تميل كثافة العظام للتراجع مع التقدم في السن.يُسمى النقص المعتدل في كثافة العظام بقلة العظم (osteopenia)، في حين يسمى النقص الشديد في كثافة العظام (بما في ذلك حدوث كسر ناجم عن فقدان كثافة العظام) بتخلخل العظام (osteoporosis).في التخلخل العظمي، تتراجع وظيفة العظام وتصبح أكثر عرضة للكسر.يتسارع نهج التخلخل العظمي عند النساء بعد سن اليأس، وذلك بسبب تدني إنتاج الإستروجين.يساعد الإستروجين على الوقاية من الكسور العظمية في أثناء العمليات الطبيعية لتشكل العظم، وتحلله، وإعادة تشكله.
يعود تدني كثافة العظام جزئيًا إلى احتوائها على كميات أقل من الكالسيوم (الذي يمنح العظام قوتها).تتراجع كميات الكالسيوم في العظام بسبب عدم امتصاص الجسم لكميات كافية منه من الغذاء.كما إن مستويات الفيتامين D، الذي يساعد الجسم على استخدام الكالسيوم، تتراجع بدرجة طفيفة أيضًا.تكون بعض العظام أكثر عرضة للضعف من عظام أخرى.وتشمل تلك العظام نهاية عظم الفخذ femur عند مستوى الورك، ونهايات عظم الذراع (الكعبرة والزند radius and ulna) عند مستوى المعصم، وعظام العمود الفقري (الفقرات).
تُسبب التغيرات في الفقرات في أعلى العمود الفقري انحناء الرأس نحو الأمام، والضغط على الحلق.ونتيجة لذلك، يُصبح البلع أكثر صعوبة، ويزداد خطر الاختناق.تتراجع كثافة الفقرات، وتفقد الأقراص المفصلية (التي تتوضع بين الفقرات) السوائل فتصبح أقل سماكة، مما يجعل العمود الفقري أقصر.ولذلك يتراجع طول الشخص المُسن.
كما تميل الغضاريف التي تُبطن المفاصل للترقق، بسبب اهترائها الناجم عن الحركة المستمرة عبر السنين، وبسبب تراجع كمية المياه فيها من جهة أخرى.قد لا تنزلق السطوح المفصلية الداخلية على بعضها بشكل جيد، وقد يُصبح المفصل أكثر عرضة للأذية.كثيراً ما يؤدي ضرر المفصل الناجم عن الاستخدام المديد له إلى الفُصال العظمي osteoarthritis، والذي يُعد أحد أكثر الأمراض شيوعًا في الشيخوخة.