إمارة رأس الخيمة هي إمارة من ضمن الإمارات العربية المتحدة تقع في أقصى شمال الجزيرة العربية وتطل على الخليج العربي يبلغ طول ساحلها المطل عليه 64 كيلومتراً. حاكمها الشيخ سعود بن صقر القاسمي. عاصمتها هي مدينة رأس الخيمة التي تقع على ساحل الخليج العربي ويقسمها لسان مائي إلى شطرين، القسم الغربي يعرف برأس الخيمة، أما القسم الشرقي المطل على الجانب الاخر من اللسان المائي فيطلق عليه المعيريض وتحيط به أحياء مثل العريبي والنخيل والحديبة ووالمعمورة والجولان والرمس.. يتجاوز تعداد سكانها عام 2005 مئتي ألف نسمة تعد الإمارة الرابعة من حيث المساحة. انضمت إلى اتحاد الإمارات العربية في 10 فبراير 1972. تتبع رأس الخيمة العديد من الجزر، كجزيرة الحمراء وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى المحتلتان من قبل إيران. اشتهرت قديماً بالحلقات العلمية التي أدارها علماء من نجد تواجدوا في رأس الخيمة أثناء الحملة البريطانية الأخيرة عليها سنة 1819م. اعتمد أهل الساحل على الزراعةوصيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ، فقد كان أسطول الغوص يتكون من خمسين سفينة. بينما في الداخل فيعملون في الرعي وزراعة النخيل ومن الصناعات التي اشتهرت بها رأس الخيمة قديماً هي صناعة السفن الخشبية
التسمية
تعود تسمية رأس الخيمة نسبة إلى الخيمة التي كانت تنصبها الملكة الزباء على قمة جبل.في حين أن البعض ينسبها لرحمة بن مطر القاسمي والذي يُعتقد أنه أول من أسس قوة للقواسم في الخليج.
تاريخ الإمارة
استوطنت رأس الخيمة منذ آلاف السنين كانت قديماً تسمى جلفار، وتقع في أقصى حدود المشرق العربي، وتجاورها إمارات أم القيوين والشارقة والفجيرة، كما ان لها حدود مشتركة مع سلطنة عمان بولاية خصب. احتلها البرتغاليون سنة 1518 واستعملوها كقاعدة لشن هجماتهم على مملكة هرمز. خضعت بعدها للسيطرة الهولندية التي كانت على علاقة مع شاه فارس عباس الأول. حاول شاه فارس نادر شاه بسط سيطرته على الخليج العربي ومنها جلفار. ثم خضعت لحكم القواسم من عام 1722وشكلت علاقة وثيقة مع الدولة السعودية في زمن صقر بن راشد القاسمي وقعت رأس الخيمة كباقي ولايات الساحل المتصالح تحت السيطرة البريطانية وذلك بعد عدد من الحملات لكسر شوكة القواسم، انتهت بتوقيع معاهدة سلام عامة عام 1820. وفي عام 1971، حصلت الإمارات على استقلالها بعد انتهاء الحماية البريطانية عن الإمارات السبع والتوقيع على معاهدة صداقة بين هذه الإمارات والحكومة البريطانية. أرسلت رأس الخيمة خطاباً للمجلس الأعلى للاتحاد طالبة الالتحاق بالدولة في 23 ديسمبر 1971. فانضمت فعلياً إلى الاتحاد في 10 فبراير 1972 وانضم حاكمها إلى المجلس الأعلى للاتحاد.
الجغرافيا
تقع إمارة رأس الخيمة في أقصى الشمال الشرقي من شبه الجزيرة العربية بين خطي عرض 25 ـ 26 شمالاً وخطي طول 55 ـ 60 شرقاً. يحدها من الشرق سلسة جبال عمان. تبلغ مساحة رأس الخيمة 1684 كم2 هذه المساحة تعادل 2.17% من مجموع مساحة دولة الإمارات. وتعد الإمارة الرابعة من حيث المساحة. هناك لسان مائي يسمى الخور ويقع على شاطئيه الجزئين الرئيسيين لمدينة رأس الخيمة وترسو السفن على جانبي الخور الذي يشكل ميناء للسفن ومرسى ويرتبط جانبا المدينة بجسر وطريق دائري آخر. في الجهة الغربية المطلة على ساحل الخليج العربي يمتد سهل رملي منخفض يتصل بمياه الخليج. أما في الجهة الشرقية فتمتد السلسلة الجبلية حتى تصل حافة الخليج العربي. وتشتهر السهول الجبلية بخصوبة أراضيها وانتشار المناطق الزراعية فيها. ومن جهة الشمال تحدها محافظة مسندم العمانية
المتاحف
في عام 1987 م قرر الشيخ صقر بن محمد القاسمي أن يتخذ من حصن الحاكم السابق مقراً لمتحف رأس الخيمة الوطني بعد أن أمر بترميمه وإعادته إلى حالته السابقة وذلك باستخدام المواد المحلية الأصلية وحصن الحاكم وهو بناء قديم يرجع تاريخ بنائه إلى أواسط القرن الثامن عشر الميلادي وينقسم المتحف إلى عدة أقسام من أهمها غرفة القواسم وتقع في الطابق العلوي من المبنى وتشتمل على الوثائق والمخطوطات والمعاهدات التي تمت بين الأسرة الحاكمة والحكومة البريطانية وبعض الأسلحة التقليدية الخاصة بالأسرة الحاكمة. أما القسم الأهم فهو القسم المخصص للآثار القديمة التي عثر عليها في أنحاء مختلفة من الإمارة ويرجع تاريخ بعض هذه الآثار إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد كما يوجد بهذا القسم آثار من العصر الإسلامي وجميع هذه المعروضات تقع في الطابق السفلي من المتحف وهي تعرض حسب تسلسلها التاريخي وبشكل جميل، كما توجد في المتحف غرفة خاصة للفضيات تضم مجموعة كبيرة من المجوهرات الفضية التي استخدمتها النساء كحلي للزينة