
صَفِية بنت حُـيَي بن أخطب عاشر زوجات النبي ﷺ
( 12 ق هـ / 10م 50 هـ / 671 المدينة )
ورد أن عمرها عندما تزوجها النّبي صلى الله عليه وسلم كان سبعة عشر سنة ، وكان ذلك في طريقه متجها من خيبر إلى المدينة وفي المدينة أسكنها دار حارثة بن نعمان ، وكانت نساء الأنصار يزرنها بما فيهن عائشة زوجة النّبي عليه الصلاة والسلام.
_طلبها النّبي لنفسه وخيّرها بين الإسلام والبقاء على دينها قائلاً لها: «اختاري، فإن اخترت الإسلام أمسكتك لنفسي (أي تزوّجتك)، وإن اخترت اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك»، فقالت: «يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني، حيث صرت إلى رحلك وما لي في اليهودية أرب، وما لي فيها والد ولا أخ، وخيرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إليّ من العتق وأن أرجع إلى قومي». فأعتقها النّبي وتزوّجها، وجعل عتقها صداقها، وكانت ماشطتها أم سليم التي مشطتها، وعطرتها، وهيّأتها للزواج النّبي. وأصل هذه القصة ورد في صحيح البخاري.
_ روي عن زيد بن أسلم قال: اجتمع نساء النبي في مرضه الذي توفي فيه، واجتمع إليه نساؤه، فقالت صفية بنت حيي: إني والله يانبي الله لوددت أن الذي بك بي .
فغمزن أزواجه بأبصارهن، فقال: « مضمضن »، فقلن: « من أي شيء؟ » فقال: « من تغامزكن بها، والله إنها لصادقة » ذكره ابن حجر العسقلاني وقال فيه: إسناده حسن
_ ورد أيضًا في أحد المواقف لها مع النبي حين أراد أن يغادر خيبر متوجهاً إلى المدينة، قرّب النّبي بعيراً لصفيه لتركبه، فوضع رجله لتضع قدمها على فخذه، فامتنعت صفية من ذلك، ووضعت ركبتها على فخذه.
_ورد في بعض الأخبار أن بعض زوجات النبي كن يعيرنها. دخل في أحد الأيام على زوجته صفيّة؛ فرأها تبكي وسألها عن السّبب، فقالت: "أنّ زوجتين من نسائك تعيرياني، وتفضلان نفسهما عليّ؛ لأنهما من بنات عمك، وهن زوجاتك"؛ فأجابها النبي: بأن تقول لهما كيف تكونون خيرا مني وابي هارون وعمي موسى وزوجي محمد .
_ « روت عشرة أحاديث عن النبي »
←توفيت سنة 50 هـ، ودفنت بالبقيع، وقيل أيضُا أنّها توفيت سنة 36 أو 52 هـ ، وصلى عليها سعيد بن العاص .