمام حقًا هو أن هذه التمريرات الطويلة أسفرت عن *عدد أقل* من الفرص المؤدية إلى التسديد.
مثل بقية خط دفاعنا ؛ كان أونانا يتخّذ الأسلوب المباشر في وقت مبكر جدًا، قبل أن يتم التلاعب بدفاعات الخصوم.
إنخفاض بنسبة 50٪ في الموسم الماضي ⚠️
..
بالإضافة إلى ذلك، من الواضح أننا مترددون في إستخدام التدرُّج من العمق ووضع الطُعم لضغط المنافسين الأكثر خطورة مع مشاركة أونانا أثناء بناء الهجمة.
وبالتالي، إنخفضت نسبة لمساته داخل منطقة الجزاء:
على الرغم من أنه مثال أقل تطرُّفًا على سوء الإستخدام من راشفورد وبرونو، يبدو من الواضح أننا لا نستغل مهارات أونانا بالقدر الذي تم إستغلالها به في إنتر.
والزيادة الكبيرة في ركلاته العالية تشير إلى أن الأمر يتعلق بالنية التكتيكية، وليس سقوط شخصي في المستوى من نوعِِ ما.

الشيء الغريب هنا هو أن أونانا لعب سابقًا تحت قيادة إيريك تين هاخ.
لقد تم جلبه لرفع سقفنا الفني في بناء الهجمة.
يلعب الآن خلف دفاع مُهيمِن كما كان يفعل في أياكس.
ومع ذلك فإننا نستخدمه لإطلاق الكرات الطويلة.
هؤلاء اللاعبون الثلاثة هم مفتاح بناء الفريق وخلق الفرص وتسجيل الأهداف - ولا يتم إستخدامهم بأفضل ما لديهم من قدرات.
من خلال التعديلات والقرارات المختلفة، جعلهم إيريك تين هاخ أقل كفاءة وإنتاجية. وهم بعيدون كل البعد عن كونهم الأمثلة الوحيدة على الإستخدام غير الأمثل.
قال غوارديولا ذات مرة إن وظيفته هي خلق الظروف والأنماط التكتيكية التي تسمح للاعبيه بالتنفيذ الجيد.
باستخدام مقولة بيب كمقياس، فمن الواضح أننا فشلنا في القيام بذلك - وكانت النتيجة هي أداء فريق نصف سُفلي من الجدول.
هل كان لاعبونا المهمين مثاليين؟ لا. لكنهم ليسوا لآعبي فريق نِصف سُفلي من جدول الترتيب.
هل فريقنا مثالي؟ لا. لكنه ليس فريق نِصف سُفلي من جدول الترتيب.
فكر في هذا قبل أن تطلق على اللاعبين صفة الكسل وعدم الإستقرار وعدم الجدارة.
فكر في هذا قبل أن تصدق المعلقين الذين يثيرون غضب الجماهير.
فكر في هذا قبل أن تشن هجوماً غاضباً عليهم.
السياق مهم .. السياق مهم دائماً.