الأربعون الحِسانُ في فضل
﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ وأنها تعدِل ثلث القرآن
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فهذه صحائف حسان، جمعت فيها أربعين حديثًا مما صحَّ عن نبينا سيد الأكوان صلى الله عليه وآله وسلم، من السنة صحاح المعاني بديعة البيان، في فضل ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ وأنها تعدل ثلث القرآن، وأسميتُها: الأربعون الحسان في فضل ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ وأنها تعدل ثلث القرآن، وأسال الله الأحد الرحمن، أن ينفعني بها وجميع أهل الإيمان، وأن يُسكننا أعاليَ الجنان، مع نبينا العدنان صلى الله عليه وآله وسلم.
الحديث الأول:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((كذَبَني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، أما تكذيبه إياي أن يقول: إني لن أُعيده كما بدأته، وأما شتمه إياي أن يقول: اتخذ الله ولدًا، وأنا الصمد الذي لم ألِدْ ولم أُولَد، ولم يكن لي كفؤًا أحد، ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 3، 4]))؛ [أخرجه البخاري رقم: (4691)].
الحديث الثاني:
عن انس رضي الله عنه: ((كان رجل من الأنصار يؤمُّهم في مسجد قباء، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، حتى يفرغ منه ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلَّمه أصحابه فقالوا: إنك تفتتح بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تُجزِئك حتى تقرأ بأخرى، فإما أن تقرأ بها وإما أن تَدَعَها وتقرأ بأخرى، فقال: ما أنا بتاركها، إن أحببتُم أن أؤمَّكم بذلك فعلت، وإن كرِهتم تركتكم، وكانوا يَرَون أنه من أفضلهم، وكرِهوا أن يؤمهم غيره، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبروه الخبر فقال: يا فلان، ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة في كل ركعة؟ فقال: إني أحبها، فقال: حبك إياها أدخلك الجنة))؛ [أخرجه البخاري رقم: (741)، ومسلم رقم: (2903)].
الحديث الثالث:
عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث رجلًا على سرِيَّة، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: سَلُوه: لأي شيء يصنع ذلك؟ فسألوه، فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أخبروه أن الله يحبه))؛ [أخرجه البخاري رقم: (6940)، ومسلم رقم: (813)].
الحديث الرابع:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه: ((أن رجلًا كان يلزم قراءة ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، في الصلاة في كل سورة وهو يؤم أصحابه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما يُلزِمك هذه السورة؟ قال: إني أحبها، قال: حبُّها أدخلك الجنة))؛ [أخرجه أبو يعلى (6/ 83)، قال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (6/ 267): "هذا حديث حسن"، وصححه الألباني رحمه الله في التعليقات الحسان رقم: (791)].
الحديث الخامس:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((أقبلت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسمِع رجلًا يقرأ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾ [الإخلاص: 1، 2]، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجبت، قلت: وما وجبت؟ قال: الجنة))؛ [أخرجه الترمذي رقم: (2897)، والنسائي (2/ 171)، وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (6/ 268): "هذا حديث حسن"، وانظر: هداية الرواة إلى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة (2/ 382)].
الحديث السادس:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمِع رجلًا يقرأ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] حتى ختمها، فقال: وجبت، قيل: يا رسول الله، ما وجبت؟ قال: الجنة، قال أبو هريرة رضي الله عنه: فأردت أن آتيه فأبشره، فآثرت الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفرقتُ أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم رجعت إلى الرجل، فوجدته قد ذهب))؛ [أخرجه أحمد (2/ 535)، وهو في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (6/ 268-269) لشيخنا مقبل الوادعي رحمه الله].
الحديث السابع:
عن أبي الحسن مهاجر قال: ((جاء رجلٌ زمن زياد إلى الكوفة فسمعته يحدِّث أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مسير له، قال: وركبتي تصيب أو تمس ركبته، فسمع رجلًا يقرأ: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، قال: برئ من الشرك، وسمع رجلًا يقرأ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، قال: غُفِرَ له))؛ [أخرجه الدارمي، وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله في الصحيح المسند: "هذا حديث صحيح ورجاله رجال الصحيح"].
الحديث الثامن:
عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع رجلًا يقرأ: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، قال: أما هذا فقد برئ من الشرك، وسمع آخر يقرأ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، فقال: أما هذا فقد غُفِر له))؛ [أخرجه أحمد (4/ 65)، (5/ 376- 378)، وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (6/ 938): "إسناد صحيح"].
الحديث التاسع:
عن عقبة بن عامر قال: ((لقيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لي... يا عقبة بن عامر، ألَا أعلمك سورًا ما أُنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن، لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1]، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ [الناس: 1]))؛ [أخرجه أحمد (4/ 158)، وغيره، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (2861)].
الحديث العاشر:
عن معاذ بن أنس الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من قرأ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] حتى يختمها عشر مرات، بنى الله له قصرًا في الجنة، فقال عمر: إذًا نستكثر قصورًا يا رسول الله، فقال: الله أكثر وأطيب))؛ [أخرجه أحمد (5/ 437)، وغيره، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (589)].
الحديث الحادي عشر:
عن عبدالله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمع رجلًا يقول: اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي ﴿ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 3، 4] فقال: لقد سألت الله بالاسم الذى إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعِي به أجاب))؛ [أخرجه أبو داود رقم: (1495)، والترمذي رقم: (3475-شاكر)، وابن ماجه رقم: (3857)، وأحمد (5/ 360)، وصححه ابن حبان في صحيحه رقم: (888)، والحاكم (1/ 504)، والذهبي، والألباني في صحيح أبي داود رقم: (1341-الأم)، وحسنه الترمذي، وقال شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين (6/ 268): "هذا حديث حسن"]، وفي رواية لأبي داود رقم: (1496): ((لقد سألت الله عز وجل باسمه الأعظم))، وفي رواية: ((باسمه الأعظم)).
الحديث الثاني عشر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((قرأ في ركعتي الفجر: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]))؛ [أخرجه مسلم رقم: (726)].
الحديث الثالث عشر:
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ((ما أُحصي ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ في الركعتين بعد المغرب، وفي الركعتين قبل صلاة الفجر بـ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]))؛ [أخرجه الترمذي رقم: (431)، وابن ماجه رقم: (1166)، وابن نصر، والطحاوي (1/ 175- 176) وغيرهم، وحسنه الألباني في تحقيق المشكاة رقم: (851) وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (7/ 976 وما بعدها)].
الحديث الرابع عشر:
عن ابن عمر رضي الله عنهما: ((أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر، والركعتين بعد المغرب: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]))؛ [أخرجه النسائي (1/ 154)، والطبراني في المعجم الكبير (12/ 424/ 13564)، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (3328)].
الحديث الخامس عشر:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من خمس وعشرين مرة، أو أكثر من عشرين مرة - قال عبدالرزاق: وأنا أشك - يقرأ في ركعتي الفجر: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]))؛ [أخرجه أحمد (2/ 35)، وقال شعيب الأرنؤوط: "إسناده صحيح على شرط الشيخين"، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة تحت الحديث رقم: (3328)].
الحديث السادس عشر:
عن جابر رضي الله عنه: ((أن رجلاً قام، فركع ركعتي الفجر: فقرأ في الأولى: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، حتى انقضت السورة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هذا عبد آمن بربه، ثم قام، فقرأ في الآخرة: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] حتى انقضت السورة، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هذا عبدٌ عرَف ربه؛ قال طلحة: فأنا أَسْتَحِبُّ أن أقرأ هاتين السورتين في هاتين الركعتين))؛ [أخرجه الطحاوي (1/ 176)، وقال الألباني في أصل صفة الصلاة: "وهذا إسناد جيد"].
الحديث السابع عشر:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي أربعًا قبل الظهر، وركعتين قبل العصر لا يَدَعُهما، قالت: وكان يقول: نعمتِ السورتان يُقرأ بهما في ركعتين قبل الفجر ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]))؛ [أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1/ 121/ 2)، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم: (646)].
الحديث الثامن عشر:
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: ((إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس في العاشرة – وفيه - ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ: ﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ﴾ [البقرة: 125]، فجعل المقام بينه وبين البيت فكان أبي يقول: ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان يقرأ في الركعتين: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، ثم رجع إلى الركن فاستلمه...))؛ [أخرجه مسلم رقم: (1218)].
الحديث التاسع عشر:
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1]، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ [الناس: 1]، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات))؛ [أخرجه البخاري (5017)].
من الأحاديث الدالة على أن ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] تعدل ثلث القرآن:
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
الحديث العشرون:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ((أن رجلًا سمع رجلًا يقرأ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالُّها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده إنها لَتَعْدِلُ ثلث القرآن))؛ [أخرجه البخاري رقم: (4726)].
الحديث الحادي والعشرون:
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أخبرني أخي قتادة بن النعمان رضي الله عنه: ((أن رجلًا قام في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ من السحر: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] لا يزيد عليها، فلما أصبحنا أتى رجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر ذلك له، وكأن الرجل يتقالها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده إنها لَتعدِل ثلث القرآن))؛ [أخرجه البخاري رقم: (4726)].
الحديث الثاني والعشرون:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: ((أيعجِز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فشقَّ ذلك عليهم؛ وقالوا: أيُّنا يطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال: الله الواحد الصمد ثلث القرآن))؛ [أخرجه البخاري رقم: (4727)].
حديث أبي الدرداء رضي الله عنه:
الحديث الثالث والعشرون:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أيعجِز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ قالوا: وكيف يُقرَأ ثلث القرآن؟ قال: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] يعدل ثلث القرآن))؛ [أخرجه مسلم رقم: (811)].
الحديث الرابع والعشرون:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن الله جزَّأ القرآن ثلاثة أجزاء، فجعل ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] جزءًا من أجزاء القرآن))؛ [أخرجه مسلم رقم: (811)].
الحديث الخامس والعشرون:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أيعجِز أحدكم أن يقرأ كل يوم ثلث القرآن؟ قالوا: يا رسول الله نحن أضعف من ذاك وأعجز، قال: فإن الله جزَّأ القرآن ثلاثة أجزاء، فـ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] جزء من أجزائه))؛ [أخرجه أحمد (6/ 447)، وقال شعيب الأرنؤوط: "حديث صحيح"].
حديث أبي مسعود رضي الله عنه:
الحديث السادس والعشرون:
عن أبي مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أيعجِز - وفي رواية: أيُغلَب - أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ وفي رواية: قالوا: يا رسول الله، أينا يطيق ذلك، قال: الله الواحد الصمد، وفي رواية: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]))؛ [أخرجه أحمد (4/ 122)، والطيالسي (86)، والطبراني رقم: (707)، وغيرهم، وقال شعيب الأرنؤوط: "حديث صحيح"].
الحديث السابع والعشرون:
عن عمرو بن ميمون، عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الله أحد الواحد الصمد، تعدل ثلث القرآن))؛ [أخرجه ابن ماجه رقم: (3789)، وهو في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين لشيخنا مقبل رحمه الله وقال: "هذا الحديث حسن"].
حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
الحديث الثامن والعشرون:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((احشُدوا؛ فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن، فحَشَد مَن حَشَدَ، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم فقرأ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] ثم دخل، فقال بعضنا لبعض: إني أرى هذا خبر جاءه من السماء؛ فذاك الذي أدخله، ثم خرج نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إني قلت لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا إنها تعدل ثلث القرآن))؛ [أخرجه مسلم رقم: (812)].
الحديث التاسع والعشرون:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أقرأ عليكم ثلث القرآن؟ فقرأ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾ [الإخلاص: 1، 2]، حتى ختمها))؛ [أخرجه مسلم رقم: (812)].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول: ((﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] تعدل ثلث القرآن))؛ [أخرجه الدارمي في سننه (2/ 460)، وهو موقوف صحيح، له حكم الرفع كما قال بعض أهل العلم].
حديث ابن مسعود رضي الله عنه:
الحديث الثلاثون:
عن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أيعجِز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن كل ليلة؟ قالوا: ومن يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]))؛ [أخرجه ابن حبان، والطبراني، وأبو نعيم في الحلية (2/ 227) وغيرهم، وصححه الألباني في التعليقات الحسان رقم: (2567)].
الحديث الحادي والثلاثون:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] تعدل ثلث القرآن))؛ [أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 172)، وانظر: مجمع الزوائد (7/ 148)].
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
الحديث الثاني والثلاثون:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] تعدل ثلث القرآن))؛ [أخرجه ابن ماجه رقم: (3788)].
الحديث الثالث والثلاثون:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قرأ... ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون:1] عُدلت له بربع القرآن، ومن قرأ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] عُدلت له بثلث القرآن))؛ [أخرجه الترمذي رقم: (3788)، وابن خزيمة في صحيحه، البيهقي في شعب الإيمان (2/ 498) وغيرهم، والحديث فيه زيادة منكرة وهي قوله: ((﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ ﴾ [الزلزلة: 1] تعدل نصف القرآن))، كما في الضعيفة رقم: (1342)، وسائر الحديث حسن لشواهده، ولذا حسنه الألباني في صحيح الجامع].
حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
الحديث الرابع والثلاثون:
عن أبي غالب قال: قال ابن عمر رضي الله عنهما: ((أيعجز أحدكم أن يصلي في ليلته ولو بثلث القرآن؟ قال: قلت: إني لأقرأ سورة فما أفرغ منها حتى يشق عليَّ، قال: اقرأ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]؛ فإنها تعدل ثلث القرآن))؛ [أخرجه أبو نعيم في الحلية وغيره، وهو حسن، وله شواهد، وهو في حكم المرفوع].
الحديث الخامس والثلاثون:
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] تعدل ثلث القرآن، و﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] تعدل ربع القرآن، وكان يقرؤهما في ركعتي الفجر))؛ [رواه أبو يعلى بإسناد حسن، والطبراني في الكبير واللفظ له، وقال الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب رقم: (583): "صحيح لغيره"].
حديث أبي أيوب رضي الله عنه:
الحديث السادس والثلاثون:
عن أبي أيوب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((أيَعجَب أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟ فإنه من قرأ: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ ﴾ [الإخلاص: 1، 2]، في ليلة، فقد قرأ لَيْلَتَئِذٍ ثلثَ القرآن))؛ [أخرجه أحمد (5/ 418)، وعبد بن حميد (323-المنتخب)، والترمذي رقم: (2896)، والنسائي (2/ 171) وغيرهم، حسنه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع، وقال في صحيح الترغيب رقم: (1481): "صحيح لغيره"، وكذا العدوي في تحقيق المنتخب، وللخطيب جزء في هذا الحديث سمَّاه: حديث الستة من التابعين، طبع بتحقيق طرهوني].
حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
الحديث السابع والثلاثون:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((... و﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] تعدل ثلث القرآن، ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] تعدل ربع القرآن))؛ [وقال الألباني في صحيح الترغيب رقم: (1477): "حسن لغيره"].
حديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي مُعَيْطٍ رضي الله عنها:
الحديث الثامن والثلاثون:
عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها: ((أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل عن ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]؟ فقال: ثلث القرآن، أو تعدله))؛ [أخرجه أحمد (6/ 403-404)، والطبراني في الكبير رقم: (182)، والأوسط (307-308)، وقال الهيثمي في المجمع (7/ 147): "ورجال أحمد رجال الصحيح"].
حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما:
الحديث التاسع والثلاثون:
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه: ((كان في مجلس وهو يقول: أَلَا يستطيع أحدكم أن يقوم بثلث القرآن كل ليلة؟ قالوا: وهل نستطيع ذلك؟ قال: فإن ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] ثلث القرآن، قال: فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يسمع أبا أيوب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صدق أبو أيوب))؛ [أخرجه أحمد (2/ 173)، وغيره، صرح ابن لهيعة بالتحديث، وفيه نوع ضعف باختلاطه، لكن ينجبر بشواهد الحديث المتقدمة معنا].
حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه:
الحديث الأربعون:
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] تعدل ثلث القرآن))؛ [أخرجه الطبراني في الكبير (20/ 112)، وفيه ضعف، ولكن له فيما ذكرنا ما يشهد له].
حديث عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه:
الحديث الحادي والأربعون:
عن حميد بن عبدالرحمن، عن أبيه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل عن: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، فقال: ثلث القرآن، أو تعدله))؛ [أخرجه الدارمي في سننه (2/ 461)، وإسناده حسن، وله شواهد].