السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إخواني أعضاء منتدى المسلسلات السّوريّة.
بعد مشاهدتي للكثير من المقاطع المنفصلة عن هذا المسلسل، جذبني وقرّرت أن أشاهده، وانتهيت من مشاهدته البارحة، وكان تحفةً فنيّةً بمعنى الكلمة.
سأتحدّث اليوم عن المسلسل الأسطوري القديم (الرّحيل إلى الوجه الآخر) الّذي تمّ إنتاجه عام 2002م.
هذا المسلسل الرّائع الّذي يجسد معنى الفن الأصيل والمحترم، بعيداً عن المشاهد السّيّئة، هذا المسلسل الّذي يجسد الرّجولة والشّهامة والصّدق والإخلاص في شخصيّة خالد الّتي جسّدها الفنان الرّائع مازن النّاطور، ويتحدّث عن حبّ العظمة والمناصب والمال بشخصيّة عامر الدّباس والّتي جسّدها الفنان أسعد فضة، ويتحدّث عن حبّ العظمة وسيطرة القلب على العقل سيطرةً عمياء بشخصيّة عبير والّتي جسّدتها الفنانة عبير شمس الدّين، ويتحدّث عن الطمع الكبير والّذي ظهرَ في معظم النّاس الّذين يحيطون عامر الدّباس، ويتحدّث عن غدر الأخ لأخيه وغدر الرّجل عمّه، وغدر الغني للفقير، والحبّ الّذي يقود لأقصى درجات الجنون كما حدث مع شخصيّة عمران والّذي قتل عامر الدّباس الّذي يعمل معه على مدار سنوات طويلة، ويثق فيه ثقةً عمياء، جسّد الكثيرَ مِنَ الأحداث والعبر الّتي أصبحت تحدث بكثرة خاصّةً في أيّامنا هذه.
كما أنّنا رأينا شخصيّة عماد والّتي مثّلها طارق مرعشلي، بدور ابن عم عبير، هذه الشّخصية اختارت الحُب غطاءً لأهدافٍ ثانية متمثّلة بالطّمع الأعمى.
كل أقارب عامر الدّباس حاولوا استغلاله ونهبه إلّا شخصيّة خالد، هذا الشّخص الّذي هربَ من قريتِه بسببِ ثأرٍ لا دخل له فيه، فقد قام ابنُ عمّه بقتل شخصٍ آخر من عائلة أخرى في القرية وسلّم نفسه للشّرطة، فاختارت عائلة المقتول خالد العفارنة هدفاً لها لقتله لأنّه أفضل شخص في عائلة القاتل، وأثناء هروب خالد، التقى بعامر الدّباس مغمىً عليه تقريباً في سيّارته وبجانبه حقيبة بها كم كبير من الأموال، فأنقذ حياته، وابتدأت القصّة، وبعدها مرّت الكثير من المواقف الّتي رأى بها عامر الدّباس شهامة خالد، ووثقَ به، واختاره زوجاً لابنته، وكتب الكثير من الأملاك باسمه، وعلم أنّه الشّخص الوحيد الّذي سيحمي ابنته وممتلكاتها، وكان فعلاً الرّجل المناسب في المكان المناسب.
صحيحٌ أنّ المسلسل قديم، والتّصوير قديم، والتّطوّر بالإنتاج والإخراج كان قديماً أيضاً، لكن هذا لم يمنع هذه التّحفة الأسطوريّة من الاستمرار إلى أيّامنا هذه، وتعليقات المشاهدين على حلقات ومقاطع المسلسل ما زالت موجودةً بكثرة حتّى أيامنا هذه وبعد إنتاجه باثنينِ وعشرينَ عاماً.
العيوب: لم أجد عيوباً في هذا المسلسل الأسطوري، سوى عدم إكمال النّهاية السّعيدة، فعندما قرّر خالد ترك قصر عامر الدّباس طلب الجميعُ منه البقاء، حتّى عبير الّتي كرهته على مدار المسلسل، لكنّه يدير ظهره ويتّجه إلى الباب، وبعد ذلك غيّر رأيه واتّجه نحوَ عبير وهي ابنة عامر الدّباس والّتي زوجها لهذا الرّجل والشّخص الأمين خالد العفارنة والّذي رآه عامر الدّباس خير شخص ليحمي ابنته وممتلكاته.
مسلسل ذهبي في فترة عصر ذهبي للمسلسلات السّوريّة والّتي نتمنّى اليوم أن تعطينا ولو جزءاً بسيطاً من هذا العصر، ولكن للأسف المستوى اليوم بعيد جدّاً عن المسلسلات القديمة.
أنتظر تعليقاتكم بفارغ الصّبر على هذه التّحفة الفنيّة.
فعلاً أخي، مسلسل رائع جدّاً، وتستطيع مشاهدته مع العائلة بدون أي انحطاط أو مقطع مسيء، خالد كان عملةً نادرة في زمن انحرفت فيه الضّمائر، بوركت على مرورك أخي.
هذا العمل شفته تقريباً قبل ست شهور
باقتراح من الرائع فارس-الملك الامير2010
استمتعت بالعمل واستمتعت بالاجواء
،،
بعد هذه السنين الطويلة اللي انتهت بيها الدراما السورية تقريباً
ارجعوا للاعمال القديمة وشوفوها بصورة حميمة لا إرادية راح تزداد تقييمها 2 او 3 درجات عن المشاهدات القديمة :(
كلام سليم، وأنا رأيت هذا العمل لأوّل مرّة في هذه الأيّام وكتبت الموضوع بعد انتهائي من مشاهدته مباشرةً، والآن أشاهد المسلسل الرّائع نهاية رجل شجاع بطولة أيمن زيدان، على الرّغم من قدم المسلسلات إلّا أنّها إبداعيّة بمراحل كثيرة جدّاً عن المسلسلات الحديثة الّتي تفتقد للكثير والكثير.
هذا العمل شفته تقريباً قبل ست شهور باقتراح من الرائع فارس-الملك الامير2010 استمتعت بالعمل واستمتعت بالاجواء ،، بعد هذه السنين الطويلة اللي انتهت بيها الدراما السورية تقريباً ارجعوا للاعمال القديمة وشوفوها بصورة حميمة لا إرادية راح تزداد تقييمها 2 او 3 درجات عن المشاهدات القديمة :(
شفته وقت عرضه من اكثر من 20 سنة...
حبّيته وقتها .. قصته بسيطة وحلوة... كمان كنت أشوفه مع العيلة بآخر الليل..فذكريات حلوة كونه ما عادت موجودة ...
بنظرة على طاقم العمل..لا المخرج ولا الكاتب ولا الممثلين معروفين او نجوم..فهيك عمل هاي الأيام ما كان رح ينشاف.. منيح وقتها ما كنت أطلع على هاي الأمور وأشوف كل شي :D
القصّة والأداء لا تحتاج إلى أسماء فأحياناً الأشياء البسيطة تكون أفضل بكثير من الأشياء الفارهة، بالنّسبة لي من أجمل المسلسلات الّتي شاهدتها في حياتي، وشكراً على مرورك الجميل أخي الكريم.
شفته وقت عرضه من اكثر من 20 سنة... حبّيته وقتها .. قصته بسيطة وحلوة... كمان كنت أشوفه مع العيلة بآخر الليل..فذكريات حلوة كونه ما عادت موجودة ...
بنظرة على طاقم العمل..لا المخرج ولا الكاتب ولا الممثلين معروفين او نجوم..فهيك عمل هاي الأيام ما كان رح ينشاف.. منيح وقتها ما كنت أطلع على هاي الأمور وأشوف كل شي :D
لهذا السّبب عدت لمشاهدة المسلسلات السّوريّة القديمة لأنّها تُحف فنيّة، سأشاهد الكثير من المسلسلات الّتي لم أشاهدها بالماضي، لأنّها مسلسلات قيّمة بعيدة عن الفن الهابط والّذي بلا معنى مثل مسلسلات اليوم للأسف.