من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له

و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا

عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم

بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ،

و أما بعد . . .

طموحات تواجه التحديات وعزيمة تصنع الأمل

يعتبر دعم كافة فئات الشباب هدفاً أساسياً للعمل الشبابي، ولذلك يجب على العاملين مع الشباب والمؤسسات المعنية تطوير الممارسات السليمة نحو دمج ذوي الإعاقة من الشباب في الأنشطة والبرامج الشبابية المتنوعة.

ولا تقتصر معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة على عدم وجود مرافق تسهل عليهم عملية انتقالهم عبر وسائل النقل، أو عدم حصولهم على حقهم في تكافؤ الفرص فيما يتعلق بالوظائف أو الأعمال، بل أن أكثر ما يسبب هذه المعاناة هو نظرة الشفقة أو العطف إليهم.

وعلى الرغم من الجهود المتواصلة من قبل مختلف الجهات للمناداة بتأمين المرافق اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل على توعية الناس للتعامل معهم على أنهم أناس طبيعيون، إلا إنه ما زال هناك تقصير من قبل الجميع.

وفق ما سبق، لا بد من تعزيز وصول ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة للخدمات الشبابية المتاحة، ولكي تنجح تلك الممارسات حين يؤمن الناس بأهميتها ويتبناها جميع المشاركين، بدءاً من العاملين مع الشباب والمتطوعين من الشباب وصولاً إلى مختلف أفراد المجتمع لكي يعملوا معاً من أجل حصول الجميع على الاحترام والتقدير والقدرة على المشاركة.

وحاورت $ مجموعة من الشباب ذوي الإعاقة والمختصين للوقوف على أهم التحديات والصعوبات التي تعترض مسيرتهم في مختلف القطاعات والخدمات.

وقالت كفاح عبد المجيد الصوالحة وتحمل شهادة دبلوم في هندسة البيئة: اعمل بشركة مياه اليرموك من عام 2011 وتدرجت بعدة مجالات بالعمل اهمها نظام gps لمراقبة حركة السيارات التابعة للشركة.

وعملت الصوالحة مع عدة جهات منها مكتب سمو الأمير رعد ببرنامج مختص بتأهيل المعاقين وبرنامج تمكين المرأة وبرنامج التأهيل المجتمعي مع منظمة usaid ضمن لواء الوسطية.

وعن تجربتها كذوي اعاقة «التحقت بداية العام الحالي بعدة ورش نظمها المعهد الديقراطي ونتج عنها مشاركتي بالانتخابات البلدية الاخيرة كعضو لجنة».

وتشير الى مشاركتها بمؤتمر بعنوان التشريعات الاردنية ومدى دعمها لمشاركة الاشخاص ذوي الاعاقه في الحياة العامة والحياة السياسية.

وطالبت ان يكون هناك رؤساء لجان منهم والعمل على تفعيل القوانين التي تخص ذوي الاعاقة ومراقبة المؤسسات والدوائر الحكومية التي يعمل بها ذوو الاعاقة ومدى التزامها بتحقيق كافة التسهيلات المطلوبة للقيام بعملهم على اكمل وجه.

التصدي للتنمر

تحدى عطا الله سعادة ٣٠ عاماً الجميع بأنه غير معاق وتصدى لكل أشكال التنمر «عدم تقبل المجتمع لي منذ طفولتي ونعتي بالفاشل اثر على نفسيتي في مرحلة معينة، لكنني تسلحت بالارادة والعزيمة وتمكنت من الحصول على شهادة الثانوية العامة بعد اربع محاولات».

وقال: دخلت حينها للكلية بتخصص المحاسبة حتى تخرجت عام 2015 وتقدمت لامتحان الشامل ثلاث مرات وفي المرة الأخيرة العام الماضي، ولكن منذ 2015 ولغاية العام الحالي اسمع بعض الكلمات التي تشير الى عدم قدرتي على النجاح.

ويؤكد ان التنمر الذي تعرض له لم يكن فقط من قبل افراد او طلبة جامعيين بل تعدى هذا ليكون من موظفين لجأ إليهم في دوائر ومؤسسات حكومية حين سمع انهم يقومون بتوظيف ذوي الاعاقة بطريقة اسرع.

ولجأ سعادة لإنشاء شروحات تعليمية مبسطة عبر اليوتيوب ومقاطع الفيديو القصير ولاقت تفاعلاً ايجابياً «كان لاتصال من طالبة في محافظة عجلون الاثر الاكبر في نفسي، والباب الذي سينير طريقي لانني حين قمت بتدريسها ونجحت في امتحان الشامل اصبحت أتلقى اتصالات من زميلاتها ومن المراكز والكليات للاستفادة من شروحاتي التعليمية».

وكشف أن الانسان يجب ان لا ييأس ويبقى مصراً على هدفه بكل ايجابية/ مبيناً الاهتمام الذي تلقاه من هؤلاء الاشخاص الذين كانوا يتعاونون معه حيث تم تحويل مسماه من استاذ لمحاضر متفرغ لكونه اول شخص بالمملكة من ذوي الاعاقة الحركية (ذوي الهمم).

وعن اكمال دراسته من كلية للجامعة فقد تم قبوله في الجامعة الاردنية بتخصص بكالوريوس المحاسبة ولم يجد التنمر خلال هذه المرحلة سوى التنمر البسيط (ماذا تعمل-أو من هي الجهة الداعمة لك) «فاجيب بكل شفافية (لا احد يدعمني سوى امي ومن هم في وضعي او ممن يثقون بي».

من جانبه يعاني حيدر حمدان يعاني من إعاقة بصرية ولديه اشكالية مع الناس بتقبل قدراته وامكانياته واشار الى ان هناك ذوي الإعاقة غير المتعلمين وهم غير مندمجين بالكامل، وهناك صعوبة كبيرة لاندماجهم في المجتمع، وهم فعلاً «مدمرون نفسيا ولا يستطيعون الخروج من منازلهم».

ويشتكي حمدان من عدم وجود أي مرافق متاحة لتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة في الاردن، ويتحدث عن نفسه: أخرج من المنزل واستعمل العصا البيضاء الخاصة بالمكفوفين، وأخرج إلى محطة الحافلة أو الباص السريع وبذكائي الخاص وببعض الأسئلة أعرف رقم الحافلة الذي يجب أن أركب.

مبادرات داعمة

وشارك عمر الزبيدي في العديد من الاعمال التطوعية سعيآ لايصال الصورة النمطية للاشخاص ذوي الاعاقة وتقبلهم في المجتمع.

وقام بتأسيس مبادرة مجتمعية وهي مبادرة «قمحة» لدعم الاشخاص ذوي الاعاقة وتهدف الى ازالة المعقيات التي يفرضها المجتمع على الاشخاص ذوي الاعاقة.

وكشف الزبيدي ان هذه المبادرة تعمل على تعليم لغة الاشارة وتم التركيز من خلالها على الاعلاميين وصناع المحتوى حتى يتمكنوا من التعامل مع فئة الصم والبكم.

وعن التحديات التي يواجهونها فأنها تكمن بعدم تهيئة البنية التحتية للمؤسسات العامة والخاصة بما يتناسب مع ذوي الاعاقة بالاضافة الى تحديات في قطاع التعليم، الى جانب التحديات في قطاع العمل بعدم توفر فرص عمل لهم، بعكس ما يرفع من شعارات.

ويؤكد الطالب الجامعي الكفيف محمد الغرايبة بأن القوانين الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة غير مطبقة، «نعم هناك بعض ذوي الاعاقة يعملون في المؤسسات الحكومية، مع أن المسابقات التي تعنى بالتوظيف في عدة قطاعات لا يوجد فيها نسبة مخصصة لذوي الإعاقة».

ويتحدث غرايبة عن تجربته في هذا المجال: «انا حاصل على شهادة جامعية في التاريخ، وأعاني من البطالة منذ ٥سنوات، رغم أني قمت باجتياز العديد من المسابقات الخاصة، كأي إنسان مبصر عادي ورغم ذلك لم أستطع الحصول على عمل».

ويسأل: لماذا لا تطبق الحكومة القانون الخاص بنسبة توظيف ذوي الإعاقة، ولماذا يتم أصلا إقرار هكذا قانون في حال لن يطبق؟.

الى ذلك تعرضت ميرال لحام لرفض من المجتمع بعد فرحتها بالحصول على وظيفة في احدى مطاعم الوجبات السريعة حيث تفاجأت ببرنامج الدوام الذي خصص لها يومين فقط في الاسبوع وعندما سألت عن السبب جاء الرد صادماً: الناس لا يتقبلون وجودنا!.

ولأن حبها وشغفها بالعمل والعطاءلم يتوقف فأنها سعت للبحث بأسرع وقت عن فرصة عمل، وحصلت على وظيفة بشركة مرموقة واصبحت مديرة هناك.

وتشير ميرال الى الدور الكبير لوالدتها «عملت على تطوير مهاراتي وتعليمي، وأنعكس ذلك ايجاباً على شخصيتي بأهمية حب العمل والتحلي بالعزيمة والاصرار».

ولدى ميرال مشروع خاص (التطريز والأشغال اليدوية) حيث تعلمت خلال جائحة كورونا التطريز على البشاكير والمناشف، وتضيف عليها الاكسسوارات والزهور لتضفي لمسات فنية مميزة، وتقضي على أوقات الفراغ لديها وحتى تتمكن من الاعتماد على نفسها.

وتحدثت صباح جدوع والدة الدكتورة اسلام عن معاناتها مع ابنتها «في البداية كانت صدمة كبيرة عندما علمت أن اسلام تعاني من الصمم، وسلمت أمري الى الله، وبدأنا بمراجعة المراكز المتخصصة بذوي الاعاقة تحديدً الصم لكي تستطيع مساعدتها ومساعدة نفسها للتعايش مع هذا الوضع».

وتعلمت جدوع لغة الإشارة وعلمتها لابنتها اسلام حتى يتواصلن مع بعض ومع الاخرين حيث كانت ترتاد هي وابنتها مراكز تعليم الصم.

تروي جدوع معاناتها مع ابنتها بمرحلة المدرسة: بحثت عن مدارس خاصه للصم وسجلتها في مدرسة الرجاء الموجودة بمنطقة ياجوز وتبعد كثيراً عن بيتنا في صويلح ولم يكن هناك حافلة للمدرسة وكنت أحرص يوميًا على توصيلها الى المدرسة واعادتها الى البيت.

وتشير جدوع انه عندما وصلت ابنتها للصف الخامس علمتها ركوب المواصلات حتى تتمكن من رعاية افراد اسرتها وتتمكن من توفير الوقت لإسلام حتى تعلمها وتراجع دروسها معها.

وتلفت جدوع عن نظرة المجتمع لذوي الاعاقة حيث رفض المحيطين بها فكرة التحاقها بالجامعة مبررين ذلك عدم الفائدة من ذلك. «هذه النظرة حفزت اسلام على تحدي الناس والمجتمع واكملت دراستها الجامعية ومن ثم الماجستير والدكتوراة ومن ثم تزوجت اسلام وأنجبت طفلاً وهي موظفة حالياً بامانة عمان».

معايير خاصة بالتعيين

أكد الخبير الاقتصادي د. وجدي مخامرة ان هناك تحديات كبيرة تواجه ذوي الاعاقة من ناحية فرص العمل والوضع الاقتصادي والثقافة التي مازالت سائدة حول الاشخاص ذوي الاعاقة من قبل المؤسسات والتحديات التي يشكلونها لبعض المهن.

وبين ان هناك اشخاصاً من ذوي الاعاقة يواجهون صعوبات في ايجاد المهنة المناسبة حسب نوع الاعاقة حيث تختلف الوظائف بحسب نوع الاعاقة.

وأكد أن التحديات الاقتصادية التي يشهدها هؤلاء الاشخاص لها الاثر «النفسي السيء» عليهم لعدم قدرتهم من تمكين انفسهم اقتصاديًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها شباب الاردن اليوم.

واشار المخامرة ان هناك توظيفاً بعدد محدود بالمؤسسات فقط للالتزام بالمعايير المفروضة لتعيينهم.

وكشف ان غياب الثقافة المجتمعية التي ما زالت سائدة وعدم تقبلهم بصورة صحيحة بالرغم من ان هناك اشخاص ذوي اعاقة يعادلون الاشخاص العاديين في قدرتهم على العمل بحسب نوع الاعاقة بالرغم من حث الحكومة على ذلك.

«يجب ان تقوم الحكومة بوضع برامج وخطط جدية تستهدف هذه الفئة وتحديد وظائف محددة وخلقها لاستقطاب هؤلاء الشباب للتخفيف عليهم من سوء الوضع الاقتصادي».

وتحدثت سهام التعمري، رئيسة جمعية بشائر النور الخيرية التي تأسست عام 2012 في محافظة مادبا عن اولوياتها في تأهيل ورعاية وتدريب الاشخاص ذوي الاعاقة (متلازمة داون) لوجود عدد كبير من هذه الفئة في محافظة مادبا في الوقت الذي لا توجد لهم مراكز رعاية خاصة بهم او مراكز تأهيلية او تدريبية لكبار السن منهم.

وتأسست الجمعية من قبل مجموعة من الاهالي والناشطين والناشطات بهذا المجال وهي الجمعية الوحيدة في المحافظة التي تخصصت بكل ما يخص متلازمة داون.

وبينت التعمري ان الدافع خلف تأسيس هذه الجمعية هو انها ام لشابة من مرضى متلازمة داون اسمها وفاء عمرها الان 25 سنة وواجهت الكثير من التحديات والعقبات من المجتمع ومن المؤسسات المعنية بالاشخاص ذوي الاعاقة لعدم وجود مراكز ولا جمعيات تعنى بهذه الفئة مما سبب لها معاناة بالبحث عن طرق لرعايتها وتقديم الخدمات الاكاديمية والمهاراتية لها.

وعانت ابنتها من تحصيل قبول لها في المدارس الحكومية او الخاصة، كونها بعيدة عن المراكز الموجودة في العاصمة ولم تتمكن من الوصول اليها.

وشاركت التعمري بالعديد من الدورات التدريبية والورشات التوعوية الخاصة بالاشخاص ذوي الاعاقة والبرامج التي تخدم متلازمة داون في المنزل فكانت تصطحب ابنتها معها في كل مكان ولا تخجل من وجودها معها في كل مكان لان ليس لها ذنب انها ولدت هكذا وان القانون كفل لها حقها وخاصة قانون الاشخاص ذوي الاعاقة، «منذ تأسيس الجمعية أخذت على عاتقي بأن أدافع عن حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة لان لهم الحق في الحياة ومن هنا جاءت فكرة تأسيس الجمعية كي تساعد الامهات اللواتي لديهن اطفال متلازمة داون ».

واكدت التعمري على دور الاسرة الذي يمثل الدور الأساسي في رعاية الاطفال بالرغم من الضغوط النفسية التي قد يمر بها الأهل لحظة العلم بأن طفلهم لديه متلازمة داون، «يجب عليهم تجاوز الصدمة والالتفات لرعاية الاطفال والتعلم على كيفية التعامل معهم».

وبينت ان الجمعية تشمل برامج عديدة لخدمة الاشخاص ذوي الاعاقة منها البرامج التوعوية للاهالي وتوعية المجتمع بحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والمطالبة بها ووضعها امام صناع القرار.

وعن البرامج التدريبية والتأهيلية لتلك الفئة «قمنا بتأسيس مشغل لتدريب الفسيفساء لمتلازمة داون من عمر 18-35 سنه وفعلا قمنا بتدريبهم على اتقان الحرفة والان هم يعملون بهذا المجال».

ويطالب الاهالي واولاد بحقهم في العمل تماشيا مع قانون الاشخاص ذوي الاعاقة الذي ينص على تشغيل نسبة ٤٪ بهدف دمجهم بسوق العمل وتطوير مهاراتهم وتحسين فرص دمجهم في المجتمع.

اما عن التحديات فأنها تشير الى انها كثيرة وكبيرة حيث يعتبر التعليم الدامج «ركيزة» في حياة أطفال متلازمة داون ويحتاجون التعليم والتدريب كغيرهم من الاطفال لتمكينهم من تطوير قدراتهم الفكرية والجسمية معا والقانون ملزم بدمجهم في المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة.

وعن باقي التحديات بينت التعمري ان عدم تفعيل القانون الخاص بذوي الاعاقة بالبند الخاص بالعمل الذي يقضي بضرورة تشغيلهم في القطاع الخاص والعام هو من اكبر التحديات وأهمها.

واشارت الى ان الطفل او الشاب أو الشابة من متلازمة داون يتعرض للكثير من اشكال العنف الاقتصادي في بيئة العمل مثل التمييز بالاجور والتنمر وعدم المساواة بين الجنسين وخاصة الشابات منهن.

والتحدي الاكبر بحسب التعمري هو نظرة المجتمع الخاطئة لهم بانهم اشخاص «منبوذون ويشكلون عبئاً على اسرهم وعلى المجتمع وعدم تقبلهم، لعدم الايمان بقدراتهم بالرغم من قدراتهم العالية ومهاراتهم في التكيف في العمل والانتاج.

واكدت التعمري انه الى هذا الوقت لم يتم توفير مراكز تأهيل وتدريب لهم تعمل على تحضيرهم للدخول لسوق العمل كما هو معمول به في العديد من الدول الى جانب وعدم اهتمام المعنيين بقضيتهم بالرغم من ان قضية الاشخاص ذوي الاعاقة هي اهم نقطة من مخرجات اللجنة الملكية لعام 2022 التي دعت كل اصحاب القرار بالاهتمام بهذه الفئة ومنحها الحق في العيش. «الاشخاص ذوو الاعاقة لهم القدرة على التعليم والعمل ويملكون العديد من المواهب والدليل على ذلك اننا في جمعية بشائر النور قمنا بتدريبهم على صناعة حرفة الفسيفساء ولدى فاء ابنتي قصة نجاح،?لانها استطاعت ان تدخل سوق العمل وتنتج لوحات الفسيفساء وتسوق منتجاتها عبرصفحات الفيس بوك، وقاموا بتشكيل فرقة فنية فلكلورية شاركت بالعديد من المناسبات الرسمية والوطنية ولهم قدرات عالية في الدمج في المجتمع».

وختمت التعمري حديثها عن تجربتها مع أبنتها «ان يكون لديك طفل متلازمة داون يعني انك ملكت السعادة لان قلبه مليء بالحب والسعادة لمن حولة، وفي لحظات التعب تجد الابتسامة التي تشعرك بالامل دائما بأنك تملك كل مقومات القوة».

وتحدثت اخصائية السلوك التربوي جيهان زريقات عن تجربة مميزة تقوم بها المدارس ذات النظام الاجنبي في الاردن وهي دمج الاطفال من ذوي الاعاقة واطفال التوحد بالمدارس حتى يعلموا الاطفال ان هؤلاء الاطفال جزء من مجتمعنا ولهم نفس الحقوق وانهم متساوون.

وبينت زريقات ان على اصحاب القرار وضع تشريعات حقيقية مطبقة لالغاء السلبية من المجتمع لأصحاب الإعاقة لان هناك نظرة تقليدية من المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة، لعدم وجود التوعية المطلوبة نحو ذوي الإعاقة.

واشارت الى عدم وجود توعية حقيقية في المدارس من خلال مادة أو إشارة تنبه أو تدرس الأطفال أو الطلاب عن ذوي الإعاقة، «من الطبيعي أن يعتقد الطفل أن الطفل من ذوي الإعاقة قادم من كوكب آخر وان غياب هذه التوعية نحوهم جعلت نظرة المجتمع تجاههم نظرة شفقة».

واكدت على ضرورة مراعاة مشاعر اصحاب ذوي الاعاقة ومساعدتهم وتعليم الاولاد منذ الطفولة على تقبلهم حتى لا يكبروا وينظروا اليهم بنظرة خوف او حزن او عدم تقبل.