|
دائماً ما يتمني الانسان أن يعيش حياة أطول و الأهم هو أن يعيشها بصحة جيدة وهو مفعم بالنشاط والحيوية بغض النظر عن تقدمه في السن. التقدم في السن أو ما يسمي بالشيخوخة ليست مرضاً على الإطلاق وإنما هي مرحلة من مراحل حياة كل إنسان حينما يتجاوز عمره الستين عاماً، و دائماً ما يتمني الانسان أن يعيش حياة أطول و الأهم هو أن يعيشها بصحة جيدة وهو مفعم بالنشاط والحيوية بغض النظر عن تقدمه في السن، و لكن أكثر ما يخيف الشخص المسن هو شعوره بأنه أصبح عالة على من يرعاه و شعوره بأنه أصبح شخص عديم الفائدة حيث أنه قد توقف عن الإنتاج وتحول بالكامل إلى شخص مستهلك، و لذلك يجب علينا جمعياً الاهتمام بمن نعول من أشخاص مسنين و نوفر لهم رعاية خاصة بحالتهم الصحية و النفسية علي أكمل وجه. من أجل حياة أفضل لكبار السن من أجل حياة أفضل لكبار السن، يجب عليكم اتباع التالي : 1 . التمارين الرياضية علي المسن أن يهتم بممارسة الرياضة بانتظام, حيث أن الرياضة بشكل عام تلعب دوراً هاماً في التقليل من إالتهاب المفاصل و مشاكل القلب و تزيد من قدرة المسن المصاب بمرض السكري علي التحكم في نسبة السكر و الدهون بالجسم. و من التمارين الرياضية المفيدة لكبار السن ما يلي : تمارين التحمل مثل المشي و ركوب الدراجات. تمارين التقوية التي تزيد من قوة العضلات. تمارين الإتزان و التي تساعد المسن على الحفاظ على توازنه وعدم السقوط أثناء الحركة. 2 .التغذية يجب علي المسن أن يتبع نظام غذائي صحي لأن ذلك يساعده على زيادة التركيز ويقوي مناعته ضد الأمراض ويقوي الأعضاء والعظام, كما يحميه من خطورة الاصابة بالأمراض القلبية وأمراض ضغط الدم ويقلل من إحتمالية إصابته بالألزهايمر ومرض السكري. و كثيراً ما يعاني المسنين من مرض سوء التغذية و الذي يتسبب في تدهور الحالة الصحية للمسن حيث يؤدي إلى إضعاف مناعة الجسم مما يسهل الإصابة بالأمراض ويؤدي أيضاً إلى ضعف العضلات مما يسهل من حدوث الكسور و التي تشكل خطراً كبيراً علي حياة المسن. ويحدث سوء التغذية في الغالب بسبب وجود مشاكل في البلع أوالمضغ أو بسبب تناول أدوية تؤثر سلباً في شهية المسن, وللوقاية من سوء التغذية يجب زيارة طبيب مختص بالتغذية لعمل تقييم للحالة الصحية للمسن و وضع نظام غذائي صحي مناسب لحالته و كذلك يستطيع الطبيب التعامل مع مشاكل البلع أو المضغ كما يمكنه إستبدال الأدوية التي تقلل من شهية المسن بأخري تزيد من شهيته للأكل، و يمكننا أيضاً أن نضيف بعض التنوع على الأطعمة الصحية التي يتناولها المسن وأن نتجنب أي سعرات حرارية غير مفيدة وأن نبتعد عن الأطعمة الغنية بالكوليسترول والدهون. و يجب اتباع التعليمات التالية من أجلة الحفاظ علي تغذية صحية للمسن : يحتاج المسن أكثر من غيره إلى المواد الغذائية التي تمد جسمه بالبروتينات والفيتامينات والمعادن حيث أن المسن الذي يتبع نظام غذائي جيد ومناسب يقل إحتمال إصابته بالأمراض القلبية وأمراض ضغط الدم. مع التقدم في العمر تنخفض تدريجياً قوة حاستي الشم والتذوق لدي المسن فنجد أنه يميل أحياناً إلى إضافة الملح إلى طعامه حتى لو كان الطعام كثير الملح لكنه للأسف لا يشعر بهذا ولا يستطيع تمييزه, وعلى الجانب الآخر أيضاً تجده لا يستطيع تمييز درجة حلاوة الأطعمة فتجده يميل إلى إضافة السكر إلى طعامه. مع التقدم في العمر يبدأ الجهاز الهضمي في التباطؤ وبالتالي يقل إنتاج اللعاب والحل الذي يساعد في معالجة ذلك هو تناول الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم. التشخيص المبكر لإصابة المسن بالإكتئاب و علاجه سريعاً حيث أن الإكتئاب يؤدي إلى عدم رغبة المسن في تناول الطعام وزيادة رغبته في الموت طمعاً في الراحة. الاهتمام بتناول الفواكه الطازجة و الخضروات ذات الورق الداكن الغنية بمضادات الأكسدة مثل السبانخ والكرنب وأيضاً الخضروات الصفراء والبرتقالية اللون مثل القرع والبطاطا والجزر. تناول البيض واللحوم الحمراء الخالية من الدهون تناول الأطعمة البحرية. شرب كميات كافية من السوائل تجنباً لأن يصاب المسن بالجفاف فمع التقدم في العمر يقل شعور المسن بالعطش عن أي شخص أخر، علي المسن أن يشرب جرعة من الماء كل ساعتين وبين الوجبات بحيث لا تقل كمية السؤائل التي يشربها المسن يوميا عن 2 لتر. كما يجب الحرص على أن يستمتع المسن بتناول الطعام ولعل أفضل وسيلة لهذا هي تناوله مع العائلة فيمكنك على سبيل المثال أن تحدد وجبة أسبوعية يتناولها المسن مع أحفاده وأولاده وباقي عائلته فهذا سيجعله يتناول طعام أكثر ويهتم بهذه الوجبة وفي نفس الوقت يهتم بصحته حتى يستطبع أن يتناول معهم هذه الوجبة الاسبوعية ويستمتع بها. 3. الرعاية الصحية يتعرض المسن عندما يتقدم في العمر لما يعرف بأمراض الشيخوخة بالإضافه إلي تلك الأمراض المزمنة التي كان يعاني منها من قبل. وحتي ينعم المسن بصحة أفضل يجب عمل زيارات دورية منتظمة لطبيب متخصص بطب و صحة المسنين و أمراض الشيخوخة و الذاكرة. كثير من المسنين يتناولون عدة أنواع من الأدویة و بكميات كبيرة مما یشكل خطورة بالغه علي صحتهم. و حيث أن كثرة الأدویة تؤدي إلى تداخلات خطرة على المسن و حيث أن الجرعة التي تناسب الشخص المسن تختلف تماماً عن تلك التي تناسب الأصغر سناً ، فإنه لا يجب إعطاء المسن أي دواء إلا بناءً على استشارة الطبيب. 4.اتخاذ تدابير الأمان للحد من الحوادث في المسنين: استعمال النظارة الطبية واستئصال المياه البيضاء. استعمال السماعات الطبية والاهتمام بتمرینات حفظ التوازن. الاهتمام بالبرامج التأهيلية وبرامج العلاج الطبيعي بشكل منتظم. توفير الأجهزة الطبية المساعدة للمسنين كالأدوات المساعدة على الحركة و حفظ التوازن و أيضاً الوسائل المساعدة على قضاء الحاجات اليومية داخل المنزل (في حال وجود اعاقه يجب التأكد من استخدام الأدوات المناسبة لنوع الإعاقة). التأكد من تدریب المسن على استخدام الأدوات و الأجهزة المساعدة قبل استخدامها. تحسين وسائل الإضاءة داخل المنزل. الاهتمام باختيار أنواع الأثاث و ترتيبه داخل المنزل مع عدم تبدیل النظام دون التشاور مع المسن. عدم استخدام الأرضيات الغير مستویة أو المصقولة داخل المنزل و الاهتمام بتثبيت قطع السجاد بإحكام. اختيار نوع و حجم الحذاء أو النعال المناسبين للمسن مع إحكام ارتدائها. 4.الرعاية النفسية: مع تقدم المسن في العمر يتعرض لبعض المشكلات النفسية منها : الشعور الدائم بالعجز بسبب أنه يشعر بعدم قدرته علي الإنتاج أو أن يفيد بأي شئ وأنه أصبح على الهامش ليست لدية أية صلاحيات, وأنه أصبح عالة على غيره. الشعور بالقلق مما سيحدث له فيما بعد من ناحية حالته الصحية. الإعتماد دائماً على الغير فهو لا يطمئن لأي حركة يقوم بها لذلك يلجأ للإعتماد على من حوله لإنجاز ما يريد. فيما يلي بعض الطرق التي يمكن اتباعها للتعامل مع المشاكل النفسية للمسنين محاولة تشجيع المسن على أن يقوم بنفسه بتنفيذ ما يريده وألا يقلق وهنا علينا أن ندعم إحساسه بالطمأنينة وعدم الخوف. محاولة التأكيد لكل من يحيط بالمسن أن هذا الشخص ليس طفلاً نفعل به ما نشاء ونسلب منه حقوقه بل هو شخص له حريته الشخصية وكيانه المستقل وقراراته الخاصة. إشراك المسن في القرارات الأسرية وإستشارته والإهتمام برأيه فهذا يشعره أنه مازال مفيداً ووجوده في الأسرة له قيمة كبيرة. يمكن أن نشرك المسن في النوادي أو الأماكن الإجتماعية التي تمكنه من تكوين صداقات جديدة بدلاً من أصدقاؤه الذين إبتعدوا عنه سواء بسبب الوفاة أو المرض أو السفر أو أي سبب آخر فهذا سيقضي على إحساسه بالوحدة والعزلة. مساعدة المسن وتشجيعه على القراءة والإطلاع بهدف إبقاء عقله وذاكرته منتبهة على الدوام حيث أن قلة التحفز العقلي أو الذهني یؤدي إلى الإكتئاب و تدهور في الصحة العقلية. تشجيع المسن علي الاستمرار في قيامه بالأنشطة اليومية الروتينية و يعتبر ذلك هو الخطوة الأساسية من أجل شيخوخة معافاة. و يجب المحافظة على توقيت هذه الأنشطة للتعود عليها و الالتزام بها مثل وقت النوم و الاستيقاظ و الأكل و التمارین و الراحة و الترفيه. 5 .نصائح عامة للتعامل مع المسن عندما تتحدث اثناء وجودة في الغرفة حاول أن تتحدث بصوت نقي و استخدم كلمات واضحة فأغلب المسنين بعانون من ضعف السمع, حاول دائماً أن تقوم بإشراكه في المناقشة وتشعره بوجوده وأهميته تجنباً لإنفصاله التدريجي عن الواقع في حالة تجاهله في الأحاديث الأسرية. حاول أن تستقبل كل كلماته و أفعاله بمنتهي الهدوء وسعة الصدر ولا تظهر له مضايقتك منها. لا تتحدث معه أبداً كأنك تأمره, فقط قم بالتحدث معه بلطف وحاول أن تفهمه ما تقصد بكل هدوء. لا تحاول الإصرار على مطالبته بالإسراع في إنجاز أمر ما, فقط إعطيه ما يكفيه من الوقت. لا تطلب منه القيام بأعمال تعلم مسبقاً بأنها أكبر من طاقته و قدراته الصحية لأن ذلك يشعره بالعجز. إعط المسن المساحة الكافية ليسرد قصصه وماضيه وتجاربه السابقة ولا تحرمه منها فهو يستمتع جداً عندما يجد من يستمع إليها ويظهر الإهتمام أيضاً لها. كن دائماً حنوناً معه فهو في أشد الحاجة إلى الحنان والعطف في هذا العمر. المسن يحتاج وقت أطول حتى يستوعب ما يحدث حوله ويبدأ في التفاعل معه لذلك كن صبوراً معه ولا تتهمه باللامبالاة والبرود في المشاعر فهو لا يحزن بسرعة ولا يفرح بسرعة. إبتسم دائماً في وجهه واهتم دوماً بسؤاله عن صحته وعن أخباره وحاول مداعبته من وقت لآخر. ضع نصب عينيك دائماً أنك في يوم من الأيام قد تجلس مكانه وتتصرف كما يتصرف هو تماماً. يجب عليك متابعة تناول المسن للأدوية لأن ضعف بصره قد يجعله يتناول الجرعة بشكل غير صحيح. لا تتضايق من قلة نومه فالمسن بطبيعة الحال تقل قدرته على النوم لساعات طويلة فتجده كثير الإستيقاظ ليلاً حتى في حالة نومه مبكراً مما يضطره إلى النوم لفترات متقطعة أثناء النهار لتعويض ساعات النوم التي لم يحظى بها في الليل. احرص دوماً علي طاعتهم و برهم حتي تنال الثواب العظيم و تنعم بدعواتهم المستجابة بإذن الله. |
0📊0👍0👏0👌0👵 |