السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
}}=}}»
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مؤخرا كنتُ في حديث مطول مع سيدة من معارفي حول موضوع يؤرقها :السعادة,
}}=}}» نعم
وفي هذا المجال،وكأن السيدة التي من مكارفكم ،كانها تقول بعبارتنا نحن في المغرب:
( هي ما هانياش..وما مرتاحاش..)
وحكت لنا في مجلس كان مكونا من ثلاثة أشخاص , كيف أنها لا تشعر بالسعادة
.
في زواجها وأن زوجها لا يمنحها من الكلام الطيب , ما تستحقه أو ما ترغب في سماعه , وبأنها تفكر في الطلاق.
}}=}}»
يعني" ما هانياش" ،و"غير مرتاحة" في داخلها ؟ بسبب تصرفات الزوج معها.، يعني قبيح المنظر في تعاملته معها ،
يسيء الظن بها ،
ولا يعطيها قيمتها كزوجة محترمة وان أبنائه والامن. على سره.وعلى اكله وش به من عملة يدرها لطعامه وشرابه.يهني من دون خوف..
أجابتها السيدة الأخرى التي كانت معنا بأن السعادة مفهوم مرتبط بالشخص نفسه , فلماذا قد أنتظر زوجي ليشعرني بالسعادة ؟
لما لا أخلقها لنفسي وبنفسي ؟
}}=}}»
نعم فتلك السيدة صدقت في نصحها لها .
ولكن ربما كان على السيدة التي كانت حاضرة معكم، ما دامت انها تعرف ما هية الاسباب التي ينطق بها زوج المشتكية والتي تؤثر في نفسية المشتكية..،من الزوج على انه هو من يجب عليه أن يسعد الزوجة، ؟؟ علما ان الانثى لا تجرؤ على أن تبادر هي الاولى بما يروج في نفسيتها للزوج لتبوح له بها ؟ اولا سببه الحياء وعدم التسابق إلى ما يجلب الزوج اليها ؟حتى يكون الزوج هو المبادر الاول. ،
وخاصة إذا كانا لهما ابتاء، فلا يمكن للزوجة أن تستبق الاحداث اتجاه زوجها امام ابنائها ؟لانها تستحيي من الابناء ، لكن لا باس ان تفرح لفرح زوجها. وأن تحزن لحزن زوجها . حيث تسأله اذا لا حظت على وجهك أثر الحزن او الفرح.؟. لأن الزوج عندما يكون في العمل او في اي مهنة قد يواجه البعض من المشاكل داخل المؤسسة التي يعمل بها أو في المهنة التي يمتهنها ، ومع كثرة الشغل ووو ..قد ياتي الى بيته في وضعية غير سارة. ولكن رغم ما حصل له في عمله فإن الزوجة في المقابل قد تكون لها اعمال في البيت متراكمة، وعليها أن تقضيها قبل ان يحضر الزوج والأبناء ،وحتى تؤمن لهم الراحة واعداد ما يحتاجونه من ماكل ومشرب. وهذا قد يتطلب من الزوجة جهدا كبيرا لأنجازه... ايضا.
وهنا قد يأتي دور الزوج الصالح في هذا الخصوص..؟؟
وهو أن يكون على علم مسبق على الزوجة في البيت فهي كالمصباح المنير.؟
فإن أضأته انار المكان باكمله،
وإن اطفأته ،أظلم المكان ومن فبه.
بمعنى. على الزوج ان يلقي بتحية السلام، اثناء دخوله الى بيته وعلى زوجته وابنائه.بمعنى. يكون هو المبادر والبشوش ؟لانه الرجل ذو القوامة...
وبذلك نرى الكل في البيت يعول عليه ويفرح بدخوله عليهم ،
والزوجة حينها ستكون في ابهى صورة لها بحبها لزوجها ولا الحسنة ،
ولكن إن كان العكس ،فمن الطبيعي ان يعم الحزن كل من في ذلك البيت..
الذي قد يتمنى كل طرف منهم أن يهجره بسبب الخزن،والنساجرة اللتي لا فائدة منها. والعياذ بالله من ذلك.
لما لا أصنع لحظات تشعرني بالفرح ,وأبتسم لأطفالي وأصنع يومهم بوجبة يحبونها أو خرجة عائلية لمكان كانوا يريدون الذهاب إليه ؟
}}=}}»
يا اختنا في محبة الله ...هاجر .. فكيف يصنع الانسان لنفسه لحظات تجعله يشعر براحة البال والهناء ،وهو مشوش العقل ومهموم ،لا يفكر الا فيما يخرجه من ذلك المضيق او المأزق،.. ربما كل المشاكل التي يفكر فيها،،؟ وقد يزيد حاله سوءا الى التفكير في اشياء لا يحمد عقباها ، لأن الإنسان لا يقدم على شيء الا وهو يحبه ، وانه لا يقدم على فعل أي شيء وهو كاره له. ..بحيث لا بد وأن يكون للمرء متنفسا يجعله متحمس ليعمله. حتى في الكتابة ولو برقية من كلمة واحدة احيانا لا يستطيع كتابتها، لأنه ليست لديه راحة البال التي تجعله نشط ومستعد لفعل اي شيء. اما إذا كان الحزن مخيم عليه . فكيف له ان يكون في سعادة؟؟!
علما ان السعادة قد تأتي وتغيب احيانا فهي ليست على الدوام تصاحب الانسان ،بل قد تأتي بالصدفة كما يأتي الحزن ايضا بالصدفة. حتى ولو كان الانسان مبسوطا من جميع النواحي المادية.
لما لا أربط السعادة بقدرتي على الصلاة وقراءة ورد يومي من القرآن أو منح صدقة لمن يستحقها ؟
لما قد أربط السعادة إجبارا بجزء من حياتي , لا يمثلها كاملة ؟
ناقشت الموضوع معها وقلتُ بأنه حتى في ديننا الإسلامي , لا يقترن مفهوم السعادة الحقيقية إلا بالسعادة في الآخرة مُجملًا وعلى سبيل المثال :
((وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا)) من سورة هود .
ولكن المفهوم الذي يتم الترويج له في القرآن الكريم , هو مفهوم الرضا .
}}=}}»
نعم الآية كاملة تقول:
(( وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها
ما دامت السماوات وا لأرض عطاء من ربك غير مجذوذ..)) ..
.لكن هنا قول آخر عن دوام السماوات والارض في الجنة...؟.حيث ان السماوات والارض سيبدلهما الله سبحانه
..كما جاء في فول الله سبحانه عن ذلك التبديل. قائلا:
(( يوم تبدل الارض غير الأرض و السماوات. وبىزوا لله الواحد القهار..))) حتى يتبين لهم على ان هناك تبديل من الله سبحانه للأرض و السماوات. والله اعلم بالكيفية..
كما وصفها الله جل جلاله:
((وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطوية بيمينه)) صدق الله العظيم.
أن يسكن قلبُكَ رغم ضجيج الألم , وأن يتقبل عقلك مرارة الأيام , وأن يستوعب صدرُك كل الاحتمالات .
}}=}}» صح
وهذا لا يتوفر لدى أي الشخص الا بالصبر .وتقوى الله سبحانه
. اتق الله ترى عجبا......
أن تنظر للحياة بعين الحامد الشكور على نعمه الكثيرة التي لا يُمكنك أن تحصيها , وتنفر عن التركيز على نقمكَ التي رغم كثرتها وكثافتها تُعد على رؤوس الأصابع.
أن تستنبط الراحة من داخلكَ بدل أن تبحث عن منبعها في الخارج, وأن تستمد السكينة من أعماقكَ بدل أن تبحث عنها في الصمت المُحيط بكَ.
أن تُؤمن أن أقداركَ قد كُتبت , فسواء أعجبتكَ أم لم تُعجبك,
}}=}}»
ولكن لا تنسى أن الله قد اوعدنا قائلا...
(( وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحا ثم إهتدى )))
بمعنى أن الله سيغفر الذنوب جميعا ..بتبديل السيئات بالحسنات ..
يعني يكفر عنكم سيئاتكم.
هي أقدار الله وأحكامه : (( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان)) من سورة الرحمان.
}}=}}»
نعم صح إنما هذه الآية قد تتحدى الثقلين. يعني الجن والانس من ان ينفذوا من افطار السماوات والارض.. اولها كالطيران وفي الفضاء كما نرى. ونسمع عن الوصول الى سطح القمر والسير عليه وأخذ عينات منه ..... مع البحث في المجرات البعيدة في الفضاء.. الى حين يتبين لهم أنه الحق. ((كما قال الله سبحانه
(( سنريهم ءاياتنا في الآفاق...
( وهو غزو الفضاء)
وفي انفسهم ..
.(اي وهو الطب والتشريح الجيني))
حتى يتبين لهم أنه الحق)))
والله اعلم
واستغفر الله العظيم.
وأنتم ما رأيكم ؟ عن ماذا تبحثون ؟ وماذا تُفضلون ؟
}}=}}»
اشكرك على المجهود الذي تبذلينه بطرح هذا الموضوع الذي يحتاج الى الكثير من التوضيحات ..كما اتمنى. أن يكون ردي غير مجانب للصواب.