تبدأ كتلة النسيج العضلي (الكتلة العضلية) وقوة العضلات بالتراجع اعتبارًا من عمر 30 سنة، ويستمر هذا التراجع طيلة الحياة.يحدث بعض هذا التراجع بسبب قلة النشاط البدني وتدني مستويات هرموني النمو والتستوستيرون، اللذين يُحفزان تشكل العضلات.كما إن العضلات تعجز عن التقلص بنفس السرعة المعتادة بسبب خسارة عدد أكبر من الألياف العضلية سريعة التقلص بالمقارنة مع الألياف العضلية بطيئة التقلص.ولكن الشيخوخة لا تؤثر في تراجع الكتلة والقوة العضلية بأكثر من 10-15% في حياة البالغ.في غياب المرض، يمكن الوقاية من معظم الخسارة التي تزيد عن تلك الـ 10-15٪ من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.ينجم الضياع الأكبر في الكتلة العضلية (قلة العضل) عن أمراض محددة أو الخمول الشديد، وليس عن الشيخوخة بمفردها.يتمكن معظم المُسنين من المحافظة على كتلة وقوة عضلية كافية للقيام بجميع المهام اليومية.كما يتمكن بعض المُسنين من البقاء كرياضيين أقوياء.فيشاركون في المنافسات الرياضية ويستمتعون بممارسة النشاطات العضلية المُجهدة.ولكن، حتى أكثر الأشخاص رشاقة يُلاحظ بعض التراجع في قوته العضلية مع تقدمه في السن. هل تعلم... ينبغي على المُسن ممارسة الرياضة لمدة أسبوعين للتعويض عن الكتلة العضلية المفقودة نتيجة المكوث لمدة يوم واحد في السرير. يمكن للتمارين الرياضية المنتظمة المُقوية للعضلات (تمارين المقاومة) أن تقاوم جزئيًا أو تؤخر بشكل واضح من ضياع الكتلة والقوة العضلية.في تمارين تقوية العضلات، تتقلص العضلات كمقاومة لقوة ناجمة عن الجاذبية (كما في تمارين الجلوس من وضع الامتداد sit-ups أو تمارين الدفع إلى الأعلى push-ups)، أو الأثقال، أو الحبال المطاطية.إذا قام الشخص بممارسة هذه التمارين بشكل منتظم، فيمكن له زيادة كتلته العضلية، حتى وإن لم يمارس الرياضة من قبل.على العكس من ذلك، يمكن للخمول الجسدي، وخاصة المكوث في السرير في أثناء المرض، إلى تسريع خسارة الكتلة العضلية بشكل كبير.في أوقات الخمول يخسر المُسنون كتلة عضلية بشكل أسرع مما يخسرها الأشخاص الأصغر سنًا.على سبيل المثال، ينبغي على المُسن ممارسة الرياضة لمدة أسبوعين للتعويض عن الكتلة العضلية المفقودة نتيجة المكوث لمدة يوم واحد في السرير.
وفي عمر 75 عامًا، تتضاعف كمية دهون الجسم بالمقارنة مع ما كانت عليه في سنوات الشباب.يمكن لزيادة مستويات الدهون في الجسم أن تزيد من خطر العديد من المشاكل الصحية، مثل السكري.كما إن توزيع الدهون في الجسم يختلف أيضًا، مما يؤدي إلى تبدل شكل جذع الجسم.يمكن لاتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام أن يساعدا على الحدّ من الزيادة في مستويات الدهون في الجسم |