هناك كلمتان في الموضوع
موت ورحيم
متى كان الموت رحيما؟!
الموت يخلف وراءه آلام الفقد وآثارا نفسية تصل لتوقف حياة الاحياء بعد الفقيد
فأين هذه الرحمة من الموت؟
هذا اولا
ثانيا حصر الموضوع بفئة معينة ممن ابتليوا بأمراض لا علاج لها
سأتحدث كمسلمة لمناقشة الأمر لن اعتمد الانسانية فأضيع مع الافكار الواهية التي لا ركيزة لها
الانسان المبتلى هو انسان له من الذنوب والخطايا ما ان مرضه سبيل لمحوها وغفرانها، أو قد يكون انسانا صالحا لكن أعماله لن توصله للدرجة العالية في الجنة فابتلي بالمرض لترتفع درجاته.
هذه قناعاتنا نحو المرض فنتقبله ونصبر عليه دون تجاهل الدعاء بالشفاء والتخفيف واتخاذ الاسباب رغم قول الاطباء أنه لا سبيل لذلك، فما أنزل الله من داء الا وله دواء لكنهم غافلون عنه فقط، لربما دعاء او شربة ماء زمزم قد تعيد للجسد المنهك الحياة فتكون معجزة كما يسمونها!
هذه قناعة أخرى نومن بها قناعة الدعاء والله قادر على كل شيء.
القناعة الأخرى عندما يموت الشخص يتمنى لو يرجع للدنيا دقائق فقط ليصدق ويكون من المحسنين
كيف تسلبه "أيها الرحيم" تلك الدقائق بيدك مدعيا الرحمة؟ أي رحمة تلك هنا وقد تركته وراءك يتحسر على كل دقيقة اعتقد أنه كان سيعيشها بعد؟
وأهم قناعة أراها هي لن يموت شخص حتى يستوفى اجله كاملا قال تعالى: وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا
لن يموت شخص حتى يحين أجله أتدرك أنك "أيها الرحيم" ان حقنته بما سيخرج روحه فأنت حينها لم تأت بجديد ؟! هو كان ميتا في تلك الساعة أصلا لما تلوث يدك بجريمة قتله؟!
نعم فالقناعة الاخيرة هي أن الانسان لن يسلب روح مسلم الا خطأ، أما ان كان عن سبق اصرار وترصد فهو قتل عمد وجزاءه جهنم وبيس المصير.
فكيف صرت "أيها الرحيم" قاتلا دون أن تدري؟!
....
أنعت بالرحيم هنا من يسعى للقتل الرحيم مدعيا شفقته على مريضه
.....
هناك كثير من الأفلام تروج للفكرة فقط لتغيير كل تلك القناعات التي تحدثت عنها فتنظر بمنظارهم الانساني الخالي من القناعات
منظور "الريح التي جاءت تعصف به"
فلنتمسك بقناعاتنا ونعيد للمريض تفاؤله ونطمئن فؤاده بجزاء الله له عن كل ألم يعانيه وندعوه لفعل الخيرات ولو من مكانه فحتى الصلاة تقبل بعينيه، فلنكن سبيلا لتقوية ايمانه ونيله الدرجات العلا ونترك تلك المشاعر التي لن تؤدي إلا لنسف الايمان وارتكاب الكبائر.
....
سرني طرحك للموضوع وسرني أكثر تمكني من ترك رأيي فيه
شكرا لك