و إن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جدا !!
للشاعر / المقنع الكندى
من هو : المقنع الكندي
هو محمد بن ظفر بن عمير بن أبي شمر بن الأسود بن عبد الله الكندي. يعد من شعراء العصر الاموى ولد بوادى دوعن فى حضرموت. كنى بالمقنع الكندى نسبة كندة الشهيرة باليمن . والمقنع لما يتشحهُ من لبا الحرب من قمة راسه الى أخمس قدميه هذا ما رواه عنه الجاحظ . اما التبريزى يقول ان المقنع الكندى كان شديد الجمال ولذا يضع قناعاً على وجهه تخفبا . وكان من سادات عشيرتهُ. هذه نبذة مختصرة عن شاعرنا اسوقها لكم اليوم وفى مناسية اخرى ساسهب لكم اكثر لنتعرف عليه أفضبل . وقد اخترت لكم اليوم إحدى قصائده المشهورة فتفضلوها .
يعاتبني في الدين قومي و إنما
ديوني في أشياء تكسبهم حمدا
ألم ير قومي كيف أوسر مرة
و أعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا
فما زادني الإقتار منهم تقربا
ولا زادني فضل الغنى منهمو بعدا
أسد به ما قد أخلوا و ضيعوا
ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا
و في جفنة ما يغلق الباب دونها
مكللة لحما مدفقة ثردا
و إنِّي لعبد الضيـف مـا دام نـازلاً
وما شيمة لي غيرها تشبه العبـدا
و في فرس نهد عتيق جعلته
حجابا لبيتي ثم أخدمته عبدا
و إن الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمي لمختلف جدا
أراهم إلى نصري بطاءا و إن هم
دعوني إلى نصر أتيتهم شدا
إذا قدحوا لي نار حرب بزنــدهم
قدحت لهم في كل مكـــــرمة زندا
فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم
و إن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا
و إن ضيعوا غيبي حفظت غيويبهم
و إن هم هووا غيي هويت لهم رشدا
و إن زجروا طيرا بنحس تمر بي
زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا
و لا أحمل الحقد القديم عليهم
و ليس كريم القوم من يحمل الحقدا
فذلك دابي في الحياة ودابهم
سجين الليالي أو يزيرونني اللحدا
لهم جل مالي إن تتابع لي غنى
و إن قل مالي لم أكلفهم رفدا
على أن قومي ما ترى عين ناظر
كشيبهم شيبا و لا مردهم مردا
بفضل و أحلام وجود وسؤدد
و في ربيع في الزمان إذا شدا