ملكة طنجة | | مشرفة سابقة | المشاركات: 149442 نقاط التميز: 34170 |  | معدل المشاركات يوميا: 22.9 | الأيام منذ الإنضمام: 6518 | | ما كُشف قبل أيام رغم أننا ربما كنا نعرفه جميعنا ونتغاضى عنه أو ننغمس في تفاصيل حيواتنا لكي نتفادى ذنب المعرفة, أصابني في مقتل.
إن ما كان يجعلني أتقبل نوعا ما ما يحدث في غزة أو فلسطين بأكملها , هو فكرة اقتران الشر بالآخر الذي لا يشبهني, الآخر الذي يتبع إيديولوجية دينية مختلفة.
ما حدث في بلاد الشام الجميلة وما يحدث ربما في بلاد أخرى, يجعلك تتساءل عن نوعية المخلوقات التي تسير بيننا نحن أفراد المجتمع الواحد.
شاهدت فيديو يسجل هلع أحد السجانين حين عرف بأحداث التحرير ورعبه لأنه ربما لم يستطع تأمين مكان آمن لأسرته. هل يمكن للوحوش أن تحب وتتزوج وتنحب؟ على ما يبدو نعم.
يمكن للوحوش أن تكون رابضة في دواخلك منتظرة أن يتم الضغط على الزر بطريقة ما , لكي تخرج إلى الوُجود وتُبدع في أساليب الشر لدرجة ربما يستحي فيها الشيطان من الوسوسة.
يمكن للوحوش أن تكون بشرية , تتناول الطعام وتمشي في الأسواق وتنجب الأولاد وتمارس الحياة العادية التي يمارسها أي شخص. يمكن لها أن تتنكر بأي صورة شاءت كشخصيات الأنمي اليابانية التي تكون لطيفة وجميلة ومُبهرة أحيانا في بعض المواقف لكن سرعان ما تتحول إلى وحوش كاسرة ومخيفة لا يمكن وصف قبحها في مواقف أخرى.
يمكن للوحوش أن تحمل وجه شخص أنت تعرفه جيدا , لكن يصدف أنك لم تكن تعرفه . يمكن للوحوش أن تكون زوجا مُحبا لا يؤذي ذبابة, أو أخا حنونا لا يتوقف عن الابتسام, أو أبا طيبا لا ينفك عن العطاء , أو أما مسالمة أسوأ ما قد تفعله هو التكشير. يمكن للوحش أن يكون أنت لكن ربما لم تضغط الزر بعد, وهذا أمر مخيف لدرجة جعلتني أفقد النوم في الأيام الماضية, وأتساءل هل يمكن أن أصبح يوما ما وحشا كاسرا ؟ |
0📊0👍0👏0👌 |