الإمساك للمسنين :
إن كثيرا من الكبار تنتابهم صعوبة في إخراج الفضلات ، ويشكون من الإمساك المزمن . إما بقلة عدد مرات التبرز أو قلة كميات الفضلات أو باللجوء الى الحزق عند التبرز أو عدم الإحساس بتفريغ القولون بعد الانتهاء من التبرز . ويعتبر الإمساك من مصادر اعتلال صحة الانسان خاصة عند الكبار وقد يسبب مضاعفات مزعجة في بعض الأحيان .
ومن أهم أسباب الإمساك عند الكبار سوء الصحة العامة مع قلة الحركة . ويمثل الاستعمال العشوائي للأدوية سببا هاما عند المسنين . كما قد يرتبط حدوث الإمساك ارتباطا وثيقا بالقلق والاكتئاب كما يحدث في حالات القولون العصبي .
إن اغلب الكبار يندفعون إلى أخذ المسهلات والملينات لعلاج الإمساك ، بل أن بعضهم قد يتناول بصفة منتظمة تلمسا للصحة الجيدة ! ولكن للأسف فاستعمال هذه الأدوية غير مجد نظرا لصعوبة التخلص من استعمالها بعد التعود عليها .
القولون العصبي :
هو أكثر أسباب حدوث الإمساك شيوعا ، ويحدث مع زيادة التوتر والقلق ، حيث يصاب القولون بالتشنج والانقباض ، وقد يعقب الإمساك نوبات من الاسهال في حالات القلق أو الخوف الشديد أو الاضطرابات النفسية العنيفة ، ويصيب القولون العصبي واحدا من كل خمسة افراد ، ويعاني المريض الي جانب الإمساك من آلام وتقلصات وانتفاخ نتيجة بطء حركية الجهاز الهضمي ، والحساسية الشديدة بالقولون ، ويتأثر المريض بحالته النفسية وحتي بتغيير الجو أو المكان ونوع الطعام أو اختلاف مواعيده .
طرق الوقاية من حدوث الإمساك :
-البعد عن القلق أو التوتر .
-مزاولة الحركة والرياضة البدنية المنتظمة .
-تناول وجبات الطعام في مواعيد ثابتة .
-دخول الحمام في مواعيد ثابت ، وأفضل الأوقات لذلك بعد الإفطار بخمس أو عشر دقائق للإستفادة من المنعكس المعدى القولوني وفيه تخرج إشارات عصبية من جدار المعدة عند إدخال الطعام أو الشراب تحفز القولون لحدوث الانقباضات التي تساعد كثيرا في عملية الإخراج .
-تناول كميات كافية من السوائل يوميا .
-تناول خمس ثمرات من الفواكه أو الخضراوات الطازجة يوميا على الأقل .
-مراجعة الأدوية التي يأخذها المريض . والتي قد يكون تعاطيها سببا في حدوث انقباض شديد في القولون يسبب صعوبة التبرز مثل مضادات الاكتئاب وأدوية علاج الضغط أو مضادات الحساسية أو اقراص الحديد .
-عدم الانزلاق الى شرك استخدام الأدوية المسهلة أو الملينة إلا بعد إجراء تقييم لكل حالة ، ويجب ألا توصف هذه الأدوية إلا بناء على نصائح الأطباء المتخصصين في حركية الجهاز الهضمي . ولا ينبغي أن يقع الأطباء الممارسون العموميون في خطأ وصف الملينات أو المسهلات لمجرد تصديقهم بشكوى المرضى ، وعدم التدقيق في تشخيص الأسباب الحقيقية لحدوث الإمساك .
علاج الامساك :
-الحرص على عدم أخذ مسهلات أو ملينات إلا بعد استشارة الأطباء المتخصصين في حركية الجهاز الهضمي .
-الاهتمام بالغذاء المناسب ، الذى يحتوى على نسبة عالية من الألياف ، وأشهر هذه الأغذية الفواكهه والخضروات والردة والخبز الأسمر .
-تجنب الحزق لو تعسر التبرز ، ويمكن إرجاع عملية الإخراج لوقت أخر ، حتى لا تضعف عضلات منطقة العجان ، وليس هناك أى ضرر من التأجيل .
-يجب التوعية بأن عدد مرات التبرز الطبيعية تختلف من شخص الي أخر حسب طبيعته ، ولكنها لا بد أن تكون ثابته لكل شخص . فقد تكون مرة كل 24 أو كل 48 أو 72 ساعة ولكل إنسان طبيعته ، فلا تقارن نفسك بالآخرين .
-يجب أن يعطي الإنسان نفسه فرصة لقضاء وقت كاف في دورة المياه بدون عصبية أو استعجال حتي لا يحدث انقباض عصبي للقولون .
-تقليل تناول الشاي والقوة .
-ممارسة الرياضة البدنية المنتظمة خير وسيلة للوقاية والعلاج من الإمساك ، فهي تنشط الامعاء وخصوصا مزاولة تمارين تقوية عضلات البطن ..
-تناول كميات كافية من فيتامين ب المركب تساعد كثيرا في العلاج .
-تناول نصف فنجان بليله القمح مع ملعقتين من خميرة البيرة والعسل الأسود أو ا؟لأبيض والزبادى يوميا .
-بعض أنواع الفواكه لها تأثير ممسك كالتفاح والكمثرى والجزر فلا تأخذ منها إذا كانت تعاني من الإمساك..
-كوب ماء على الريق يساعد كثيرا وكذلك لا ينبغي أن تقل كمية المياه عن 8 أكواب ماء يوميا .
الاسهال :
إصابة الكبار بالاسهال أخطر كثيرا من الإصابة بالامساك ، ومن الضرورى الاسراع في التصدى لعلاج الاسهال ولا ينبغي أن يمضي وقت طويل قبل علاجه لأن المريض يتعرض لفقد السوائل والاملاح ، وهذا ما قد يسبب حدوث الجفاف وهي حالة شديدة الخطورة فسرعان ما تتلاحق المضاعفات المرضية ..
والعلاج الناجح للاسهال يكون باعطاء المريض السوائل بكميات مناسبة وخصوصا محلول علاج الجفاف بالفم مع استمرار التغذية حتي في أثناء الاسهال . ولمواجهة حدوث اسهال طارئ لآى سبب سواء كان بسبب عدوى ميكروبية أو فيروسية أو تسمم ننصح كبار السن بالاحتفاظ بمسحوق معالجة الجفاف في صيدلية المنزل دائما .