مُجتَمِعِ الأَضدادِ وَالأَشكالِ
كَأَنَّ فَنّاخُسرَ ذا الإِفضالِ
خافَ عَلَيها عَوَزَ الكَمالِ
فَجائَها بِالفيلِ وَالفَيّالِ
فَقيدَتِ الأُيَّلُ في الحِبالِ
طَوعَ وُهوقِ الخَيلِ وَالرِجالِ
تَسيرُ سَيرَ النَعَمِ الأَرسالِ
مُعتَمَّةً بِيَبِسِ الأَجذالِ
وُلِدنَ تَحتَ أَثقَلِ الأَحمالِ
قَد مَنَعَتهُنَّ مِنَ التَفالي
لا تَشرَكُ الأَجسامَ في الهُزالِ
إِذا تَلَفَّتنَ إِلى الأَظلالِ
أَرَينَهُنَّ أَشنَعَ الأَمثالِ
كَأَنَّما خُلِقنَ لِلإِذلالِ
زِيادَةً في سُبَّةَ الجُهّالِ
وَالعُضوُ لَيسَ نافِعاً في حالِ
لِسائِرِ الجِسمِ مِنَ الخَبالِ
وَأَوفَتِ الفُدرُ مِنَ الأَوعالِ
مُرتَدِياتٍ بِقِسِيِّ الضالِ
نَواخِسَ الأَطرافِ لِلأَكفالِ