1- البحر الطويل
يُعد البحر الطويل من أكثر البحور شيوعًا واستخدامًا، فقد نُظمت ما يقارب ثلث الأشعار على البحر الطويل، وينفرد عن باقي بحور الشعر حيث إنه لا يأتي مجزوءًا أو منهوكًا أو مشطورًا، فيصعُب على الشاعر أن ينظم على هذا البحر الأهازيج، والموشحات، والأغاني، كذلك فإنه بحر ضخم يستوعب ما لا يستوعبه غيره من البحور من المعاني ويتسع للفخر، والمدح، والتشبيهات ولسرد الأحداث والأخبار، وتعود تسميته بالطويل إلى أن حروف بيته يبلغ عددها ثامني وأربعين حرفًا في حالة التصريع.
-
ووزن البحر الطويل هو: فعولن مفاعيلن، فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن.
-
أما مفتاحه الشعري: طَويلٌ له دون البحور فضائِلُ فَعولُن مَفاعيلُن فًعُولُن مَفَاعِلُن.
-
ومن الأبيات التي جاءت على وزنه: وَظُلمُ ذوي القُربَةِ أشدُ مَضاضةً على المرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنّدِ.
2- البحر المديد
يُعتبر من البحور قليلة الاستعمال، وتم تعليل ذلك لثقله على السمع، ولا يُستعمل إلا مجزوءًا سداسي الأجزاء فقط وشذ استعماله تاماً، وسمي بالمديد لامتداد أسبابه في أجزائه فصار أحدها في أول الجزء وآخرها في آخر الجزء.
-
ووزنه الشعري: فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن، فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن.
-
ومفتاح البحر المديد: لمديد الشعر عندي صفاتُ ، فاعِلاتن فاعِلاتن فاعِلاتن.
-
ومن الأبيات التي جاءت على وزنه: يا شَقِيقَ النّفسِ مِن حَكَمِ نِمتَ عَن ليلى وَلَم أَنَم.
3- البحر البسيط
سُمي البحر البسيط بهذا الاسم لانبساط أسبابه، أي أنها تتوالى في بداية كل من تفعيلاته السباعية، ومنهم من قال إنه سُمي بذلك لانبساط الحركات
في عروضه وضربه في حالة الخبن حيث إنها تتوالى فيها ثلاثة حركات، ويستعمل البحر البسيط مجزئًا سداسيًا ويستعمل كذلك تامًا بثمانية تفعيلات.
-
والوزن الشعري: مُستفعِلُن فاعِلُن مُستَفعِلُن فَاعِلُن، مُستفعِلُن فاعِلُن مُستفعِلُن فاعِلُن.
-
ومفتاحه الشعري: إن البسيط لديه يبسط الأمل.
-
ومن الأبيات التي جاءت على وزنه: يا نَاعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَداً أَسهَرت مُضنَاكَ في حِفظِ الهَوَى فَنَمِ.
4- البحر الكامل
يعود سبب تسمية البحر الكامل لكماله في الحركات فهو أكثر البيوت حركات، ولكماله عن الوافر الذي هو الأصل في الدائرة وذلك لاستعماله تامًا، ومنهم من قال لأن عدد أضربه تزيد عن عدد أضرب باقي البحور حيث إنه يشتمل على 9 أضرب، ويصلح لكافة أنواع الشعر.
-
ووزنه الشعري: مُتَفاعِلُن مُتَفاعِلُن مُتَفاعِلُن، مُتَفاعِلُن مُتَفاعِلُن مُتَفاعِلُن
-
ومفتاحه الشعري هو: كَمَل الجمالُ من البحور الكامِلُ، مُتَفاعِلُن مُتَفاعِلُن مٌتَفاعِلُن
-
ومن الأبيات التي جاءت على وزنه: قُم للمُعَلَم وفّهِ التَبجيلا، كادَ المُعَلِمُ أن يكونَ رسولا.
5- البحر الوافر
سُمي بالوافر لوفرة حركاته ومنهم من قال لوفرة أجزائه “وتداً بوتد”، وعُرف بأنه ألين بحور الشعر فإذا شددته اشتد وإذا رققته رق،
وأفضل ما نظم فيه موضوع الفخر، ويأتي تامًا ومجزوئًا.
-
مفتاحه الشعري: بحور الشعر وافِرُها جميلٌ، مُفاعَلَتُن مُفاعَلَتُن فَعولُن.
-
ووزنه الشعري: مفاعلتن مفاعلتن فعولن (مَفاعِل)، مفاعلتن مفاعلتن فعولن (مَفاعِل).
-
ومن الأبيات التي جاءت على وزنه: جِراحاتِ السِنانُ لها التئام، ولا يَلتامُ من جَرَح اللِسانُ.
ت- بحر الهزج
سُمي هزجًا لاضطرابه فهو يشبه الصوت في تردده وصداه، ومنهم من قال إنه سُمي بذلك لأن العرب كانت تهزج به أي تغني، وهو من البحور الضئيلة التي نظم عليها الشعراء وظل هكذا إلى حين قدوم العصر الحديث فأكثر الشعراء منه في مسرحياتهم ومواقفهم التمثيلية.
-
والمفتاح الشعري للبحر: على الأهزاج تسهيل، مفاعيلُن مفاعيلُن.
-
الوزن الشعري له: مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن، مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن.
-
ولكن ندر استخدامه تامًا بل استخدم مجزوءًا، أي بأربع تفعيلات: مفاعيلن مفاعيلن، مفاعيلن مفاعيلن
-
ومن الأبيات التي جاءت على وزنه: رَنَت ليلى إلى وجهي، بَألحاظٍ هِيَ السِحرُ.
7- بحر الرجز
هو أكثر بحور الشعر زحافً واختصارًا، سمي بالرجز، لاضطرابه كاضطراب قوائم الناقة عند القيام، ومنهم من قال إن سبب تسميته بالرجز، لتقارب أجزائه وقلة حروفه، وسُمي ب “حمار الشعر” فهو أقرب الأوزان إلى النثر وأكثر عرضة للتقلب والتغيير.
-
ومفتاحه الشعري: في أبحُرِ الأرجاز بحرٌ يَسهُلُ، مُستَفعِلُن مُستَفعِلُن مُستَفعِلُن
-
الوزن الشعري للبحر: مستفعلن مستفعلن مستفعلن، مستفعلن مستفعلن مستفعلن.
-
ومن الأبيات التي جاءت على وزنه: حَسبُك مما تبتغيهِ القُوتُ، ما أكثَرُ القوتُ لمن يموتُ.
-
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحور الشعر عديدة ومتنوعة، وتم وضعها لكتابة الشعر عليها، وهي مهمة للغاية ولها أنواع مختلفة وأعداد كثيرة، وكذلك كل نوع له وزنه الشعري،
لذا يجب معرفة كل نوع من أنواع البحور الشعرية، وعددها والفرق بينها.