السلام عليكم و تحية طيبة
من بين أحقر و أنذل أساليب التربية التي ينتهجها جهال المربين و خبثاؤهم و فساقهم هو رمي النعوت السلبية المهينة في حق الأطفال الأبرياء الذين لا حول لهم و لا علم و لا قوة فيتم شتمهم و افراغ الغضب وإزاحة الغل فيهم و الإستقواء عليهم و إفراغ جميع القاذورات الكلامية على أرواحهم الطاهرة لتلويثها بلا أي ذنب يذكر سوى أنهم أطفال طائشون يرغبون في التعلم و التجريب .. و بالتالي فإن أخطاء الطفل واردة و هي جزء من تعلمه و نموه .. هؤلاء الصنف من العوائل النرجسية السلبية يستعملون ورقة ضغط اسمها الحق الإلهي للوالدين على أطفالهم و كذلك يستعملون سلطتهم و مكانتهم في كونهم كان لهم الفضل في الإنجاب و التربية و الرعاية و التغذية لكي يبثوا سمومهم و أحقادهم و كلامهم السلبي على الأطفال غير مراعين ظروفهم و لا صحتهم و لا قدراتهم و لا ضعف خبرتهم في التعامل مع أعمال الحياة ..
هؤلاء الصنف من المربين و المنجبين يجب أن يتم إخضاعهم لقوانين حماية الطفل و توصيتهم بأن الأطفال ليسوا آلات ربوتية و لا دواب تعمل عندهم و ليسوا أكياس ملاكمة لإفراغ الغضب و تصفية أحقاد خارجية كما ليسوا حاويات قمامة للقاذورات الكلامية السلبية ..
فضلكم و تربيتكم على العين و الراس لا جدال في ذلك و لكن أن يتم استعمالها كمبرر للإعتداء على طفولتنا و صحتنا و كرامتنا هذا ما لا نطيقه و لا نسمح به لأنه إعتداء على حق مهم جدا من حقوق الإنسان ..
فالذي لا يستطيع أن يربي الأطفال و يكون رحيما معهم لطيف الكلام و مراعي لهم فهو في غنى عن إنجابهم لأن هذه التربية السلبية لا تصنع إنسانا سليما معافى محب لعائلته و وطنه بل إنها تصنع إما معاق كاره لعائلته أو مجرم عدواني أو مضطرب يعاني رهاب الاضطهاد ..
لذلك يجب الإهتمام بحقوق الأطفال كأولوية قصوى بالغة و الذين لا يمتثلون و تحصل شكوى من أطفالهم ضدهم سيتم تنفيذ عقوبات ردعية صارمة ضدهم و سيتم نزع الأطفال منهم و سيتم تسليمهم إلى دور رعاية و تربية ممولة بالكامل من طرف الدولة أما المربون الظالمون سيلقون جزاءهم بإذن الله في الدنيا و الآخرة