
أجرى فريق دولي من علماء الفلك ملاحظات راديوية لمجرة تشكل النجوم المعروفة باسم NGC 4217، ما أسفر عن اكتشاف فقاعة راديوية ضخمة في هالة المجرة. جاء هذا الاكتشاف في ورقة علمية نُشرت في 23 شتنبر على منصة arXiv.
تقع المجرة NGC 4217 على بُعد حوالي 61.6 مليون سنة ضوئية، وهي مجرة حلزونية قريبة تُرى من جانبها. وقد أظهرت ملاحظات سابقة لهذه المجرة أنها تحتوي على العديد من الهياكل الغبارية الامتصاصية بأشكال مختلفة، إضافة إلى اكتشاف هالة راديوية تمتد لحوالي 16,000 سنة ضوئية من قرص تشكل النجوم الخاص بالمجرة.
في الآونة الأخيرة، قام فريق من علماء الفلك بقيادة فولكر هيسن من جامعة هامبورغ في ألمانيا، باستخدام مجموعة التلسكوبات الراديوية Jansky Very Large Array (JVLA) وتلسكوب LOw Frequency ARray (LOFAR) لدراسة المجرة NGC 4217 بتفصيل أكبر في نطاق الراديو.
وأظهرت الملاحظات امتدادًا ملحوظًا لانبعاثات الراديو في الهالة الشمالية الغربية للمجرة، ما سمح للفريق بتحديد مكون خافت يمتد حتى مسافة 65,000 سنة ضوئية عن قرص تشكل النجوم.
تشير الصور إلى أن هذا المكون يتخذ شكل فقاعة مضيئة على الأطراف، مع تراجع بسيط في الانبعاثات في مركز الفقاعة، خصوصًا على الحافة الشمالية الشرقية التي تظهر بشكل بارز.
تم قياس ارتفاعات الفقاعة عند ترددات 144 ميجاهرتز و3 جيجاهرتز، وبلغت 19,200 و9,400 سنة ضوئية على التوالي، وهو ما يفوق الارتفاعات المعتادة لفقاعات الراديو في المجرات الحلزونية. كما قُدرت قوة الحقل المغناطيسي داخل الفقاعة بحوالي 11 ميكروجاوس.
وأظهرت الدراسة أن سرعة الرياح على حافة الفقاعة ترتفع من 300 إلى 600 كيلومتر في الثانية، وهو ما يعادل تقريبًا سرعة الهروب من المجرة NGC 4217.