
💥 *استوصوا بأهل السنة خيرا فإنهم غرباء* 💥
🌟 *السنة كسفينة نوح من ركبها فقد نجا ، ومن تخلف عنها غرق*.
قال الإمام سفيان الثوري: اسْتَوْصُوا بِأَهْلِ السُّنَّةِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ غُرَبَاءُ.
الأثر صحيح
أخرجه اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (ج1/ص71)
وقال سفيان الثوري رحمه الله: (إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة،
وآخر بالمغرب فابعث إليهما بالسلام وادع لهما، ما أقل أهل السنة والجماعة)
رواه اللالكائي في شرح اعتقاد أهل السنة (1/64)
قال الحسن البصري :
*يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله فإنكم من أقل الناس*.
[ اللالكائي 1/63]
قال ابن القيم :
فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون ولقلتهم في الناس جداً سُمُّوا غرباء ، فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات . فأهل الإسلام في الناس غرباء . والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء . وأهل العلم في المؤمنين غرباء ، وأهل السنة -الذين يميزونها من الأهواء والبدع- منهم غرباء . والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين . هم أشد هؤلاء غربة . ولكن هؤلاء هم أهل الله حقاً ، فلا غربة عليهم ، وإنما غربتهم بين الأكثرين . أهـ المدارج (3/195)
وقال أيضاً :
ومن صفات هؤلاء الغرباء -الذين غبطهم النبي -صلى الله عليه وسلم- - التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس وترك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم، وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس ، وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله، لا شيخ ، ولا طريقة، ولا مذهب، ولا طائفة. بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده ، وإلى رسوله بالاتباع لما جاء به وحده . وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقاً وأكثر الناس ، بل كلهم لائم لهم . فلغربتهم بين هذا الخلق : يعدونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم.
قال أنس بن مالك رضي الله عنه : السنة كسفينة نوح من ركبها فقد نجا ، ومن تخلف عنها غرق.
ذم الكلام وأهله (1/81)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهذا حق ، فإن سفينة نوح
إنما رَكِبها مَن صَدّق المرسلين واتَّبَعَهم ، وإن مَن لم يَركبها فقد كَذّب المرسلين ، واتَّباع السنة هو اتِّباع الرسالة التي جاءت مِن عند الله ، فتابِعها بِمَنْزِلة مَن رَكِب مع نوح السفينة باطنا وظاهرا ، والْمُتَخَلِّف عن اتِّبَاع الرسالة بِمَنْزِلة الْمُتَخَلِّف عن اتَّباع نوح عليه السلام ورُكوب السفينة معه . اهـ .
مجموع الفتاوى (4 /137)
" و عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال :
السُّنّةُ والذي لا إله إِلا هُو ، بين الغَالِي والجَافي .. فآصبروا عليها رحمكُم الله ، فإن أهلَ السُّنّة كانوا أقلّ الناسِ فيما مضىٰ ، وهم أقلُّ الناس فيما بقِيَ ، الذين لم يَذهبُوا مع أَهلِ الإِترافِ فِي إتِراَفِهم ، ولاَ مَعَ أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهم ، صَبَرُوا عَلَى سُنَّتِهِمْ حتىٰ لقَوا ربهم .. فكذلك إن شاء الله فَكُونُوا .انتهى
إغَاثةُ اللهفان
يقول سهل بن عبد الله التستري : عليكم بالأثر والسنة فإني أخاف أن يأتي عن قليل زمان إذا ذكر إنسان النبي صلى الله عليه وسلم والإقتداء به في جميع أحواله ذموه ونفروا عنه وتبرؤوا منه وأذلوه وأهانوه .
يقول العلامة سليمان بن عبد الله بن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب : رحمَ اللهُ سهلاً ما أصدق فراسته فلقد كان ذلك وأعظم، وهو أن يكفر الإنسان بتجريد التوحيد والمتابعة والأمر بإخلاص العبادة لله عز وجل وترك عبادة ما سواه . انتهى.
يقول ابن مسعود رضي الله عنه : كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة، فإذا غيرت قالوا غُيرت السنة، قالوا : ومتى ذلك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : إذا كثر قراؤكم وقلَّ فقهاؤكم وكثرت أمراؤكم وقلَّت أمناؤكم والتمست الدنيا بعمل الآخرة وتفقه لغير الدين .
صدّر الهروي رحمه الله تعالى منزلة الغربة بقوله تعالى: ((فَلَولا كَـــانَ مِنَ القُرُونِ مِن قَبلِكُم أُولُوا بَقِيَّةٍ, يَنهَونَ عَنِ الفَسَادِ فِي الأَرضِ إلاَّ قَلِيلاً مِّمَّن أَنجَينَا مِنهُم))
روى مسلم في صحيحه عن أبي هـريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : »إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء« .
وعن سهل بن سعد الساعدي عن الـنـبي - صلى الله عليه وسلم - قال : »إن الإســلام بدأ غريباً وسـيـعـود غريباَ كما بدأ ، فطوبى للغرباء« قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : »الذين يَصلُحون إذا فسد الناس«
سلسلة الأحاديث الصحيحة ، رقم 1273.
وروي بزيادة بلفظ : »قيل ومن الــغـربــــاء ؟ قال : النُّزاع من القبائل« .
توقف الألباني في تصحيحه وتضعيفه . انظر سلسلة الأحاديث الصحيحة ، رقم1273.