ما أَجدَرَ الأَيّامَ وَاللَيالي
بِأَن تَقولَ ما لَهُ وَما لي
لا أَن يَكونَ هَكَذا مَقالي
فَتىً بِنيرانِ الحُروبِ صالِ
مِنها شَرابي وَبِها اِغتِسالي
لا تَخطُرُ الفَحشاءُ لي بِبالِ
لَو جَذَبَ الزَرّادُ مِن أَذيالي
مُخَيَّراً لي صَنعَتَي سِربالِ
ما سُمتُهُ سَردَ سِوى سِروالِ
وَكَيفَ لا وَإِنَّما إِدلالي
بِفارِسِ المَجروحِ وَالشَمالِ
أَبي شُجاعٍ قاتِلِ الأَبطالِ
ساقي كُؤوسِ المَوتِ وَالجِريالِ
لَمّا أَصارَ القُفصَ أَمسِ الخالي
وَقَتَّلَ الكُردَ عَنِ القِتالِ
حَتّى اِتَّقَت بِالفَرِّ وَالإِجفالِ
فَهالِكٌ وَطائِعٌ وَجالي
وَاِقتَنَصَ الفُرسانَ بِالعَوالي
وَالعُتُقِ المُحدَثَةِ الصِقالِ
سارَ لِصَيدِ الوَحشِ في الجِبالِ