
❀ الموسوعة الشاملة لأجمل أنواع الورود والنباتات في العالم ❀ 

اسعد الله اوقاتكم بكل خير الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً. إعلم وفقنا الله عز وجل جميعاً إلى التفكر في عجائب صنعته وغرائب قدرته أن عقول العقلاء وأفهام الأذكياء قاصرة متحيرة في أمر الورود والنباتات وعجائبها وخواصها وفوائدها ومضارها ومنافعها، وكيف لا وأنت تشاهد اختلاف أشكالها وتباين ألوانها وعجائب صورة أوراقها وروائح أزهارها. وما من مخلوق إلا وتتجلى فيه القدرة الإلهية والمعجزات الربانية، ولكن من مخلوقات الله -عز وجل- ما تجلت فيه القدرة الربانية أكثر من غيره، وعلى رأس هذه المخلوقات التي جعلها الله - تعالى - آية للعالمين النبات والزرع والورود، ففيه من الآيات والمعجزات التي يتعين على كل مسلم صادق أن يقف عندها مشدوها متأملا معترفا ومقرا بعظمة وقدرة الواحد الأحد عباد الله : لقد اهتم الإسلام بالنبات، وعرف قيمته ورفع قدره، فذُكر في القرآن بمشتقاته ومنتجاته المختلفة في أكثر من سبعين موضعا من كتاب الله، ختمها الله -عز وجل- كلها بالدعوة للاعتبار والتفكر، وإعمال العقل والتذكر. ولقد حث الإسلام على استصلاح الأرض وزرعها، جاء من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ" رواه البخاري. وقد أَذِنَ الله -عز وجل- للإنسان بالاستفادة من ثمار النبات ومنتجاتها، حيث يقول تعالى : (وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ * رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ * وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا * كَذَلِكَ الْخُرُوجُ) [ق:10-11]. 
|