دور الأهل في علاج التنمر له الأثر الأكبر في تحسين نفسية الطفل وخروجه من أزمة تعرضه للتنمر الخارجي سواء كان في المدارس أو من الآخرين، ويمكن أن يقوم الأهل وكذلك المعلمين في المدارس بمحاولات عديدة لوقف هذا السلوك العدواني الذي يعاني منه أغلب الأطفال، من حيث التوبيخ اللفظي، والاستقواء والتنابز بالألقاب السيئة، وغيرهم الكثير، من خلال دور الأهل في علاج التنمر.
دور الأهل في علاج التنمر
احرص على أن تسأل طفلك بعض الأسئلة حول تكوين صداقات جديدة، وإعلامه بإمكانية حدوث التنمر عليه حتى وإن كان لم يدرك السلوكيات التنمرية.
· لابد أن يكون الإباء على وعي تام بكافة سلوكيات التنمر، ليستطيعوا مناقشة الأطفال المتنمرين على أطفالهم وتوضيح أثر ما فعلوه النفسي على طفلهم وأن مثل هذه السلوكيات مرفوضة وغير مرغوب بها تمامًا.
· تعليم الطفل كيفية الثقة بالنفس والمرونة في التعامل وكيفية تطوير المهارات الاجتماعية كي يقلل من كونه هدفًا للتنمر من أصدقائه.
· حث الطفل على المشاركة في الأنشطة المدرسية كي يزيد من تقديره لذاته.
· تحفيز الطفل لأي تغيرات إيجابية وفقًا لما يسميه علماء النفس "التدعيم الاجتماعي”.
· إذا كان طفلك هو المتنمر فاحرص على إبعاده عن مشاهدة المشاهد السينمائية العنيفة بما فيها أفلام الكرتون، لأن ذلك يزيد من حدتهم وعنفهم تجاه الآخرين.
· احرص على ألا تُشعر طفلك بأنه مذنب طالما تعرض للتنمر، فليس من المفترض أنه فعل شيء يثير الآخرين ضده، فالمتنمر عادة ما يختار ضحيته بشكل عشوائي.
· ابعد الطفل عن ما يحدث داخل أسرتك من عنف أو مشدات كلامية بين الوالدين، فهذا يزيد من عنف وحدة الأطفال.
· إذا أخطأ الطفل وكان لابد من عقابه، فعاقبه في الحال مع إخطاره بالسلوك الصحيح البديل للخطأ.
دور المعلم في علاج التنمر
يقوم المعلم بدور كبير وهام جدًا في علاج التنمر بجانب دور الأهل في علاج التنمر، فهو مدرك تمامًا أسباب ظاهرة التنمر بين الطلاب وكيفية التعامل معها وطرق علاجها السليمة، كما يلي:
· دور المعلم عند حدوث التنمر: في حالة حدوث ظاهرة التنمر أو شاهدها المعلم بعينه داخل المدرسة بين الطلاب، وجب عليه في الحال أن يقوم سواء كان بمفرده أو بصحبة بعض المعلمين الآخرين بالفصل بين الطلاب وأن يتأكد من سلامتهم جميعًا، وتحذيرهم من القيام بهذه السلوكيات مرة أخرى.
دور المعلم مع ضحية التنمر: قد يتطلب من المعلم تجاه الطالب ضحية التنمر الرعاية النفسية والمتمثلة في سماعه والإنصات إليه بتركيز تام دون أي لوم أو توجيه الانتقادات أو حتى التعديل على مشاعره، وهنا يظهر دور المعلم الحقيقي الذي يشعر بحجم المشكلة ويقدر
