إقتباس لمشاركة: | @زمان بيكينباور | 23:38 - 2024/10/10 | |
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،موضوع رائع و عميق أهنؤك على طرحه،و الله يا أخي إذا كان كل شيء موجود لديك فسأقول لك ما شاء الله لا قوة إلا بالله الله يبارك عليك و يمتعك بالخير و النعمة و الله يهنيك اللهم لا حسد،أشد ما أستغربه هو أن يكون الإنسان لديه كل شيء و مع ذلك يشعر أن حياته دون طعم،و كنت أدخل في نقاش حول هذه النقطة مع كثيرين من معارفي حيث أن لديهم رأي مثل رأي جنابك الكريم و يقولون أنه مهما كان لديك من الأشياء الرائعة و حققت كل أحلامك ستملها في النهاية و تصبح روتينية بالنسبة لك،و بصراحة أختلف تمام الاختلاف مع هذه النقطة فالأشياء التي أحلم بتحقيقها ستجعل الحياة بالنسبة لي جميلة و ممتعة و لو كررتها كل يوم لستين سنة،و عموما أنا من الأشخاص الذين ينقصهم الكثير من الأمور في حياتهم و أهم أحلامي لم أحققها و لذلك ربما يكون حكمي قاصرا كوني لم أعش تجربة الاكتفاء،أظن أن الذي لا يكتفي و لا تتحقق أهدافه هو الذي سيشعر أن الحياة دون طعم أما من كان لديه كل شيء فحياته فيما أعتقد كاملة و مثالية و حتى لو كانت روتينية شكرا على موضوعك الجميل و تحياتي لك | |
شكرا على إشادتك أخي .. أنا في الحقيقة لا أزال لا أمتلك ما حلمت بامتلاكه
ليس لدي كل شيء و إنما هو شعور بأن كل العلوم النافعة متوفرة الآن لمن أراد العلم
الشعور بامتلاك كل شيء لا يتعلق بما إذا كنت تمتلكه فعليا أو لا ..
مجرد أنه تشعر بأن كل شيء أصبح لك فقد أصبحت ثريا دون أن تحصل على شيء
أنا إنسان يؤمن بما يسمى غنى القلب و الروح و يزداد ثراء الروح بقدر استغنائه التام عن كثير من الأشياء في الحياة ..
توفر كل ما يتمنى صاحب العلم توفره بشكل مجاني فجأة هو ما ينزع من الحياة بعض لذتها و طعمها
أما نزع القناعة من القلب و فقدان الاستمتاع بالحياة هو عقاب من الله لأننا لم نشكر و لم نكتفي بما لدينا ..
و حتى عدم شكرنا له دوافع معينة لا نزال لا نعرف ما هي و لماذا حتى وصلنا إلى حالة غياب الشكر
ربما هو الخوف من المقارنة بما لدى الناس و من السخرية و من حالة الضعف و الهوان و غياب الحق و الرأي المسموع
ربما ما عايشناه من فقر و حرمان حالك في ماضينا دفعنا إلى تجنب الاعتراف بما نمتلكه حاليا و كأننا لا نأبى إلا بلوغ القمة كما بلغها سابقون و حاضرون نقتدي بهم و نسعى لامتلاك ما يمتلكون ..