بســـــــــم الله الرحمــــــن الرحيـــــم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومـن سيئـات أعمـالنـا مـن يهـده الله فـلا مضل له ومن يضلل فلا هـادي لـه
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسولـه
أما بعد .....
▪ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وارضاه ج6
أخبرنا جماعة ، كتابة ، عن أبي الفرج بن الجوزي ، وأجاز لنا ابن علان وغيره ، أنبأنا الكندي ، قالا : أنبأنا أبو منصور القزاز ، أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا ابن المذهب ، أنبأنا القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا هذيل بن ميمون ، عن مطرح بن يزيد ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " دخلت الجنة فسمعت خشفة ، فقلت : ما هذا ؟ قيل : بلال . إلى أن قال : فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف ، ثم جاء بعد الإياس . فقلت : عبد الرحمن ؟ فقال : بأبي وأمي يا رسول الله ، ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أنظر إليك أبدا . قال : وما ذاك ؟ قال : من كثرة مالي أحاسب ، وأمحص ".
إسناده واه . وأما الذي قبله فتفرد به عمارة ، وفيه لين ، قال أبو حاتم : يكتب حديثه وقال ابن معين : صالح . وقال ابن عدي : عندي لا بأس به . قلت : لم يحتج به النسائي.
وبكل حال فلو تأخر عبد الرحمن عن رفاقه للحساب ، ودخل الجنة حبوا على سبيل الاستعارة ، وضرب المثل ، فإن منزلته في الجنة ليست بدون منزلة علي والزبير ، رضي الله عن الكل.
ومن مناقبه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - شهد له بالجنة ، وأنه من أهل بدر الذين قيل لهم اعملوا ما شئتم ومن أهل هذه الآية : لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة وقد صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وراءه . أحمد في " المسند " : حدثنا إسماعيل ، حدثنا أيوب ، عن محمد ، عن عمرو بن وهب الثقفي قال : كنا مع المغيرة بن شعبة ، فسئل : هل أم النبي - صلى الله عليه وسلم - أحد من هذه الأمة غير أبي بكر ؟ فقال : نعم . فذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ، ومسح على خفيه وعمامته ، وأنه صلى خلف عبد الرحمن بن عوف ، وأنا معه ، ركعة من الصبح ، وقضينا الركعة التي سبقنا.
ولحميد الطويل نحوه عن بكر بن عبد الله ، عن حمزة بن المغيرة ، عن أبيه.
سير اعلام النبلاء للامام الذهبي