فوائد من سورة العصرط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
عصام بن الوردي

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    9739
مشرف الدراجات النارية والهوائية والإلكترونية
مشرف العلوم الهندسية
مشرف عالم الحيوان والنبات
عصام بن الوردي

مشرف الدراجات النارية والهوائية والإلكترونية
مشرف العلوم الهندسية
مشرف عالم الحيوان والنبات
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 9739
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 13.7
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 709
  • 15:04 - 2024/07/29

فوائد من سورة العصر

من قصار سور القرآن سورة العصر، وآياتها ثلاث، وهي على قصرها جمعت من العلوم ما جمعت، فقد روي عن الشافعي أنه قال: لو لم ينزل غير هذه السورة لكفت الناس؛ لأَنَّهَا شملت جميع علوم القرآن، وأَخرج الطبراني في الأوسط عن أبي حذيفة -وكانت له صحبة- قال: كان الرجلان من أَصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأَ أحدهما على الآخر سورة العصر، ثم يسلم أَحدهما على الآخر[1]. ولعل ما حمل هؤلاء الصحابة على هذا العمل فقه السورة حيث إن الخلاص من رزية الخسارة التي تلحق الناس في آخر الزمان الموعظة الحسنة بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر. ﴿وَالْعَصْرِ﴾ [العصر: 1] أي: الدهر. قاله ابن عباس-رضي الله عنهما-وغيره. فالعصر مثل: الدهر. واختلفت أقوال المفسرين في بيان سبب مجيء القسم بالعصر في هذه السورة: القول الأول – أقسم الله به لما فيه من العبر، والعجائب للناظر، وقد ورد في الحديث القدسي: «لا تسبّوا الدهر، فإن الله هو الدهر». وأيضا قوله تعالى في الحديث القدسيّ: «يسبّ ابن آدم الدّهر، وأنا الدهر بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار». وذلك لأنهم كانوا يضيفون النوائب، والنوازل إلى الدهر، فأقسم الله به تنبيها على شرفه، وأن الله هو المؤثر فيه، فما حصل من النوائب، والنوازل، كان بقضاء الله وقدره. القول الثاني – أن تقدير القسم: ورب العصر، وقد ذكرت مثل ذلك في أول سورة (الذاريات) و (المرسلات) وغيرهما. القول الثالث- أراد بالعصر الليل والنهار؛ لأنهما يقال لهما: العصران. قال حميد بن ثور الهلالي: ولن يلبث العصران يوم وليلة… إذا طلبا أن يدركا ما تيمّما فنبه الله عز وجل على شرف الليل، والنهار؛ لأنهما خزانتان لأعمال العباد. القول الرابع – أراد بالعصر: آخر طرفي النهار، ويقال: العصران على التغليب للغداة، والعشي. قال الشاعر: وأمطله العصرين حتّى يملّني… ويرضى بنصف الدّين والأنف راغم يقول: إذا جاءني أول النهار؛ وعدته آخره. القول الخامس: أراد صلاة العصر، أقسم بها لشرفها، ولأنها الصلاة الوسطى في قول بدليل قوله تعالى في سورة (البقرة) رقم [238]: {حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى}. وفي الصحيحين: قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم في غزوة الخندق: «شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر». وعن ابن عمر-رضي الله عنهما-عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «الذي تفوته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله، وماله». رواه الستة ومالك. ومنهم من يرى أن المراد بالعصر هنا: عصر النبوة. لأفضليته بالنسبة لما سبقه من عصور. وقوله ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ [العصر: 2] أَي: إن كل إِنسان لفي نوع من الخسران لغلبة الأهواءِ والشهوات والرغبات والمطامع عليهم في أَعمالهم ومساعيهم، وصرف أَعمارهم في مطالبهم التي لا ينتفعون بها في الآخرة، بل ربما تَضُرُّ بهم، وتكون سبب شقائهم وعذابهم، و (أَل) في الإِنسان لشمول جميع الجنس بدليل الاستثناء الذي جاءَ بعدها: (إِلَاّ الَّذِينَ آمَنُوا) إلخ، والتنكير في (خُسْرٍ) قيل: للتعظيم، أي: في خسر عظيم، ويجوز أن يكون للتنويع، أي: نوع من الخسران غير ما يعرفه الإِنسان. ثم استثنى من جنس الإنسان عن الخسران ما يأتي: ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (٣)﴾ [العصر: 3] أي إن الإنسان لفي خسارة وضياع ونقصان وهلاك إلا الذين جمعوا بين الإيمان بالله والعمل الصالح، فإنهم في ربح، لا في خسر؛ لأنهم عملوا للآخرة، ولم تشغلهم أعمال الدنيا عنها، فآمنوا بقلوبهم، وعملوا بجوارحهم (أعضائهم). وإلا الذين وصى بعضهم بعضا بالأمر الثابت الذي لا يسوغ إنكاره: وهو الإيمان بالله والتوحيد، والقيام بما شرعه الله، واجتناب ما نهى عنه. والحق خلاف الباطل، ويشمل جميع الخيرات وما يلزم فعله، أو هو أداء الطاعات، وترك المحرمات. قال الزمخشري: وهو الخير كله، من توحيد الله وطاعته واتباع كتبه ورسله، والزهد في الدنيا، والرغبة في الآخرة. وإلا الذين أوصى بعضهم بعضا بالصبر على فرائض الله، وعن معاصي الله، وعلى أقداره وبلاياه. والصبر يشمل احتمال الطاعات، واجتناب المنكرات، وتحمل المصائب والأقدار، وأذي الذي يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر. ومن فقه الحياة التي تستفاد من السورة على ما يأتي: 1 – الإنسان وإن ربح الثورة الكبيرة والمال الوفير، فهو في خسارة محققة، إن لم يعمل للآخرة عملا طيبا صحيحا. 2 – أقسم الله تعالى على هذا الحكم بأي عصر أو زمان، لما فيه من التنبيه بتصرف الأحوال وتبدلها، وما فيها من الدلالة على الصانع ووحدانيته وكمال قدرته ومزيد حكمته التي تظهر أحيانا بعد مرور الزمان. والعصر في الحلف بالأيمان مختلف في تقديره عند الفقهاء، فقال مالك: من حلف ألا يكلم رجلا عصرا، يحمل على السنة؛ لأنه أكثر ما قيل فيه، وذلك على أصله في تغليظ‍ المعنى في الأيمان. وقال الشافعي: يبر بساعة، إلا أن تكون له نية، أو يفسره بما يحتمله، وذلك حملا على الأقل المتيقن المراد بالعصر. 3 – حكم الله تعالى بالوعيد الشديد؛ لأنه حكم بالخسارة على جميع الناس إلا من كان آتيا بأشياء أربعة أو متصفا بصفات أربع، وهي: الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر. فدل ذلك على أن النجاة معلقة بمجموع هذه الأمور، وعناصر الإيمان ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره. والعمل الصالح: أداء الفرائض واجتناب المعاصي، وفعل الخير. والتواصي بالحق: أن يوصي بعضهم بعضا بالأمر الثابت، ويحث بعضهم بعضا على توحيد الله، والعمل بالقرآن، والدعوة إلى الدين والنصيحة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يحب المرء لغيره ما يحب لنفسه. قال عمر رضي الله عنه: رحم الله من أهدى إلي عيوبي. والتواصي بالصبر: أن يوصي الناس بعضهم بعضا على طاعة الله عز وجل، والصبر عن معاصيه، والرضا بالقضاء والقدر في المصائب والمحن. 4 – قال الإمام الرازي رحمه الله: دلت الآية على أن الحق ثقيل، وأن المحن تلازمه، فلذلك قرن به التواصي.

[1] قال في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح. وقال في الصحيحة: إسناده صحيح. محمد سيد طنطاوي، التفسير الوسيط للقرآن الكريم. مجموعة من العلماء بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، التفسير الوسيط للقرآن الكريم. وهبة الزحيلي، التفسير المنير (30/ 395).

إسلام أون لاين

0📊0👍0👏0👌
أنس ابن المبارك

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    54152
مشرف سير الأنبياء وأعلام الأمة
مشرف الحديث والسيرة النبوية
مشرف مميز بمنتدى سير الأنبياء وأعلام الأمة
أنس ابن المبارك

مشرف سير الأنبياء وأعلام الأمة
مشرف الحديث والسيرة النبوية
مشرف مميز بمنتدى سير الأنبياء وأعلام الأمة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 54152
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 14
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 3872
  • 16:19 - 2024/07/29
السلام عليكم
جزاك الله خيراً اخي الكريم
0📊0👍0👏0👌
nori8887

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    13424
مشرف عالم السياحة
nori8887

مشرف عالم السياحة
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 13424
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 2.2
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 6133
  • 19:00 - 2024/07/29
0📊0👍0👏0👌
البقعاوي

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    252720
مشرف الإقتصاد والأعمال
مشرف السياسة العربية والعالمية
مشرف الحياة الأسرية
مشرف مجتمع اليوم
مشرف الذكاء الاصطناعي
مشرف مهن وصناعات وإختراعات
مشرف التنمية البشرية
مشرف أخبار وتقنيات وشبكات الجوال
البقعاوي

مشرف الإقتصاد والأعمال
مشرف السياسة العربية والعالمية
مشرف الحياة الأسرية
مشرف مجتمع اليوم
مشرف الذكاء الاصطناعي
مشرف مهن وصناعات وإختراعات
مشرف التنمية البشرية
مشرف أخبار وتقنيات وشبكات الجوال
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 252720
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 31.9
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 7927
  • 20:56 - 2024/07/29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هام في محتواه يزيد من جعبتنا المعرفية و يوطد معلوماتها
شكرا لك على بديع الانتقاء
لك مني كل تحية و تقدير
0📊0👍0👏0👌
خالد K h a l i d

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 405523
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 52291
مشرف سابق
خالد K h a l i d

مشرف سابق
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 405523
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 52291
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 63.5
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 6387
  • 23:05 - 2024/07/29
جزاك الله خيرا ، طرح قيم
ومعلومات مفيدة
جعلها الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه
0📊0👍0👏0👌
elhoSSain 1982

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 12807
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 7385
ط¹ط¶ظˆ ط£ط³ط§ط³ظٹ
elhoSSain 1982

ط¹ط¶ظˆ ط£ط³ط§ط³ظٹ
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 12807
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 7385
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 3.2
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 4040
  • 12:39 - 2024/07/30
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك
شكرا لكم على الموضوع
0📊0👍0👏0👌
نداء التوحيد

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    52132
مشرف الحديث والسيرة النبوية
مشرف المنتدى الإسلامي العام
مشرف القرآن الكريم
محرر بمجلة الأسرة
مشرف مميز بمنتدى السيرة النبوية والحديث الشريف
نداء التوحيد

مشرف الحديث والسيرة النبوية
مشرف المنتدى الإسلامي العام
مشرف القرآن الكريم
محرر بمجلة الأسرة
مشرف مميز بمنتدى السيرة النبوية والحديث الشريف
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 52132
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 12.1
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 4309
  • 23:34 - 2024/07/31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

احسن الله إليك وبارك فيك عزيزي..

مجهود مميز ثقل بصحائف أعمالكم..

0📊0👍0👏0👌
ابن المجاهدين بربري

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 220373
    ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 259926
مشرف سابق
ابن المجاهدين بربري

مشرف سابق
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 220373
ظ†ظ‚ط§ط· ط§ظ„طھظ…ظٹط²: 259926
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 38.9
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 5664
  • 21:22 - 2024/08/02
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف شكر على الموضوع القيم والمفيد
وبارك الله فيك على الإنتقاء والطرح الرائع
وكل الشكر والتقدير على ما تقدمه مجهودات قيمة
في إنتظار جديدك
جزاك الله خيرا ألف خير
0📊0👍0👏0👌

ط§ظ„ط±ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظˆط§ط¶ظٹط¹ ظ…طھظˆظپط± ظ„ظ„ط£ط¹ط¶ط§ط، ظپظ‚ط·.

ط§ظ„ط±ط¬ط§ط، ط§ظ„ط¯ط®ظˆظ„ ط¨ط¹ط¶ظˆظٹطھظƒ ط£ظˆ ط§ظ„طھط³ط¬ظٹظ„ ط¨ط¹ط¶ظˆظٹط© ط¬ط¯ظٹط¯ط©.

  • ط¥ط³ظ… ط§ظ„ط¹ط¶ظˆظٹط©: 
  • ط§ظ„ظƒظ„ظ…ط© ط§ظ„ط³ط±ظٹط©: 

 فوائد من سورة العصرط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©