بكى نبي الله و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم لفراق أحبائه
و بكى النبي يعقوب على فراق ابنه يوسف عليهما السلام
و بكى عمر بن الخطاب تذللا و خشية من عذاب الله
و بكى رجال أبطال كثير غيرهم ..
ببساطة لأن الرجل ليس صخرا فهو يتأذى عاطفيا و يشتاق و يحزن و يتألم ..
و لكنه حين رأى و لمس أنانية و برود الجميع توقف عن البكاء و هو في عز حاجته إليهم
لقد رأى أن البكاء أمام من لا يقدر دموعه لن يفيده بشيء و لذلك توقفت دموعه و لكن في داخله طفل مقهور لا يزال يبكي و يندب سوء حظه الذي وضعه بين المنافقين
لقد رفع دعاءه و بكاءه إلى الله الذي لا يعزب عنه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم ..
هناك عند الله فقط تكون للدموع قيمتها المستحقة