


غدا أكهب الأعلى وراح كأنه ... من الضح واستقباله الشمس أخضر والعرب تقول: إذا طلعت الجوزاء حميت المعزاء واكتست الظباء وأوفى فى عودة الحرباء. وقال أبو زيد: يقال: إذا طلعت الجوزاء, انتصب العود فى الحرباء. يريدون انتصب الحرباء فى العود. وأنشدنا أبو بكر قال: أنشدنا أبو العباس: يوما يظل به الحرباء مصطخمًا ... كأن صاحبه بالنار مملول وقال: مصطخم: قائم ساكت كأنه غضبان. والحرباء أيضا: مسمار الدرع الذى يجمع بين طرفى الحلقة, وجمعه حرابى. قال الحطيئة: كالهندوانى لا تثنى مضاربه ... ذات الحرابى فوق الدارع البطل - والحزباء: واحدتها حزباءة, وهى الأرض الغليظة. قال أبو النجم: كأنه بالسهب أو حزبائه ... عرش تحن الريح فى قصبائه - والخرشاء: سلخ الحية وهو جلدها, وكل شئ رقيق أجوف فيه خروق فهو خرشاء. قال الشاعر: كما ينسل من خرشائه الأرقم وهذا قول الأصمعى. وقال غيره: الخرشاء: رغوة اللبن شبه بذلك, وجمعه خراشى. قال مزرد: إذا مس خرشاء الثميلة أنفه ... ثنى مشرفيه للصريح فأقنعا أقنع: رفع رأسه. وفرشاء البيضة: الجلدة الرقيقة التى دون القيض. قال البعيث: تناوم سرب فى أفاحصيه السفى ... وميتة الخرشاء حى جنينها جنينها: فرخها. قال أبو النجم: والأم لا تسأم من ثوائه ... حتى يدب الرأل عن خرشائه وخرشاء العسل: شمعه وما فيه من ميت النحل. ويقال: ألقى من صدره خراشى منكرة, واحدها خرشاء, وهى النخامة. - والقيقاء: واحدتها قيقاءة وهى الأرض الغليظة. - والجلذاء: واحدتها جلذاءة, وهى الأرض الغليظة وجمعها جلاذى. قال جميل: وترى وحشه قياما جميعا ... بالجلاذى ما يجدن مكانا - والشيشاء: الشيص. أنشد الفراء: يالك من تمرٍ ومن شيشاء ... ينشب فى المسعل واللهاء اللها مقصور, احتاج إلى مده فمده, ويروى اللهاء جمع لها. وقال أبو بكر بن الأنبارى: قد قصر الشاعر الشيشاء للضرورة, وأنشد لأعرابى: يالك من تمر ومن شيشا ... ينشب فى المسعل واللها أنشب من مآشر حدا فقصر الشيشاء واللهاء وهما ممدودان, وقال أراد حدادًا فأسقط الدال, قال: والعرب تفعل هذا, قال الراجز: قواطنا مكة من ورق الحمى أراد الحمام فحذف. قال أبو على: احتج (بعض) أصحابنا فى الحمى بثلاثة أوجه: فأحدها أنه حذف الألف من الحمام فصار الحمم, فأبدل من الميم الأخرى ياء, كما قالوا تقضى البازى وإنما هو تقضض. 
|