طباغة الجلد هي عملية تحويل الجلود الخام إلى مواد قابلة للاستخدام في صناعة الملابس، الأحذية، الأثاث، والسلع الجلدية الأخرى.
في المغرب، تُعتبر طباغة الجلد جزءاً من التراث الحرفي العريق وتُعرف باسم "الصباغة الجلدية" أو "الطبوغ".
تعكس هذه العملية تقنيات تقليدية تتوارثها الأجيال وتتميز باستخدام مواد وتقنيات فريدة.
العملية التقليدية لطبيعة الجلد في المغرب:
-
تحضير الجلد:
-
معالجة الجلد:
-
التخمير: يُعالج الجلد بمادة تُسمى "الدباغة"، والتي يمكن أن تكون نباتية (مثل خلاصة نباتات معينة) أو حيوانية (مثل الدهون الحيوانية).
-
التجفيف: يُجفف الجلد بعد عملية الدباغة لتثبيت الصبغة ولضمان أن يصبح الجلد مرناً وقوياً.
-
الصباغة:
-
اختيار الألوان: تُستخدم صبغات طبيعية أو كيميائية لتلوين الجلد. في المغرب، تُستخدم الأصباغ الطبيعية مثل الزعفران، الكركم، أو الأصباغ المستخلصة من النباتات.
-
التلوين: يُعالج الجلد بالصبغة ويتم توزيعه بشكل متساوٍ لضمان أن اللون يغطي جميع أجزاء الجلد بشكل جيد.
-
التشطيب:
الطرق التقليدية في المغرب:
في المغرب، تُستخدم أساليب تقليدية تعود إلى قرون مضت. من بين أشهر مناطق طباغة الجلد في المغرب:
-
فاس: تشتهر بمدابغها القديمة حيث يمكن رؤية عملية طباغة الجلد التقليدية، بما في ذلك استخدام البرك الكبيرة المملوءة بالصبغات والألوان.
-
السوق في فاس يعرض مجموعة متنوعة من المنتجات الجلدية التي صنعت باستخدام هذه التقنيات التقليدية.
-
مراكش: أيضاً تضم مناطق تاريخية حيث يتم تطبيق تقنيات طباغة الجلد التقليدية، مع التركيز على استخدام الصبغات الطبيعية والتقنيات اليدوية.
المنتجات الجلدية المغربية:
الجلود التي تُنتج في المغرب تُستخدم في صنع مجموعة واسعة من المنتجات مثل:
-
الأحذية: مثل الصنادل والجزمة.
-
الحقائب: من حقيبة اليد إلى حقائب السفر.
-
الملابس: مثل المعاطف والسترات.
-
الأثاث: مثل الأرائك والمقاعد الجلدية.
أهمية التراث:
طباغة الجلد التقليدية في المغرب ليست مجرد عملية صناعية، بل هي جزء من التراث الثقافي الذي يعكس الحرفية والمهارة التقليدية.
الحفاظ على هذه الحرفة يساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية والفنية للمغرب، ويعزز السياحة الثقافية من خلال عرض هذه التقنيات التقليدية.