الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين،
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا،
وزدنا علماً.
اخي الطالب / أختي الطالبة
أعلم جيدا أن كل منا يقف في لحظة ما من حياته، ويفكر: ماذا أريد أن أكون؟
ولذلك، أهدي هذه المقالة الى كل طالب/ طالبة
حائر وكل شاب/ وشابة
يفكر في التخطيط لمستقبله راجين من الله عز وجل أن تستفيدوا منه.
بالتأكيد، المستقبل بيدي الله، وعلينا أن نقبل بما يقسمه لنا، لكن ذلك لا يعني أن نترك الامور على علتها دون السعي الى تخطيطها وتطويرأنفسنا.
كيف تختار تخصصك الجامعي؟
للدكتور ياسر بكار لمساعدة الطلاب على اختيار تخصصهم الجامعي
(ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر يا..) ؟؟
كم تكرر على مسامعنا هذا السؤال عندماكنا صغاراً. كنا نشعر بالنشوة والفرح عندما نسمعه.. ربما لأنه يُشعرنا بأننا نكبر، وربما لأنه يعطي خيالنا كل الحرية للتمني والاختيار.
ومرت الأيام والسنون حتى أصبح هذا السؤال موضوعاً جاداً ينتظر قراراً عاجلاً سيرسم ملامح حياتنا كلها.
لقد قضيت ردحاً من الزمن أراقب الطريقة التي يختار بها طلابنا تخصصاتهم الجامعية التي ستحدد مسار مهنتهم وطبيعة حياتهم.
ومن هذه الطرق مثلاً المعدل في المرحلة الثانوية حيث يتركون له حرية اتخاذ القرار ويسلمون له القياد..!
ومنها قدرتهم على الحفظ فمن يحفظ يدرس الطب او التخصصات الأدبية ومن لا يتقن الحفظ يدرس الهندسة ! ومنها ومنها.. طرق كثيرة لكن تفتقر في معظمها إلى الاختيار الحقيقي الذي يناسب الشخص بعينه. الأمر لا يتوقف على ذلك فحسب بل يزداد تعقيداً عندما ترى تدخلات الآباء والأخوة وحتى ابناء الجيران بشكل مقبول وغير مقبول..!! كل هذه الشجون دفعتني لتحديد بعض الوسائل المفيدة في تحديد التخصص الجامعي أوردها في النقاط التالية : أولا: ما هي المادة التي أحببتها في المدرسة؟
انتبه إلى الآتي:
- حب مادة ما أوكرهها ليس مرتبطاً بحبنا أو عدم حبنا لأستاذها. - حب مادة ما لا يعني الالتحاق بنفس هذه المادة في الجامعة فحب مادة الكيمياء لا يعني التخصص بها في الجامعة.
بل إن حب مادة يدل على تميزك بقدرات معينة ستخدمك في تخصصات اخرى.
- المواد السهلة تلقى رزاجاً أكثر بين الطلاب وهذه طريقة غير مقبولة في الاختيار.
- اختيارك لفرع علوم طبيعية او شرعية أو إدارية يجب ألا يؤثر على قرارك الجامعي في حدود ما تسمح بهالأنظمة.
- لاحظ ان تميزك في مد العلاقات مع الناس أو حسك الفني او الرياضي هي أمور لا نعطيها اهتماماً في مدارسنا، بينما تلعب دوراً مهماً جداً في اختيار التخصص الجامعي.
ثانياً : استكشف تخصصات الجامعة المتاحة عندما كنت ألتقي الشباب الصغار كنت أسألهم عن معرفتهم بالتخصصات الجامعية وأنواعها والفرق بينها.
كنت ألاحظ بشكل واضح الجهل الكبير الذي يحمله طلابنا حول قرار مهم سيتخذونه بأنفسهم خلال فترة وجيزة.
هذا الجهل كان وراء العشوائية التي نراها هنا وهناك في اتخاذ قرارمصيري مثل هذا القرار.
ثالثاً : فكر في المهنة وليس في التخصص (طريقة الاستكشاف العكسية).. من وسائل اختيار التخصص الجامعي هو تحديد المهنة التي تودقضاء حياتك فيها وليس في التخصص (أو المادة)
الذي تستمتع بدراسته وتعلمه. ضع ملامح واضحة لهذه المهنة بكل تفاصيلها.. أسأل نفسك:
ماذا أريد أن أكون؟ ماهي المهنة أو المهن التي أود أن أقضي حياتي فيها؟ ما هو نمط الحياة الذيين اسبني؟ ما هي المهن التي تتناسب معه؟ أين تقع متعتي وهواياتي؟
ثم ابدأ في البحث والسؤال عن التخصص أو التخصصات الجامعية التي تقودك لهذه المهنة.
رابعاً: من أنا ؟
لقد خلقنا الله عز وجل مختلفين ما يناسب (محمد) قد لايناسب (سعيد) ليس لـ قوة في (محمد) ولا لـ ضعف في (سعيد) بل لأننا مختلفون..
ولدينا ميول شخصية مختلفة وطبيعة شخصية مختلفة، وبالتالي فسننجح في أعمال مختلفة كـلٌ حسب ما يناسبه هو فقط.
إن من أهم واجباتنا ان نتعرف على طبيعة شخصيتنا وميولنا وبالتالي نختار من التخصصات ما يناسبنا نحن! أين المشكلة في تقييم الذات؟ المشكلة تكمن في تأثر طلابنا الكبير بالصورة الذهنية النمطية وسمعة بعض التخصصات أو المهن، فلو سألت مجموعة من طلاب المرحلة الثانوية عن رغبتهم في التخصص في المستقبل لأجاب معظمهم (طيار، طبيب، ضابط،..) يقولون ذلك بسبب الصورة الإيجابية التي يحملونها تجاه هذه المهن بغض النظر هل هي ملائمة لهم أم لا..!! تذكردائماً أنك شخص مميز، وأن هناك تخصصات ومهن تلامس ميولك الشخصية والتي لو اجتهدت في تطوير نفسك فيها فستحقق نتائج رائعة
بمشيئة الله مهما كانت هذه التخصصات
خامساً : انزل إلى أرض الواقع ..
عندما تبحث عن مهنة المستقبل فلا تكتفي بانطباعك أو انطباع من حولك عنها، بل انزل إلى أرض الواقع واستكشف هذه المهنة بنفسك، اذهب إلى أصحاب هذه المهنة التي حددتها وتحدث إليهم. قم بمقابلة خريجين جدد أو متخصص في هذه المهنة وتحدث إليه لتكوين تصور واضح عن تلك المهنة.
يحب الناس الحديث عن أنفسهم وعن مهنهم إذا سُئلوا السؤال المناسب، وفي الوقت والمكان المناسبين..
قم بطرح الأسئلة التالية :
ماذا تقومون به بالضبط كل يوم ؟ هل أنتم مستمتعون بعملكم ؟ ما هو الشيء الذي يحفزكم ويمتعكم فيه ؟ ما هي العقبات التي تواجهونها في العمل ؟ ماذا تتوقع لهذه المهنة في العشر سنوات القادمة ؟ هل تعتمدون أكثر على الشهادة الجامعية أم على الخبرة العملية ؟ ما هي طبيعة عمل الشخص المبتدئ في هذه المهنة ؟ وماذا يحتاج حتى يتطور؟ هل هذا متاح أم لا ؟ هل يمكن أن تخبرني ما المناصب والمراتب الوظيفية التي عملت فيها من بدايتك في هذه المهنة إلى الآن ؟ ما التخصص الجامعي المطلوب ؟ ما الشهادات الإضافية المطلوبة ؟ ما الذي يستلزم وجوده من مهارات لدي حتى أنجح في هذه المهنة ؟ أخيراً هل تنصحني بالتخطيط والعمل على الالتحاق بهذه المهنة؟
هذه المقابلة الاستكشافية في غاية الأهمية، وستعطيك بصيرة رائعة حول المهنة التي ستدرس الجامعة من أجلها،
وبالتالي ستسهل عليك عملية اختيار التخصص الجامعي.
سادساً: أريد أن أصبح مثل فلان؟
من الوسائل الجيدة ايضاً في اختيار التخصص الجامعي أن تحدد شخصية تثير إعجابك في مجال ما، ثم قم بالبحثوالتنقيب عن سيرتهم الذاتية لتتعرف على التخصص الذي درسوه والخبرة العملية التيتعرضوا لها حتى وصلوا إلى هذه المكانة. فمثلاً هل أنت معجب بالدكتور (أحمد زويل) الحاصل على جائزة (نوبل) في الكيمياء.. هل تريد ان تصبح مثله؟ هل تريد أن تصبح مثلا لدكتور (فهد الربيعة) جراح فصل التوائم المعروف.. هل تريد ان تصبح مثل صديقا لعائلة فلان الذي تعجبك مهنته. إن إعجابك بمثل هؤلاء الأشخاص قد يكون المفتاحلتحديد المهنة التي ستبرع فيها ومن ثم قم بتطبيق (طريقة الاستكشاف العكسية) التيشرحتها سابقاً. لكن انتبه هنا من أمر مهم.. يجب ألا يأخذك الإعجاب بشخصية ذلكالرجل وسماته المميزة وبريق الشهرة الذي حققه دون التأكد من أن التخصص الذي اختارههو يناسبك أنت شخصياً. يجب أن تتأكد من أنك تمتلك الميول والقدرات التي ستساعدك علىالنجاح في هذه المهنة دون أن تتأثر بالنجاح الذي حققه الشخص الذي أعجبت فيه. قمبمراجعة ما كتبته في الفصل القادم حول هذا الأمر لأنه من الأخطاء الشائعة التي يقعفيها كثير من الطلاب أثناء اختيار تخصصهم الجامعي.
سابعاً : اطلب الهداية من الله عز وجل.. لقد وضعت هذه الوسيلة في نهاية المقال ليس للتقليل من أهميتها بل حتى ابتعد عن الأسلوب التقليدي الذي يتبعه بعض الكتّاب في المرور على هذا الأمر بسرعة.
إنني على يقين كامل بأن طلب الهداية والتوفيق من الله عز وجل واللجوء إليه والوقوف على بابه هي من أهم الوسائل الفعالة لاختيار التخصص الصحيح.
قم في الساعة الأخيرة من الليل واسجد بين يد الله عز وجل وتضرع إليه.. اطلب منه الهداية في أمرك، وأن يجعل عملك وحياتك في رضاه، وكن واثقاً بأنه سيدلك على التخصص الصحيح. لا أقول هذا الكلام كموعظة بل هي وسيلة فعالة لابد ان نعتمد عليها بكل يقين وثقة.
هذه بعض الوسائل التي أتمنى ان تكون عوناً لك على اتخاذ هذا القرارالحساس.
السلام عليكم اخت رشا .
اشكرك على طرح الموضوع مهم جدا و خصوصا عن فترة الشباب تكون الافكار مشتتة و لا يعلم الطالب الشاب توجهه و تخصصه الذي سيبدأ به مسيرته و هو منعرج خطير و حساس جدا لأنه سيكلف الكتير لا من الناحية المادية و لا من ناحية التوجه الدراسي الدي ستكمله بتتخصصك
و بهذه المناسبة سأحكي لكن قصصتي مع هذا المشكل بالضبط و اعود للموضوع
بالمستوى الابتدائي نعلم جميعا انه اذا كان الوالدان لهم خبرة بالدراسة و لهم مستوى لا بأس به في الدراسة فسيختاران له افضل المدارس ما بعد الابتدائي فبالمغرب هنا هنالك العديد من المدارس الاعدادية التي تعطيك تخصص على حسب المواد التتي تتميز بها و هنالك التعليم العمومي تدرس حتى السنة التالتة عادي تم تختار تخصص محدد يا اما علمي او ادبي على حسب ميولك هل انت تميل للمواد الادبية كالفسلفة او المواد الاسرية و الاجتماعيات و العلوم التاريخية الخ ام الى العلمية كالفيزياء او الرياضيات الخ …
و المرء بتقدمه قليلا بالسن و هو ينضج و لكن لا تتضح له الصورة كما ذكرت لن يسأل نفسه بذلك العمر ما اريد ان اكون او ماذا اريد ان اشتغل بالمستقبل ..
فبالاخير سوف يتبع نصائح اصدقاءه او والديه
بعدها تأتي مرحة الثانوي هته المرحلة مهمة جدا و هي المنعرج الفاصل بينك و بين الشغل الذي تريده او التخصصه الدي تريد
فعني شخصيا كنت اميل الى المواد العلمية و بذكرك كرهك لأستاذ مادة معينة لا يعني ان تكره المادة انا عني شخصيا هذا ما وقعت به لكن المشكل كان بالمعلم كان يشتغل خارج المدرسة و من لا يدرس عنده لا يعطيهم المعلومة كاملة لذلك توجهت نحو الساعات الاضافية لكي لا انحصر على معلوماته فقط و مع ذلك وفقت الحمد لله في المواد العلمية كاملة ، و بالسنة الاخيرة هي السنة الحاسمة " الباكالوريا "
هنا وجب يجب ان نجمع معلومات كبييييرة عن جميع التخصصات كما ذكرت بالموضوع و نرى مذا يناسبنا من بعد الباكالوريا مع الاشتغال الكبير على المواد العلمية و جمع عدد جييد من النقاط اخر السنة لأنها هي من تشفع لك بإكمال تخصص معين ،
انا وقعت بالمحذور كل واحد بالعائلة بذا يبذي رأيه و يقول لا عليك ان تذهب الى هذا التخصص و هته الجامعة و ان تدرس الطب و اخر يكول لا اتبع الانجليزية فتصبح مرشد سياحي و كذا و كل واحد يقول شيء هو بالنسبة له ناجح كما هو ماجح في عمله و لا يدري ان كل واحد قد لا تتيسر له نفس طريق واحد اخر ناجح ،
و هنا يبقى تردد كبير للشباب و لا يجدون اي مدرسة بالرجوع الى كترة النصائح فيبقى الخيار الاخير و الوحيد هو التكوين المهني الذي ستكتسب به حرفة و كما نقول بالمغربية " الحرفة لاماغناتك تعيشك " بمعنى ان الحرفة او المهنة اذى لم تجعلك غنيا سوف تعيش بها .
و الحمد لله اكملت تكويني في الميكانيك و لم احبه صراحة و لكن مع ذلك اكتسبت به رزقا و الحمد لله الى ان جاءت عروض اخرى و اقتنصت الفرصة ، و اشتغلت في شيء احبه الا و هي الملاحة الجوية
لذلك انصح نفسي و انصح اي شاب مر على هذا الموضوع او هذا الرد ، اسأل جييدا عن اي تخصص تراه من بعد اختر التتخصص الذي ترى نفسك فيه مستقبلا و قادرا على العمل فيه بحب و افتخار
و اخيرا اشكل الاخت رشا على عملها المتفاني ، و على هذا الموضوع الشييق الذي هو فعلا مهم جدا للشباب الذين هم حائرين في اختيار طريقهم الصحيح ،
تحياتي و موفقين ان شاء الله
هذا الموضوع ذكرني في ايام دراستي الاعدادي كنا نملئ ورقة توجيه او اختيار التخصص الدراسي قبل مرور الى مرحلة الثانوي كان من صعب اختيار تخصص ، كان عديد من تلاميذ او طلاب يخطئون الاختيار فيعكس ذلك بالمسارهم الدراسي.
كما قلت اختي رشا (لقد خلقنا الله عز وجل مختلفين ما يناسب (محمد) قد لايناسب (سعيد) ليس لـ قوة في (محمد) ولا لـ ضعف في (سعيد) بل لأننا مختلفون) ، كان عديد من الطلاب يختارون التخصص بناءا على ما اختاره فلان هناك من يفهم في العلوم و هناك من يفهم في الرياضيات ... يجب اختيار تخصص الذي يناسب الطالب ، هناك عديد من أصدقاء الدراسة فشلوا في دراسة بسبب إختيار غير الصائب و لهاذا يجب نظر الى هذا الموضوع المفصل كمرجع او استشارة اختصاصيين التوجيه لتفادي اي عائق في المستقبل .
و في الاخير اتمنى للجميع النجاح في حياتهم
وشكرا لك اختي الغالية على هذا الطرح المميز و المفيد
يعطيك العافية على هذا الموضوع الرائع والمميز
بارك الله فيك على كل مجهود بذلته في المنتدى
واصل تميزك في الأقسام والمواضيع
ننتظر كل ماهو جديدك والله لايحرمنا من جديدك
احيانا اخي علي ليس كل ما نتمناه ندركه وخاصة في مثل هذه القرارات التي تجعلنا في حيرة من امرنا وفي اختياراتنا وهناك عدة اسباب كما اشرت اليها في ردك العائلة الاصدقاء مثل ما نقول بالمغربي كل واحد يلغي بلغاه هذا ما يجعل الطالب في حيرة من امره وخاصة الذين هم في بداية الطريق بالنسبة لك وصلت وهذا امر جيد رغم انك لم تكن راضي بتخصصك لكنه كان منفعة في حياتك وهذا امر جميل في حد ذاته نعود للموضوع
يعد قرار اختيار التخصص الدراسي الجامعي اخي من أهم وأصعب القرارات للطلاب بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية، وذلك كونه المحدد لمسيرة الطالب الأكاديمية والمهنية مستقبلاً، فهناك من الطلاب من يجد نفسه في حيرة من أمره بين التخصصات المختلفة، والبعض قد يدفعه مجموع درجاتة لاختيار تخصص معين، بينما البعض الآخر قد تأخذه ميوله إلى دراسة تخصص ما، لكن في كل الأحوال لا بد وأن يكون الاختيار مبنياً على أسس سليمة وقناعة لدى الطالب، حتى يستطيع أن يفيد نفسه، ويخدم مجتمعه مستقبلاً. هي نصيحة مني لكل طالب خاصة الذين هم في بداية الطريق اقول لهم :
انضم إلى التخصص الذي يلبي رغبتك وميولك، وتشعر أنك ستبدع فيه، وإذا قمت باختيار تخصص ووجدت نفسك لا تميل إليه، لا بأس من تغييره ولا عيب في ذلك، وأرى أن السنة الأولى هي مفترق الطرق وعلى الطلاب أن يبذلوا قصار جهدهم فيها، ليروا إذا كان يناسبهم التخصص أم لا.
فصعود سلم النجاح ليس بالأمر السهل، بل يتطلب المثابرة والثقة بالنفس مهما كان التخصص المرغوب فيه من قبل الطالب.
السلام عليكم اخت رشا . اشكرك على طرح الموضوع مهم جدا و خصوصا عن فترة الشباب تكون الافكار مشتتة و لا يعلم الطالب الشاب توجهه و تخصصه الذي سيبدأ به مسيرته و هو منعرج خطير و حساس جدا لأنه سيكلف الكتير لا من الناحية المادية و لا من ناحية التوجه الدراسي الدي ستكمله بتتخصصك و بهذه المناسبة سأحكي لكن قصصتي مع هذا المشكل بالضبط و اعود للموضوع بالمستوى الابتدائي نعلم جميعا انه اذا كان الوالدان لهم خبرة بالدراسة و لهم مستوى لا بأس به في الدراسة فسيختاران له افضل المدارس ما بعد الابتدائي فبالمغرب هنا هنالك العديد من المدارس الاعدادية التي تعطيك تخصص على حسب المواد التتي تتميز بها و هنالك التعليم العمومي تدرس حتى السنة التالتة عادي تم تختار تخصص محدد يا اما علمي او ادبي على حسب ميولك هل انت تميل للمواد الادبية كالفسلفة او المواد الاسرية و الاجتماعيات و العلوم التاريخية الخ ام الى العلمية كالفيزياء او الرياضيات الخ … و المرء بتقدمه قليلا بالسن و هو ينضج و لكن لا تتضح له الصورة كما ذكرت لن يسأل نفسه بذلك العمر ما اريد ان اكون او ماذا اريد ان اشتغل بالمستقبل .. فبالاخير سوف يتبع نصائح اصدقاءه او والديه بعدها تأتي مرحة الثانوي هته المرحلة مهمة جدا و هي المنعرج الفاصل بينك و بين الشغل الذي تريده او التخصصه الدي تريد فعني شخصيا كنت اميل الى المواد العلمية و بذكرك كرهك لأستاذ مادة معينة لا يعني ان تكره المادة انا عني شخصيا هذا ما وقعت به لكن المشكل كان بالمعلم كان يشتغل خارج المدرسة و من لا يدرس عنده لا يعطيهم المعلومة كاملة لذلك توجهت نحو الساعات الاضافية لكي لا انحصر على معلوماته فقط و مع ذلك وفقت الحمد لله في المواد العلمية كاملة ، و بالسنة الاخيرة هي السنة الحاسمة " الباكالوريا " هنا وجب يجب ان نجمع معلومات كبييييرة عن جميع التخصصات كما ذكرت بالموضوع و نرى مذا يناسبنا من بعد الباكالوريا مع الاشتغال الكبير على المواد العلمية و جمع عدد جييد من النقاط اخر السنة لأنها هي من تشفع لك بإكمال تخصص معين ، انا وقعت بالمحذور كل واحد بالعائلة بذا يبذي رأيه و يقول لا عليك ان تذهب الى هذا التخصص و هته الجامعة و ان تدرس الطب و اخر يكول لا اتبع الانجليزية فتصبح مرشد سياحي و كذا و كل واحد يقول شيء هو بالنسبة له ناجح كما هو ماجح في عمله و لا يدري ان كل واحد قد لا تتيسر له نفس طريق واحد اخر ناجح ، و هنا يبقى تردد كبير للشباب و لا يجدون اي مدرسة بالرجوع الى كترة النصائح فيبقى الخيار الاخير و الوحيد هو التكوين المهني الذي ستكتسب به حرفة و كما نقول بالمغربية " الحرفة لاماغناتك تعيشك " بمعنى ان الحرفة او المهنة اذى لم تجعلك غنيا سوف تعيش بها . و الحمد لله اكملت تكويني في الميكانيك و لم احبه صراحة و لكن مع ذلك اكتسبت به رزقا و الحمد لله الى ان جاءت عروض اخرى و اقتنصت الفرصة ، و اشتغلت في شيء احبه الا و هي الملاحة الجوية لذلك انصح نفسي و انصح اي شاب مر على هذا الموضوع او هذا الرد ، اسأل جييدا عن اي تخصص تراه من بعد اختر التتخصص الذي ترى نفسك فيه مستقبلا و قادرا على العمل فيه بحب و افتخار و اخيرا اشكل الاخت رشا على عملها المتفاني ، و على هذا الموضوع الشييق الذي هو فعلا مهم جدا للشباب الذين هم حائرين في اختيار طريقهم الصحيح ، تحياتي و موفقين ان شاء الله
الحيرة دائما يعيشها الطلاب خاصة في اختيار التخصص يجب على الطالب معرفة نفسه جيداً، وأعني معرفة شخصيته وماذا يحب وما ميوله، بالإضافة إلى البعد عن كل الخرافات الشائعة مثل آراء الناس حول تخصص معين إن كان سهلا أو صعبا، فهي مسألة قدرات تختلف من شخص لآخر، وفكرة الناس عن تخصص ما بأنه الأفضل على وجه الأرض تدمير فعلي لمستقبل المجتمع، لذا أنصح كثيراً بأخذ الوقت الكافي للبحث والقراءة عن كل التخصصات والجامعات المتوفرة لدراسة هذه التخصصات دون بناء أي حاجز يمنع تحقيقها، وزيارة هذه الجامعات إن أمكن ذلك، وأخيراً استشارة أصحاب الخبرة واستخارة الله تعالى، فالاستخارة والاستشارة ركنان مهمان لكل قرار حكيم.
نصيحة مني لكل طالب في بداية طريقه
فلاعدمنا مدادك الراقي لك مني التحية والود ايخ فيصل
هذا الموضوع ذكرني في ايام دراستي الاعدادي كنا نملئ ورقة توجيه او اختيار التخصص الدراسي قبل مرور الى مرحلة الثانوي كان من صعب اختيار تخصص ، كان عديد من تلاميذ او طلاب يخطئون الاختيار فيعكس ذلك بالمسارهم الدراسي.
كما قلت اختي رشا (لقد خلقنا الله عز وجل مختلفين ما يناسب (محمد) قد لايناسب (سعيد) ليس لـ قوة في (محمد) ولا لـ ضعف في (سعيد) بل لأننا مختلفون) ، كان عديد من الطلاب يختارون التخصص بناءا على ما اختاره فلان هناك من يفهم في العلوم و هناك من يفهم في الرياضيات ... يجب اختيار تخصص الذي يناسب الطالب ، هناك عديد من أصدقاء الدراسة فشلوا في دراسة بسبب إختيار غير الصائب و لهاذا يجب نظر الى هذا الموضوع المفصل كمرجع او استشارة اختصاصيين التوجيه لتفادي اي عائق في المستقبل .
و في الاخير اتمنى للجميع النجاح في حياتهم
وشكرا لك اختي الغالية على هذا الطرح المميز و المفيد