بعد عامين من حصولها على الميدالية الفضية في بطولة العالم لكرة اليد على الكراسي المتحركة، قدمت مصر أداءً مثاليًا وأخيراً توجت بطلة للعالم، بفوزها 2:0 (6:1؛ 12:6) على الولايات المتحدة الأمريكية.
النهائي
الولايات المتحدة الأمريكية ضد مصر 0:2 (1:6؛ 6:12)
قبل عامين، في النسخة الأولى من بطولة العالم لكرة اليد على الكراسي المتحركة، وصلت مصر إلى المباراة النهائية، على ملعبها المحلي، في قاعة الدكتور حسن مصطفى في 6 أكتوبر، لكنها تلقت خسارة دراماتيكية بركلات الترجيح أمام البرازيل، في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة اليد على الكراسي المتحركة.
عادت المنافسة إلى نفس الساحة، حيث كان لدى مصر طموح جديد لتأمين اللقب، بعد أن حرمتها البرازيل من ذلك في المرة الأخيرة. ولكن أمامهم كان هناك تحدٍ كبير، مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت تشارك لأول مرة في أكبر مسارح العالم، لكنها كانت فريقًا قادمًا بأربعة انتصارات متتالية إلى النهائي.
كان السؤال المطروح هو ما إذا كان دفاع الولايات المتحدة سوف يصمد أمام مصر أم أن الجانب الأفريقي كان لديه ما يكفي من القوة لضمان الفوز، بعد منافسة واجه فيها بعض المخاطر، لكنه في النهاية نجح في الوصول إلى النهائي.
وبالفعل، جاءت الإجابة سريعة، حيث سيطرت مصر على بداية المباراة، في حين كانت مشكلة الولايات المتحدة تتمثل في إنهاء الهجمات، حيث فشلت في تسديد أول تسع تسديدات لها، مع تراكم الأخطاء المكلفة، مما مكن مصر من خلق فجوة لا يمكن تعويضها، وهي ثاني أكبر فجوة لها في مجموعة في هذه البطولة.
كان هداف مصر، مجدي طلعت عبده عباس، لا يمكن إيقافه لصالح فريقه في المجموعة الأولى، حيث سجل أربع نقاط، اثنتان منها عن طريق تسديدة دوارة، مما ساعد الفريق الأفريقي القوي على التقدم 4:0. عندما سجلت الولايات المتحدة أول نقطة لها، عن طريق تشيس وولف، كانت قليلة جدًا ومتأخرة جدًا، حيث حسمت مصر في النهاية الفوز 6:1 في المجموعة الأولى.
كان على الولايات المتحدة الأمريكية، التي أكدت باستمرار على الحاجة إلى دفاع جيد، أن تحفر عميقًا وتجد حلاً في الهجوم، حيث تكمن المشكلة في الشوط الأول، حيث سجلت هدفًا واحدًا. ومع ذلك، في أول خمس دقائق من الشوط الثاني، كان الدفاع والهجوم هما اللذان افتقرا إلى الفاعلية، حيث سيطرت مصر باستمرار على جانبي الكرة.
وعندما رفع مجدي طلعت عبده عباس المستوى حقًا، كانت المباراة قد انتهت. ساعدت تسديدتان متقنتان، رفعتا إجمالي رصيده في المباراة إلى 15 نقطة ومنحته صدارة قائمة هدافي البطولة، برصيد 72 نقطة، في توسيع الفجوة، حيث لم يكن من الممكن إيقاف مصر في الدقائق الأخيرة من المباراة.
مرة أخرى، قدم الفريق الذي فاز بأربع مجموعات بفارق نقطة واحدة واثنتين أخريين بفارق نقطتين فقط طوال البطولة، أداءً رائعًا، حيث قدم أفضل أداء له بالضبط عندما كان الأمر مهمًا، حيث ذهبت المجموعة الثانية أيضًا لصالح مصر بنتيجة 12:6.
قدمت مصر أداءً رائعًا على جانبي الملعب لتتوج بلقبها الأول في بطولة العالم، بعد تأمين فوزها الخامس في ست مباريات، حيث جاءت الخسارة الوحيدة في الدور التمهيدي أمام البرتغال.
واكتفت الولايات المتحدة بالميدالية الفضية، فيما احتلت البرازيل المركز الثالث، بعد نسخة أخرى ناجحة من المسابقة، وهو ما أكد على نمو كرة اليد على الكراسي المتحركة خلال السنوات الأخيرة.