الهمسات من تحت الأرض -بقلمي-آخر
الصفحة
ال عهدي
  • المشاركات: 730
    نقاط التميز: 527
عضو نشط
ال عهدي
عضو نشط
المشاركات: 730
نقاط التميز: 527
معدل المشاركات يوميا: 0.2
الأيام منذ الإنضمام: 3539
  • 17:56 - 2024/09/08

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبداء القصة

بدأ كل شيء مع ذلك المنزل.

على أطراف البلدة، كان هناك منزل قديم من الطراز الفيكتوري، مهجور لسنوات عديدة. بعد أن تم شراؤه على أمل ترميمه وتحويله إلى مسكن جديد، بدا المكان وكأنه فرصة مثالية للبداية من جديد. رغم هيئته المتهالكة، بطلائه المتقشر وأبوابه الثقيلة التي تصدر صوتًا كئيبًا عند فتحها، كان هناك شيء غريب في الأجواء. السكان المحليون أطلقوا عليه اسم "الفراغ"، لكن أحداً لم يفسر سبب هذه التسمية. لم يكن للمشتري الجديد اهتمام بتلك الشائعات، واعتبرها مجرد أساطير متوارثة.

منذ الليلة الأولى، كان واضحاً أن هناك خطبًا ما. أصوات الخشب المتآكل، وطقطقات الأسقف لم تكن مثيرة للقلق في البداية، فقد بدا الأمر وكأنه مجرد بيت قديم يتحرك مع الرياح. ولكن، في ساعات متأخرة من الليل، بدأت همسات خافتة ترتفع من تحت الأرضية، أشبه بأصوات بعيدة، كما لو أن أحدًا يتحدث من الأعماق، مباشرة أسفل السرير.

في البداية، كان الصمت هو الرد الوحيد لتلك الأصوات. لكن بعد لحظات من التركيز، اتضح أن هذه الهمسات ليست مجرد أصوات عشوائية. إنها جماعية، متداخلة، كأن هناك كياناً أو كائنات عدة تتحدث معًا، بصوت خافت، لكنه مشحون بالتهديد.

مع مرور الأيام، بدأت الهمسات تزداد وضوحًا. لم يعد سماعها مقتصرًا على الليل؛ فقد كانت تملأ أجواء البيت حتى في وضح النهار. أصوات خفية تنادي من يتواجد في المكان باسمه عندما يكون وحيدًا، وأنين يشبه البكاء يصدر من أعماق القبو. وعلى الرغم من محاولات الإقناع بأن هذه الأمور ليست إلا أوهام أو نتيجة الإرهاق، كان الجو في المنزل يتكثف، مشحونًا برهبة لا تفسير لها.

وفي إحدى الليالي، وبينما كان الجميع نائمين، كان الإحساس بالمراقبة لا يمكن تجاهله. كان الهواء ثقيلًا، مكتومًا. وفي الزاوية البعيدة من الغرفة، بدا أن الظلال تشكلت على هيئة شخص غامض، تقف عينه في الظلام وتلمع بطريقة مرعبة.

لم يكن هناك حركة. لم يكن هناك صوت. فقط ذلك الكيان الغامض يتقدم ببطء، بينما ترتفع الهمسات من جديد، حتى أصبحت صخبًا يعج في الأذنين. الكلمات بدأت تتضح، محملة بتهديد خفي.

*"نحن هنا... نحن محاصرون... أنت من فتحت لنا الباب..."*

ثم، كما جاء، اختفى الكيان. عاد كل شيء إلى هدوئه المفزع، لكن الخوف كان قد طغى تمامًا. لم يكن من الممكن تجاهل الحقيقة بعد الآن.

في اليوم التالي، دفع الرعب أحد الساكنين للبحث عن إجابات. كانت البلدة قديمة، وفي مكتبتها تكشفت أسرار مخيفة عن الماضي. المنزل الذي بدواخله أسرار لا تنكشف بسهولة، كان قد بني على أرض شهدت طقوسًا سريّة لطائفة غامضة. تلك الطائفة سعت لفتح بوابة بين العالمين، بين الأحياء والأرواح، إلا أن الأمور انقلبت رأسًا على عقب. الأرواح التي استدعيت لم تغادر قط. لقد ظلت عالقة، حبيسة تحت الأرض، تتوق للتحرر بأي ثمن.

"عليك أن تغادر المنزل"، كان التحذير واضحًا. "إذا بدأت الهمسات، فهذا يعني أن الوقت قد فات."

لم يكن هناك مجال للتأخير. العودة إلى المنزل كانت مليئة بالرهبة، والرغبة الوحيدة كانت الهروب. لكن الصمت الذي ملأ المكان كان غير طبيعي. كل شيء كان هادئًا… هدوءًا مرعبًا. النداءات لم تلقَ ردًا، والخوف دفع الساكن إلى النزول إلى القبو، حيث كانت الهمسات أكثر وضوحًا.

عند وصوله إلى القبو، كان الباب نصف مفتوح. وفي الداخل، كان هناك كيان واقف في المنتصف، عينه مثبتة على الأرض، دون حراك. تحت قدميه، كان هناك باب خشبي قديم، مفتوحًا قليلاً، يكشف عن فجوة مظلمة. من تلك الفجوة، بدأت همسات جديدة ترتفع، لكنها كانت تحمل معنى جديدًا هذه المرة.

*"نحن أحرار الآن."*

قبل أن يتمكن الساكن من التحرك، امتدت يد باردة من الظلام، تمسك بالكاحل. الصرخة كانت عاجزة، والمقاومة لم تنجح. من الفجوة، انبثقت أيدٍ شاحبة، متعفنة، تسحب من وقع في الفخ إلى أعماق الأرض.

قبل أن يغلق الباب الخشبي مرة أخرى، كانت النظرات الفارغة ترسم نهايتها. وصوت الهمسات كان يزداد قوة، حتى أظلم كل شيء.

عاد الهدوء إلى المنزل، منتظرًا الضحية التالية.

وتحت الأرض، استمرت الهمسات.

23:15 - 2024/09/08: تم تغيير النص بواسطة ال عهدي

0📊0👍0👏0👌
القمر وبس

  • المشاركات: 325055
    نقاط التميز: 38380
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
القمر وبس

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 325055
نقاط التميز: 38380
معدل المشاركات يوميا: 49.2
الأيام منذ الإنضمام: 6601
  • 01:20 - 2024/09/09
السلام عليكم
اهلا اهلا بجديدك اخي
لي عودة اكيدة بعد القراءة
فأسمح لي
0📊0👍0👏0👌
براء الدين 19

  • المشاركات:
    153351
نائب مراقب أدب وشعر
محرر بمجلة اقرأ
براء الدين 19
نائب مراقب أدب وشعر
محرر بمجلة اقرأ
المشاركات: 153351
معدل المشاركات يوميا: 30.7
الأيام منذ الإنضمام: 5000
  • 14:22 - 2024/09/09
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تُقدم القصة "بدأ كل شيء مع ذلك المنزل" رحلة مرعبة إلى عالم من الأشباح والأسرار المخفية، مُقدمةً لنا صورةً مروعةً عن المنزل القديم الذي يُصبح مسكنًا للأرواح الشريرة

أبرز ما يميز القصة تُبنى القصة بشكل تدريجي، بدءًا من مشاهد بسيطة كأصوات خشبية وهمسات خافتة، لتصل إلى ذروة الرعب عندما يظهر الكيان الغامض وتُكشف حقيقة الأرواح المحبوسة
تُستخدم اللغة الفعالة التي تُجسد الأجواء المرعبة، والتوصيف المفصل لظلال الكائن وهمساته يُضفي على القصة قوّة تأثيرية
تُكشف الأسرار بطريقة تُثير فضول القارئ، ويُصبح متعطشًا للتعرف على حقيقة ما يجري
قد تُشير القصة إلى أن بعض الأماكن تكون ملعونة وتحمل تاريخًا مظلمًا، وأن الفضول قد يكون خطيرًا
في النهاية، تُعتبر "بدأ كل شيء مع ذلك المنزل" قصة مُشوقة تُقدم جرعة من الرعب النفسي للقارئ، وترك انطباعًا دائمًا عليه.
تقبل تحياتي الخالصة اخوك خالد
0📊0👍0👏0👌
ال عهدي
  • المشاركات: 730
    نقاط التميز: 527
عضو نشط
ال عهدي
عضو نشط
المشاركات: 730
نقاط التميز: 527
معدل المشاركات يوميا: 0.2
الأيام منذ الإنضمام: 3539
  • 00:13 - 2024/09/10

إقتباس لمشاركة: @براء الدين 19 14:22 - 2024/09/09

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تُقدم القصة "بدأ كل شيء مع ذلك المنزل" رحلة مرعبة إلى عالم من الأشباح والأسرار المخفية، مُقدمةً لنا صورةً مروعةً عن المنزل القديم الذي يُصبح مسكنًا للأرواح الشريرة

أبرز ما يميز القصة تُبنى القصة بشكل تدريجي، بدءًا من مشاهد بسيطة كأصوات خشبية وهمسات خافتة، لتصل إلى ذروة الرعب عندما يظهر الكيان الغامض وتُكشف حقيقة الأرواح المحبوسة
تُستخدم اللغة الفعالة التي تُجسد الأجواء المرعبة، والتوصيف المفصل لظلال الكائن وهمساته يُضفي على القصة قوّة تأثيرية
تُكشف الأسرار بطريقة تُثير فضول القارئ، ويُصبح متعطشًا للتعرف على حقيقة ما يجري
قد تُشير القصة إلى أن بعض الأماكن تكون ملعونة وتحمل تاريخًا مظلمًا، وأن الفضول قد يكون خطيرًا
في النهاية، تُعتبر "بدأ كل شيء مع ذلك المنزل" قصة مُشوقة تُقدم جرعة من الرعب النفسي للقارئ، وترك انطباعًا دائمًا عليه.
تقبل تحياتي الخالصة اخوك خالد

مشكور اخي خالد على مرورك الكريم ، وسعيد جدا بتحليلك للقصة و قرائتك لها للنهاية

شكرا جدا جدا لك ، تقبل مني كل التحية و الاحترام

0📊0👍0👏0👌
القمر وبس

  • المشاركات: 325055
    نقاط التميز: 38380
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
القمر وبس

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
المشاركات: 325055
نقاط التميز: 38380
معدل المشاركات يوميا: 49.2
الأيام منذ الإنضمام: 6601
  • 17:40 - 2024/09/10
مساءالخير والرحمة من الله تعالى.
الصراحة قصة مرعبة قصيرة .. احتقنت فيها انفاسي
وتسارعت ضربات قلبي موقف مرعب صراحة
حين ما يتجمع ذاك الضباب مشكلاً صورة او رمزاً لشيء ما يأتيك مهداد
قصة تنم عن فكرك الواسع وخيالك الجميل
والموهبة التي تصقل الخيال وتجعلها مترجماً على سطور كيبوردية
تروق للقارئ لتنسج لنا حكاية فيها وجه آخر لمن يسكن تحت ذاك القبو
وانها لم تزال تتخبئ ولا نهاية لتلك الاحداث وانها مستمرة كلما ألتهمت احد الضحايا بقيت تتعطش للقادم
فكرة جميلة واسلوب السرد راقي ... لك الف تحية اخي
ولك مستقبل حقيقي من حيث رسم وترجمة خيالك .. واصل ياطيب
مع الاحترام والتقدير. .. أختك قمر
لم يكن هناك حركة. لم يكن هناك صوت. فقط ذلك الكيان الغامض يتقدم ببطء، بينما ترتفع الهمسات من جديد، حتى أصبحت صخبًا يعج في الأذنين. الكلمات بدأت تتضح، محملة بتهديد خفي.

*"نحن هنا... نحن محاصرون... أنت من فتحت لنا الباب..."*

ثم، كما جاء، اختفى الكيان. عاد كل شيء إلى هدوئه المفزع، لكن الخوف كان قد طغى تمامًا. لم يكن من الممكن تجاهل الحقيقة بعد الآن.

في اليوم التالي، دفع الرعب أحد الساكنين للبحث عن إجابات. كانت البلدة قديمة، وفي مكتبتها تكشفت أسرار مخيفة عن الماضي. المنزل الذي بدواخله أسرار لا تنكشف بسهولة، كان قد بني على أرض شهدت طقوسًا سريّة لطائفة غامضة. تلك الطائفة سعت لفتح بوابة بين العالمين، بين الأحياء والأرواح، إلا أن الأمور انقلبت رأسًا على عقب. الأرواح التي استدعيت لم تغادر قط. لقد ظلت عالقة، حبيسة تحت الأرض، تتوق للتحرر بأي ثمن.

"عليك أن تغادر المنزل"، كان التحذير واضحًا. "إذا بدأت الهمسات، فهذا يعني أن الوقت قد فات."

لم يكن هناك مجال للتأخير. العودة إلى المنزل كانت مليئة بالرهبة، والرغبة الوحيدة كانت الهروب. لكن الصمت الذي ملأ المكان كان غير طبيعي. كل شيء كان هادئًا… هدوءًا مرعبًا. النداءات لم تلقَ ردًا، والخوف دفع الساكن إلى النزول إلى القبو، حيث كانت الهمسات أكثر وضوحًا.

عند وصوله إلى القبو، كان الباب نصف مفتوح. وفي الداخل، كان هناك كيان واقف في المنتصف، عينه مثبتة على الأرض، دون حراك. تحت قدميه، كان هناك باب خشبي قديم، مفتوحًا قليلاً، يكشف عن فجوة مظلمة. من تلك الفجوة، بدأت همسات جديدة ترتفع، لكنها كانت تحمل معنى جديدًا هذه المرة.

*"نحن أحرار الآن."*

قبل أن يتمكن الساكن من التحرك، امتدت يد باردة من الظلام، تمسك بالكاحل. الصرخة كانت عاجزة، والمقاومة لم تنجح. من الفجوة، انبثقت أيدٍ شاحبة، متعفنة، تسحب من وقع في الفخ إلى أعماق الأرض.

قبل أن يغلق الباب الخشبي مرة أخرى، كانت النظرات الفارغة ترسم نهايتها. وصوت الهمسات كان يزداد قوة، حتى أظلم كل شيء.

0📊0👍0👏0👌
ال عهدي
  • المشاركات: 730
    نقاط التميز: 527
عضو نشط
ال عهدي
عضو نشط
المشاركات: 730
نقاط التميز: 527
معدل المشاركات يوميا: 0.2
الأيام منذ الإنضمام: 3539
  • 18:16 - 2024/09/10
شكرا اختي قمر على مرورك الكريم

على قدر المستطاع في المشاركة القادمة الانتباه لاضافة الحركة و الحوار في القصة

0📊0👍0👏0👌
EαRL KaKaSHi

  • المشاركات: 133057
    نقاط التميز: 85780
صاحب ردود قصصية متألقة
مشرف سابق
EαRL KaKaSHi

صاحب ردود قصصية متألقة
مشرف سابق
المشاركات: 133057
نقاط التميز: 85780
معدل المشاركات يوميا: 23
الأيام منذ الإنضمام: 5787
  • 01:58 - 2024/09/11
هاااه اخيرا انتهت ههه
أنا لا أحب قصص أو افلام الرعب بتاتا ولكن الفضول نال منّي الليلة هههه

أسلوب قصصي سلس جدا، يتأرجح بين الوصف و السرد للأحداش بشكل يشد القارئ :)

بعد مرور بعض السنوات في مهنة الطب، يترسّخ عند المرء أثناء التشخيص و المتابعة
أن السيناريو الأكثر احتمالا هو الذي سيحدث في النهاية، مهما كثرت الاحتمالات النادرة التي قد تتبادر
أظن أن صاحبنا قد تبادرت له الكثير من تلك النوادر التي شاء - ربما لشجاعة فيه - أن يتجاهلها؟
غريب جدا بصراحة
في النهاية شجاعته كانت هلاكه :(

إن لم أنم الليلة القهوة غدا على حسابك هههههه (أمزح ههه) ^
0📊0👍0👏0👌
ال عهدي
  • المشاركات: 730
    نقاط التميز: 527
عضو نشط
ال عهدي
عضو نشط
المشاركات: 730
نقاط التميز: 527
معدل المشاركات يوميا: 0.2
الأيام منذ الإنضمام: 3539
  • 09:23 - 2024/09/11

إقتباس لمشاركة: @EαRL KaKaSHi 01:58 - 2024/09/11

هاااه اخيرا انتهت ههه
أنا لا أحب قصص أو افلام الرعب بتاتا ولكن الفضول نال منّي الليلة هههه

أسلوب قصصي سلس جدا، يتأرجح بين الوصف و السرد للأحداش بشكل يشد القارئ :)

بعد مرور بعض السنوات في مهنة الطب، يترسّخ عند المرء أثناء التشخيص و المتابعة
أن السيناريو الأكثر احتمالا هو الذي سيحدث في النهاية، مهما كثرت الاحتمالات النادرة التي قد تتبادر
أظن أن صاحبنا قد تبادرت له الكثير من تلك النوادر التي شاء - ربما لشجاعة فيه - أن يتجاهلها؟
غريب جدا بصراحة
في النهاية شجاعته كانت هلاكه :(

إن لم أنم الليلة القهوة غدا على حسابك هههههه (أمزح ههه) ^

الله يكون في العون دائما يا دكتور ، مجال عملك بالنسبة لكتاب قصص الرعب كنز من الافكار 😂

طمني ….. نمت ولا لا عشان اجهز القهوة 😁

0📊0👍0👏0👌
EαRL KaKaSHi

  • المشاركات: 133057
    نقاط التميز: 85780
صاحب ردود قصصية متألقة
مشرف سابق
EαRL KaKaSHi

صاحب ردود قصصية متألقة
مشرف سابق
المشاركات: 133057
نقاط التميز: 85780
معدل المشاركات يوميا: 23
الأيام منذ الإنضمام: 5787
  • 11:19 - 2024/09/11
لا الحمد لله نمت عادي ههههه
الله يبارك فيك أخي ^
0📊0👍0👏0👌

الرد على المواضيع متوفر للأعضاء فقط.

الرجاء الدخول بعضويتك أو التسجيل بعضوية جديدة.

  • إسم العضوية: 
  • الكلمة السرية: 

 الهمسات من تحت الأرض -بقلمي-بداية
الصفحة