قد تُوجَد العديد من الفروقات الفرديّة بين الأفراد من المرحلة العُمريّة نفسها (الشباب مثلاً)، إلّا أنّ كبار السنّ يتشابهون فيما بينهم في بعض السِّمات الرئيسيّة، والتي من أهمّها:[٣]
الحساسيّة الزائدة: يجعل كبار السنّ من ذواتهم مركزاً للاهتمام، وبؤرة أساسيّة للحُبّ، والكراهيّة، والاهتمام، حيث يُوجِّهون الاهتمامات باستمرار من الموضوعات الخارجيّة، والاجتماعيّة
إلى ذواتهم؛ ولذلك نجد أنّ الكثير من المُفكِّرين، والأدباء في مراحل عُمرهم المُتقدِّمة يُؤلِّفون كُتُباً، وروايات تدور حول ذواتهم. الإعجاب بالماضي: يتميّز كبار السنّ بالإعجاب المُستمِرّ
بماضيهم، ويُظهِر للآخرين مدى الإعجاب بالمآثر، والبطولات، والقرارات القاطعة، والمواقف الحاسمة التي نفَّذها في الماضي، وكان لها الأثر الكبير في حياة فئة من الناس، وقد تذكرُ المرأة
المُسِنّة ما كانت عليه في الماضي من جمال المَظهر، وفِتنة، وجَذْب لأنظار الناس. اللامبالاة من الذات: يتَّجه معظم كبار السنّ إلى حالة من اللامبالاة، وتتمثّل هذه الحالة بأن يُصدرَ المُسِنُّ
موقف التهكُّم من كلِّ شيء، والسخرية من الناس جميعهم، وكلّ ما يدعو إلى السخرية، وحتى من ذاته، فيضحك على كلّ فِعل مُضحِك يصدرُ من الآخرين، أو من ذاته، وهو بذلك لا يكون ناقماً