بســـــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومـن سيئـات أعمـالنـا مـن يهـده الله فـلا مضل له ومن يضلل فلا هـادي لـه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسولـه
أما بعد .....
▪ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وارضاه ج9
أنبأنا ابن أبي عمر ، أنبأنا حنبل ، أنبأنا ابن الحصين ، حدثنا ابن المذهب حدثنا أبو بكر ، حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا الأعمش ، عن شقيق قال : دخل عبد الرحمن على أم سلمة ، فقال : يا أم المؤمنين ، إني أخشى أن أكون قد هلكت ، إني من أكثر قريش مالا ، بعت أرضا لي بأربعين ألف دينار . قالت : يا بني ، أنفق ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن من أصحابي من لن يراني بعد أن أفارقه " فأتيت عمر فأخبرته . فأتاها ، فقال : بالله ، أنا منهم ؟ قالت : اللهم لا ، ولن أبرئ أحدا بعدك.
رواه أيضا أحمد ، عن أبي معاوية ، عن الأعمش فقال : عن شقيق ، عن أم سلمة .
زائدة : عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : كان بين خالد وعبد الرحمن بن عوف شيء ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " دعوا لي أصحابي أو أصيحابي ; فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا لم يدرك مد أحدهم ولا نصيفه.
وأما الأعمش فرواه عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري وفي الباب حديث زهير بن معاوية عن حميد ، عن أنس .
أبو إسماعيل المؤدب ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي عن ابن أبي أوفى قال : شكا عبد الرحمن بن عوف خالدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " يا خالد ، لا تؤذ رجلا من أهل بدر ; فلو أنفقت مثل أحد ذهبا ، لم تدرك عمله " . قال : يقعون في فأرد عليهم . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لا تؤذوا خالدا ; فإنه سيف من سيوف الله ، صبه الله على الكفار " .
لم يروه عن المؤدب سوى الربيع بن ثعلب . وقد روى نحوه جرير بن حازم ، عن الحسن مرسلا.
سير اعلام النبلاء للامام الذهبي