نشرت عديد الصفحات الجزائرية مقاطع للأخ المعروف بعمو يزيد و هو يبكي لأن شركته الاعلامية باتت عاجزة عن دفع مستحقات البث على القمر الصناعي .

ثم يقول بالحرف الواحد أن فريق العمل لم يتقاض أي دينار منذ ثلاث سنوات .

و كالعادة الصفحات استعملت المقطع مع موسيقى حزينة و التعليقات كلها تدعوا لدعم هذه القناة من طرف الدولة .

لكن و لا أحد طرح على عمو يزيد سؤالا عن البزنس مودل الذي اعتمده في مشروعه الاعلامي الذي من المفروض هو مشروع بزنس حتى و لو كان ذو رسالة إعلامية هادفة .

لا احد طرح عليه سؤالا حول تكلفة إنتاج دقيقة من البث و معدل الايرادات لكل دقيقة و هل تغطي التكلفة أم لا ؟

لا أحد سأله عن استراتيجيته في استقطاب الاشهار ؟

لا أحد سأله عن استراتيجيته في تنويع مصادر الدخل كصناعة القرطاسيات مثلا و الألعاب و الحفلات عبر الولايات التي كان يقوم بها بالمجان ؟

لا أحد سأله عن استراتيجيته الرقمية في المحتوى الرقمي !

الجميع يراه ضحية و مسكين و لا أحد صارحه بأنه فنان و ليس مناجير ناجح .

لا أحد سأل لماذا نجحت سميرة تيفي و فشل عمو يزيد ؟

الجميع يدعو للمزيد من السوسيال في اقتصاد الجمعيات الخيرية .

لازم نعرفوا أن ما حدث لعمو يزيد هو مصير كل المشاريع التي تبنى على عقيدة السوسيال و المجانية و اخدم معايا و ممبعد نخلصك ، و السوق لا يحابي أحدا .

قنوات بيين سبورت لم تبن نجاحها على السوسيال و خلي الناس تتفرج باطل و كرة القدم تاع الزوالي ، بل اعتمدت على الجودة و الجدوة لها تسعيرة غير مجانية .

عبد المجيد سجال ، الكشاف الاقتصادي