السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله الفضيل بن عياض إذ لقيه رجل فسأله الفضيل عن عمره..
فقال الرجل: عمري ستون سنة
قال الفضيل: "إذاً أنت منذ ستين سنة تسير إلى الله، يوشك أن تصل!".
فقال الرجل: إنا لله وإنا إليه راجعون
قال الفضيل: "هل عرفت معناها؟"
قال: نعم، عرفت أني لله عبد، وأني إلى الله راجع
فقال الفضيل : "يا أخي! إن من عرف أنه لله عبد، وأنه إلى الله راجع، عرف أنه موقوف بين يديه، ومن عرف أنه موقوف عرف أنه مسئول، ومن عرف أنه مسئول فَلْيُعِدَّ للسؤال جواباً!"
فبكى الرجل وقال: يا فضيل! وما الحيلة؟
قال الفضيل: "يسيرة".
قال: ما هي يرحمك الله؟
قال: "أن تتقي الله فيما بقي = يغفر الله لك ما قد مضى وما قد بقي".
الزمخشري - ربيع الأبرار - (212).