شهدت كولومبيا البريطانية زيادة في عدد الحيوانات البرية المتشابكة في خيوط الصيد، مما دفع المسؤولين إلى تحذير الجمهور حول هذه المشكلة.
في الأسابيع الأولى من الصيف، تلقت جمعية إنقاذ الحياة البرية في كولومبيا البريطانية ثمانية تقارير عن إصابات خطيرة لحيوانات بسبب معدات الصيد المهملة، وفقًا لتقرير Burnaby Now في يوليو. وشملت الحالات بطة صغيرة، وإوزة، وغراب، حيث تعذر الإمساك بالغراب المصاب.
يمكن للخطاطيف أن تخترق مناقير وجلد الطيور، في حين أن الخيوط قد تلتف حول أقدامها وأجزاء أخرى من أجسادها، مما يمنعها من السباحة والطيران وحتى الأكل. كما يمكن أن تؤدي التشابكات إلى التهابات، وبتر للأطراف، وحتى الموت. وفي بعض الحالات، تستخدم الطيور هذه الخيوط لبناء أعشاشها، مما يعرضها للخطر ويمنعها من رعاية صغارها.
أهمية المشكلة قالت جاكي مكويلان، مديرة مركز دعم جمعية إنقاذ الحياة البرية في كولومبيا البريطانية: "التلوث بأي شكل من الأشكال مميت جدًا للحياة البرية. تسلط هذه الحالات الضوء على التأثير العميق للأفعال البشرية على الحياة البرية، سواء في المناطق الحضرية أو غيرها. نحن جميعًا مسؤولون عن رفاهية الحياة البرية المحلية أثناء تعايشنا معها".
معدات الصيد الشخصية والتجارية تشكل مشكلة عالمية. فهي تحاصر الثدييات البحرية مثل الحيتان والدلافين، وكذلك السلاحف البحرية والفقمات، مما يتسبب في مقتل مئات الآلاف إن لم يكن الملايين من الحيوانات سنويًا.
ما هي الحلول لمشكلة التشابك في خيوط الصيد؟ يجب قطع خيوط الصيد إلى قطع قصيرة قبل التخلص منها في سلة المهملات. يمكن أيضًا حرقها أو وضعها في صناديق مخصصة لجمع خيوط الصيد، والتي توجد غالبًا حول البحيرات وأماكن الصيد الأخرى.
كما شهدت الصناعة ابتكارات، مثل تطوير معدات الصيد بدون حبال للمصائد البحرية مثل الكركند والسرطان، حيث ترتفع هذه المصائد من قاع المحيط باستخدام إشارة صوتية بدلاً من الحبال التي قد تحاصر الحياة البحرية.
وقالت مكويلان: "إن إنقاذ الطيور التي تشابكت في خيوط الصيد أو ابتلعت الطعم وما زالت قادرة على الطيران هو مهمة صعبة للغاية وأحيانًا مستحيلة. يتطلب ذلك تخطيطًا دقيقًا وموارد مكثفة وكثيرًا من الحظ. ولهذا السبب يُعتبر الوقاية المفتاح الأساسي"